الصحة الفلسطينية: استهداف إسرائيل للأحياء السكنية يزيد من الضحايا
قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن المستشفيات لا تزال تستقبل أعدادا من ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، جراء الاستهداف المركز للأحياء السكنية.
وأضاف، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن العدوان الإسرائيلي على غزة والمستمر لليوم الثاني على التوالي، خلف حتى الآن 21 شهيدا من بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و2 من المسنين، إضافة إلى 64 جريحًا صنفت إصاباتهم ما بين الخطيرة إلى الحرجة والمتوسطة، من بينها 21 طفلا و8 سيدات و3 مسنين.
وأكد القدرة أنه لا يزال عدد من الحالات داخل غرف العمليات والرعاية المكثفة، في محاولة من الطواقم الطبية لإنقاذ حياتهم.
وفيما يتعلق بالوضع الطبي، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانه على القطاع وهو يدرك تماما أن المنظومة الصحية مقوضة، جراء الحصار الذي يفرضه على القطاع للسنة الـ 17 على التوالي، وهو يدرك تماما أن المقومات الأساسية لهذه المنظومة قد لا تكون قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الطبية والأخلاقية تجاه المواطنين والجرحى.
وتابع أشرف القدرة: "هناك نقص حاد في الأدوية والمستحضرات الطبية ولوازم المختبرات وبنوك الدم، فيما تملك وزارة الصحة خطة للطوارئ تتعامل من خلالها في إطار المسؤولية الوطنية، وتقوم هذه الخطة على استثمار ما لديها من إمكانيات متاحة في الأدوية والمستهلكات والتجهيزات الطبية، من أجل تضميد جراح أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد أن هذه الإمكانيات قد تستنزف خلال الأيام المقبلة، إذا ما واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع بهذه القسوة والضراوة، حيث يقوم باستهداف مركز للأحياء السكنية ومنازل المواطنين المدنيين وهذا ما يرفع فاتورة القتلى والجرحى بين العزل خاصة الأطفال والنساء والمسنين، وهذا الأمر يستنزف بشكل كبير الطاقة الطبية الموجودة داخل المستشفيات.
وكشف القدرة عن تقديم دعوة لكافة المؤسسات الدولية والإنسانية المطلعة على الشأن الصحي إلى المبادرة في دعم الاحتياجات الصحية الطارئة، إضافة إلى الضغط على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية التشخيصية والمحتجزة لديه ويرفض إدخالها للقطاع منذ سنة ونصف. ولفت إلى أن العدوان المتزامن مع كل هذه التفاصيل الحرجة والإغلاق المطبق على المعابر سيكون له تداعيات خطيرة على صحة المرضى وضحايا العدوان الإسرائيلي، وخاصة أن الاحتلال بالأمس منع خروج 142 مريضا ومرافقا من بينهم 5 حالات إنقاذ حياة، باتجاه المشافي بالداخل المحتل، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة على واقعهم وحياتهم الصحية.
وفيما يتعلق بنقل مرضى القطاع إلى مصر لتلقي العلاج، قال إن مصر دائمًا ما تكون سندا للشعب الفلسطيني خلال الحروب السابقة والاعتداءات على القطاع، حيث لم تتوان في التدخل لإنقاذ حياة الجرحى والمواطنين من خلال إرسال المساعدات الطبية إلى معبر رفح والسماح بخروج الجرحى باتجاه المشافي التخصصية في مصر، إلا أن القطاع لم يخرج أي من المرضى في الوقت الراهن إلى مصر، حيث لا تزال الطواقم الطبية الفلسطينية قادرة على التعامل مع حجم وطبيعة الإصابات التي وصلت إلى مستشفيات القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بدء شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن "جيش (الدفاع) الاحتلال استهدف سيارة كان يستقلها نشطاء في طريقهم لموقع رمي صواريخ"، مؤكدًا أن "الجيش سيواصل العمل للحفاظ على سلامة وأمن مواطني إسرائيل".
وشن الطيران الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها "الدرع والسهم"، في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في غاراته.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "اغتيال قائد المنطقة الشمالية في "الجهاد الإسلامي"، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية".



