عاجل
السبت 4 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
عاصم حنفي شيخ الكتاب الساخرين
البنك الاهلي
عاصم حنفي.. الضاحك الضاحك

عاصم حنفي.. الضاحك الضاحك

عندما التحقت بالعمل في مجلتي العزيزة روزاليوسف كان هناك جيل ثانٍ، هم تلاميذ العظماء صلاح حافظ وعبد الله إمام وحسن فؤاد..



كان عاصم حنفي أحد أبرز هذا الجيل، وتميز بأنه امتداد لمدرسة محمود السعدني في الكتابة الساخرة.. ولم تنفصل السخرية عن حياة عاصم حنفي الشخصية، وفي تعامله مع الجميع، حيث كان يحرص على جر شكل الصحفيين الجدد ليستكشف قدرات كل واحد منهم على المناقشة والرد عليه، وذهب عاصم مع السعدني إلى لندن شارك معه في تأسيس عدد من الصحف العربية المطبوعة هناك.. ازددت تقديراً لعاصم حنفي أنه رغم اختلاف الآراء السياسية والمناقشات الحادة بينه وبيننا أو بين زملاء آخرين، إلا أنه كان حريصًا على المودة وتحويل تلك المناقشات إلى قفشات ساخرة.. لكن أكثر ما رفع قدر عاصم عندي، عندما سافرنا الأقصر وأسوان في رحلة تابعة لنقابة الصحفيين، وكان الفوج يضم عاصم وزوجته السويسرية الجميلة.. كان هو  حامي الفوج والحريص على سلامة الزملاء وأسرهم.. ولا أنسى عندما تأخر رئيس مجلس مدينة الأقصر "قبل أن تتحول إلى محافظة" عن لقاء الصحفيين، أصر عاصم على ترك المكان وإنهاء المقابلة، قائلا كرامة الصحفى أهم شيء.

 

في سنواتنا الأخيرة قبل وبعد الخروج إلى المعاش كان هناك لقاء الأربعاء الذي حرصنا عليه أنا وزميلاتي عشرة عمرنا في "روزا".. وتحول هذا اللقاء بفضل زيارة عاصم لنا إلى صالون كبير يضم كل من يتواجد فى المجلة يوم الأربعاء من الزملاء الكبار والشباب حتى لا تجد مكانا في الغرفة الصغيرة التي تضج بالضحك بسبب أحاديث عاصم الساخرة.. لتأتي "كورونا" ويتوقف لقاء الأربعاء على أمل أن نتجمع ثانية.. لكن هيهات هيهات بعد ذهاب الأعزاء.. سنظل نذكرك يا عاصم بقفشاتك وضحكاتك الجميلة.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز