"جيش وشعب.. تاريخ واحد" ندوة تثقيفية بجامعة دمنهور
عقدت اليوم الندوة التثقيفية الثانية والأربعون تحت عنوان "جيش وشعب..تاريخ واحد" التي تنظمها قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فى رحاب جامعة دمنهور بمجمع دمنهور الثقافى بحضور اللواء وليد حامد الحماقى قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، والدكتور عبد الحميد السيد عبد الحميد نائب رئيس جامعة دمنهور للدراسات العليا والبحوث.
حاضر بالندوة، فضيلة الشيخ عصام الروبى من علماء الازهر والدكتورة غادة عامر زميل محاضر التكنولوجيا باكاديمية ناصر العسكرية العليا وبحضور ومشاركة الفنان القدير عبد العزيز مخيون أحد رموز الفن بمحافظة البحيرة، وذلك لحرص الجامعة فى تنفيذ الاستراتيجية التي تنتهجها القيادة السياسية للدولة المصرية وتتبنها القوات المسلحة متمثلة في قوات الدفاع الشعبي و العسكري لتنمية روح الولاء والانتماء لدى كافة أطياف المجتمع المصري، وذلك من خلال عقد العديد من الندوات واللقاءات التثقيفية، وللتوعية بتحديات الدولة المصرية فى المرحلة الراهنة.
وأشاد اللواء وليد حامد الحماقى خلال كلمته بالجهود المبذولة من قبل جامعة دمنهور لتنفيذ الاستراتيجية التي تنتهجها القيادة السياسية وتتبناها القوات المسلحة ممثلة فى قوات الدفاع الشعبى و العسكرى لتنمية روح الولاء والانتماء لدى كافة أطياف المجمتع المصري وأهمية أظهار جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب وكذلك التنمية الشاملة فى شتى ربوع الوطن والمشروعات التنموية القومية العملاقة وأهمها مشروع حياة كريمة وأهميتها لمصر.
وتعقد الندوة في اطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستمرار قيام مؤسسات الدولة بدورها في توعية الشباب بتحديات الوطن ودور القوات المسلحة في مواجهتها وفي إنجاز المشروعات الكبرى التي أطلقتها الدولة المصرية، كما أن الحروب التقليدية تحولت إلى حروب غير نمطية تستهدف تدمير الأوطان من داخلها، و الهدف الرئيسى من تلك الندوات التثقيفية هو تحصين الشباب من الأفكار و المعتقدات الهدامة من خلال الإدراك الصحيح للإحداث المحيطة بيهم و بناء الفكر الصحيح و ضرورة الاطلاع و المتابعة المستمرة لما يدور على الساحة العالمية و المخاطر التي تهدد الامن المصري، لذا أصبحت قضية مصر الأولى هي قضية الوعي و الذي أصبح مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة و منظمات المجتمع المدني لتنوير المجتمع و تعريفهم بحقائق الأمور و تصحيح المفاهيم المغلوطة .
وأعرب الدكتورعبد الحميد السيد عن إجلاله وتقديره لدور القوات المسلحة الباسلة فى حماية الوطن والدفاع عن أراضيه والحفاظ على حدوده على مر تاريخ مصر العريق، فهو أول جيش عرفه العالم منذ آلاف السنين، وحيث كانت القوات المسلحة الباسلة ورجالها المخلصين حقاً وصدقاً "درعاً قوياً للوطن" فى كافة الأزمات والتحديات التي واجهها ونجح فى التغلب عليها، وكان هو حائط الصد لكافة أحقاد المتآمرين والطامعين والمغرضين ممن استوهموا قدرتهم على النيل من عظمة الدولة المصرية أو زعزعة مكانتها أو الإخلال بأمنها واستقرارها، مؤكداً في هذا الإطار على حرص الجامعة على القيام بمسؤوليتها الوطنية من خلال دورها التنويرى والتثقيفى لأبنائها ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء شخصية متكاملة تجمع بين العلم والمعرفة والوعى الفكرى والثقافى، داعياً إلى استثمار ما يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من دعم ورعاية مشهودة وغير محدودة لشباب مصر الواعد.
