د. إسلام مصطفى عارفين يكتب: العلاج الطبيعي والاتجاهات الحديثة في العلاج
خلق الله لنا أجسامنا لتتسم بالتوازن والتكامل خاصة الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز الحركي اللذين يتكاملان معا بالتعاون مع الجهاز العصبي لأداء الوظائف اليومية التي تخدم الإنسان.
وإذا أصيب أي من هذه الأجهزة بأي مرض أو إصابة فإنه يتسبب في فقد القدرة الوظيفية وقد يتسبب في حدوث التهابات إعاقة للشخص ما يسبب آلامًا نفسية وعجزًا للشخص عن أداء مهام عمله.
وفي الأونة الأخيرة ونتيجة لطبيعة الحياة الحديثة التي تمثلت في الجلوس لفترات طويلة علي شاشات الحاسب الآلي والألعاب الإلكترونية او استخدام السيارات ما تسبب في زيادة الحمل على العمود الفقري الذي تسبب في حدوث مشاكل العمود الفقري سواء العنق أو أسفل الظهر.
ومع التطور الطبي الحديث ظهرت الحاجة إلى استخدام الوسائل الطبيعية أو الفيزيائية في المساهمة في علاج هذه الحالات.
والأمثلة على هذه الوسائل عديدة بداية من استخدام الكمدات الباردة أو الساخنة والعلاج بالموجات الصوتية انتهاء إلى استخدام التيارات الكهربية المعدلة لتناسب جسم الإنسان بالإضافة إلى العلاج اليدوي.
وقد يتخيل البعض أن العلاج الطبيعي يقتصر على علاج مشكلات العظام والعضلات إلا أنه أصبح خطوة من خطوات العلاج في مختلف فروع الطب كأمراض الأعصاب، وتأهيل ما بعد عمليات القلب المفتوح أو أحيانا داخل غرف العناية المركزة سواء للكبار او للأطفال حتى حديثي الولادة.
ويقوم أخصائي العلاج الطبيعي بوضع الخطة العلاجية بالتعاون مع التخصصات الطبية المختلفة بعد تقييم شامل للحالة المرضية للوصول إلى أفضل النتائج.
د. إسلام مصطفى عارفين استشاري العلاج الطبيعي