السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

استخدام الشباب الجامعي لـ"شبكات التواصل" وعلاقته بالتوافق الاجتماعي.. في رسالة ماجستير

بوابة روز اليوسف

أصبح استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وبكثافة - خاصة من قبل الشباب - واقعا ملموسا.. حتى صار يمثل أسلوبا جديدا في التواصل بين أفراد المجتمع بشكل طغى على الأسلوب التقليدي الذي توارثه هؤلاء لعقود طويلة من الزمن وبات مؤثرا على معظم قطاعات المجتمع.. وهو ما دفع الباحثة آية جمال إبراهيم عبد العزيز لعمل "دراسة بحثية" تحت عنوان: "استخدام الشباب الجامعي لشبكات التواصل الاجتماعى.. وعلاقته بالتوافق الاجتماعى لديهم".. بهدف رصد أنماط وعادات وكثافة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها "المبحوثون" وأسباب ومعدل استخدامها، ومستوى الحضور الاجتماعي أثناء استخدام هذه الشبكات.

 

أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة لدى الشباب الجامعي "عينة الدراسة" هو الفيس بوك، تلاه الواتس آب، ثم الانستجرام، واليوتيوب فتويتر.. وتليجرام، ثم تيك توك، وأخيراً كلٌ من الأيموو لينكد إن، واتفقت الدراسة مع نتائج الدراسات السابقة التي توصلت إلى أن موقع الفيس بوك يعد الأكثر استخداما بين مواقع التواصل الاجتماعي لدى الشباب الجامعي.

 

كما أشارت نتائج الدراسة أيضًا إلى أن من أهم اسباب استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي هو "الحضور الاجتماعى"، وسهولة الاتصال مع الآخرين، تلاها توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية، ثم تطوير علاقات عمل جيدة مع الزملاء، وتطوير العلاقات بالآخرين والتمكن من إجراء محادثات تلقائية غير رسمية، وتكوين صداقات وثيقة مع الزملاء في المرتبة الخامسة.. ثم التفاعل والنقاش، للوقوف على بعض الأمور فى المستقبل، والشعور بالراحة من خلال التواصل عبر هذه الشبكات شبكات التواصل الاجتماعى، وجاء عدم الشعور بالوحدة فى بيئة التواصل الاجتماعى فى المرتبة العاشرة، وأخيرا: التمكن عبر هذه الشبكات من الحصول على انطباع جيد عن الآخرين.

 

وحول تأثير هذه "المواقع" في التوافق الاجتماعى لدى الشباب المستخدم توصلت الدراسة إلى إحداثها توافقا اجتماعيا مرتفعا لديهم بنسبة 90,3%، وجاء التوافق الدينى في المرتبة الأولى.. يليه التوافق الاقتصادى، فالتوافق الأيديولوجي، وجاء التوافق الأسرى والأكاديمي والصحب مع بعضهم البعض فى المرتبة الأخيرة، وحول احتلال التوافق الدينى المرتبة الأولى عزت الدراسة ذلك إلى اهتمام الدولة فى الآونة الأخيرة بزيادة الوعي الديني وتقبل الآخر في المساجد والكنائس للقضاء على الفتن الطائفية ومنع انتشار الأفكار المتطرفة، وأيضا الدمج بين الأصالة والحداثة عن طريق وسائل النشر المعاصرة، حيث أصبح لمواقع التواصل الاجتماعى دورا مهما في حياتنا ساهمت بشكل كبير في محاربة الشائعات الدينية واستنزاف فكر الشباب من الصفحات التي تنشر كره الوطن والتطرف.

 

تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين أستاذ الصحافة والنشر الرقمى وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر بالقاهرة رئيساً، والدكتورة عايدة السخاوى أستاذ نظريات الإعلام بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة "مشرفا وعضوا"، والدكتورة منى طه أستاذ الصحافة المساعد بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة المنصورة مناقشا وعضوا، والدكتورة إيمان شكرى مدرس الصحافة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة مشرفا، ومنحت الباحثة درجة "الماجستير" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

تم نسخ الرابط