موسكو تنتقد تصريحات باريس حول "هزيمة روسيا الجيوسياسية"

 انتقد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول هزيمة موسكو الجيوسياسية وتبعاتها للصين، مؤكدا أن هذه التصريحات تأتي في ظل تخوف الغرب من المحاولات الجارية لتشكيل نظام متعدد الأقطاب يضم العديد من المراكز المستقلة بما فيها روسيا والصين. 

وقال جروشكو ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم ـ إن "كافة التصريحات الفرنسية حول هزيمة روسيا هي مجرد أمنيات ولا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى سعي الدول الغربية لإيقاف هذه العملية الجارية حاليا لتشكيل نظام متعدد الأقطاب بكل الوسائل الممكنة. 

وأوضح المسؤول الروسي أن النظام العالمي الناشئ يعني نهاية الهيمنة الأحادية، مشددا على ضرورة أن يتصالح قادة الدول الغربية مع واقع العلاقات القوية والمتساوية القائمة على الاحترام المتبادل بين موسكو وبكين. 

وأضاف جروشكو أن "استمرار الغرب في ضخ الأسلحة لنظام كييف هو الطريق الوحيد لإعفاء أنفسهم من المسؤولية عن الأزمة التي أغرقوا فيها العديد من البلدان والمناطق بسياستهم الطائشة".

يشار إلى أن منذ أسابيع، وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ببذل قصارى جهده لمنع توسع الصراع في أوكرانيا، قائلا إن "مهمتنا هي مساعدة أوكرانيا على البقاء بكل قوتها، ومنع روسيا من الانتصار، ومنع توسع هذا الصراع، وسنفعل كل شيء حتى لا تتسع هذه الحرب".

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل جالوزين، أن حجم الاستثمارات الروسية المباشرة في اقتصاد منطقة آسيا الوسطى بلغ أكثر من 3.6 مليار دولار في عام 2022.  وقال جالوزين، خلال كلمة عبر الإنترنت في مؤتمر آسيا الوسطى الثالث لنادي فالداي للحوار، اليوم الثلاثاء: " لقد بلغ حجم الاستثمار الروسي المباشر في اقتصاد هذه المنطقة العام الماضي أكثر من 3.6 مليار دولار"، مشيرا إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات الروسية المتراكمة في اقتصاد بلدان آسيا الوسطى منذ 2015 تجاوز 25 مليار دولار. 

يُذكر أن جامعة تومسك الحكومية الروسية غربي سيبيريا تستضيف في الفترة 16-17 مايو الجارى أعمال مؤتمر آسيا الوسطى الثالث لنادي فالداي للحوار تحت عنوان "روسيا وآسيا الوسطى: التواصل مع العالم المتغير". 

ويُناقش حوالي 60 خبيرا من 10 دول في هذا المؤتمر آفاق التعاون بين روسيا ودول آسيا الوسطى في بيئة جيوسياسية متغيرة.

من ناحية أخرى، اعتقل الأمن الفيدرالي الروسي فتاة أوكرانية تبلغ من العمر 25 عاما بتهمة العمل بتعليمات من استخبارات أجنبية على نقل بيانات حول القوات المسلحة الروسية بالعملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا. 

وقال بيان لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "اعتقل ضباط جهاز الأمن الفيدرالي مواطنة أوكرانية سربت معلومات حول أغراض ومواقع مجموعة "فوستوك" التابعة للقوات المسلحة الروسية". 

وأضاف البيان: "لقد تم الكشف عن أنشطة تجسسية لمواطنة من أوكرانيا تبلغ 25 عاما وتم اعتقالها"، مشيرا إلى أنها عملت بتعليمات من الاستخبارات الأجنبية لنقل معلومات تتعلق بالمواقع والمعدات العسكرية والتحصينات التابعة للقوات المسلحة الروسية.

وتابع البيان "أثناء عمليات البحث والتفتيش، تمت مصادرة معدات تقنية كانت بحوزتها وعُثر فيها على بيانات عن موقع وأنشطة مجموعة "فوستوك" الروسية، التي شاركت في العملية العسكرية الخاصة في منطقة كييف".

ميدانيا.. أعلن القائم بأعمال رئيس دونيتسك الموالي لموسكو، دينيس بوشيلين، أنه تم تعزيز الأجنحة في مدينة أرتيوموفسك (باخموت) بنقل احتياطيات وتعزيزات إضافية من الجيش الروسي إلى هناك.  وقال بوشيلين - في تصريح - "ليس من السهل الدفاع عن الأجنحة في المدينة، خصوصا أن هناك نشاط أوكراني كبير على هذه المحاور من خلال أعداد كبيرة من الجنود، التي تدفع بها كييف لمحاولة خرق الدفاعات الروسية". 

وأضاف: "أنه تم تعزيز الدفاعات الروسية في مدينة أرتيوموفسك، وجرى نقل احتياطات عسكرية جديدة إلى المنطقة بهدف إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا"، لافتًا إلى أن الوضع في أرتيوموفسك لا يزال متوترا.

ونوه القائم بأعمال رئيس دونيتسك إلى أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية تتقلص سيطرتها في المنطقة