وأكد نائب رئيس جامعة دمنهور، على حرص الجامعة الكامل وسعيها الدائم إلى التعاون مع القوات المسلحة فى الكثير من الأنشطة والفاعليات خاصةً في مجال تثقيف وتوعية الشباب بما تواجهه الدولة المصرية من تحديات وصعوبات وأهم القضايا المحلية والعالمية الراهنة وكذلك المشروعات القومية الكبرى وأهميتها ودور الشباب فى بناء الوطن وتحقيق تنميته، مشيراً إلى أن هذا التعاون يوضح مدى تقدير وإجلال الجامعة لوطنية جيش مصر العظيم ودوره المخلص والمشهود فى الدفاع عن الوطن والمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة، كما يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الداعمة للشباب والمهتمة بقضية بناء وعى الأفراد فكرياً وثقافياً وهو أحد أهم أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وما تتضمنه من تعظيم لأهمية المعرفة والابتكار والبحث العلمى والاستثمار فى قيمة الإنسان وبناء قدراته الإبداعية ومواهبه الخلاقة.
وأشار فضيلة الشيخ عصام الروبى أن مصر لها قيم مكانية في القرآن الكريم وأن مصر هي البلد الوحيد الذي ذُكر في القرآن الكريم أربع مرات صراحة؛ إذ قال تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ"، مشيرا الى ضرورة التأكيد على أهداف الجمهورية الجديدة ومن أهمها بناء الإنسان المصري والحفاظ على شخصيته وهويته، وبث روح المواطنة، ورفض الفتن الطائفية البغيضة، وغرس روح الانتماء والولاء، ونبذ كافة أشكال التطرف والإرهاب، وتحكيم العقل والمنطق في تكوين الرأي الصحيح، وعدم الانصياع وراء الأفكار والأخبار المغلوطة، فى ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات ومخاطر جمة، ولكن سيظل يقين مصر راسخاً فى جيشها الباسل وشعبها العظيم وشبابها الواعد.
وأكدت الدكتورة غادة عامر بأكاديمية ناصر العسكرية على أهمية تنمية الوعي بطرق مواجهة الحروب غير النمطية باعتبارها جرائم تهدد الأمن القومي، وتعوق حركة البناء والاستقرار، وأن هدف الحروب اللاتماثلية هي السيطرة على العقول وتشكيك المجتمع في نفسه مما يساعد في هدم الدول من الداخل بيد أبنائها وهي حروب طويلة الأمد ومعقدة ولا مركزية.وضرورة زرع الإنتماء الوطني وتفعيله ومحاربة إرهاب الفكر والتطرف كبعد اجتماعى للأمن القومى ، موضحة أن ارهاب الفكر لا يعنى فقط إقناع شخص بتفجير نفسه بحزام ناسف ولكن يمكن أن يصبح أكثر تأثيراً عندما يصبح أداه لجعل إنسان يدمر حياته ذاتياً بأن يجعله دائماً يرى كل السلبيات بحياته وجعله ناقم على حياته وعلى أهله وعمله وبنده دائماً مستغلاً فى ذلك المحبطات النفسية التي تواجه المواطن المصري بحياته وهو أخطر أنواع الإرهاب ، البعد الاجتماعى للأمن القومى يُعد الإنسان عاملاً مؤثراً فى الأمن القومى إذ أنه المسؤول عن تفعيل أمنه فرداً أو مجتمعاً، مما يلزم تهيئة صحته وأخلاقه وثقافاته وتراثه، كما تحدثت عن مصر والثورة الصناعية الرابعة ومقترح الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي والرؤية المصرية وحوكمة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات ورؤية مصر 2030.
كما تتضمن الندوة بعض الموضوعات التي تمس الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى مشاركة طلاب الجامعة من ضمن فاعليات الندوة لإبراز دورهم كما تتضمن الندوة فقرات فنية لمنتخب كورال الجامعة ومنتخب الانشاد الديني بالجامعة كما سيتم عرض اوبريت غنائي استعراضي يتحدث عن تاريخ الجيش المصري اداء فريق مركز الفنون للمسرح والفنون الشعبية بجامعة دمنهور بمشاركة الفنان القدير عبد العزيز مخيون وتكريمة خلال الندوة.
وأختتمت الندوات بتكريم أسر الشهداء وتكريم طلاب ذوي الهمم الحاصلين علي بطولات افريقيه في مجال الرياضة من أبناء جامعة دمنهور وتبادل الدروع التذكارية بين الجامعة وقوات الدفاع الشعبى والعسكرى.



