"التسامح.. وقبول الآخر".. ندوة توعوية بإعلام الخارجة بالتنسيق مع كلية الآداب
عقد مركز إعلام الخارجة التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بمحافظة الوادي الجديد، ندوة توعوية حول"التسامح.. وقبول الآخر"، حاضر فيها الدكتور عمر عبدالكريم، مدير عام الوعظ والإعلام الديني بالمحافظة، والدكتور فتحي حسن محمود أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، وذلك فى إطار التنسيق المتبادل بين مركز إعلام الخارجة وكلية الآداب جامعة الوادى الجديد، ومنطقة الدعوة والإعلام الديني بالوادي الجديد.
استهلت أزهار عبدالعزيز، مدير مركز إعلام الخارجة، الندوة بالتأكيد على أهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع للتصدى لبعض الظواهر السلبية عن طريق تعزيز القيم الإيجابية ومن أهم هذه القيم هى قيم التسامح وقبول الآخر حتى يصبح المجتمع مجتمعا سليما صحيا.
ومن جانبه بين د. عمر دعوة الإسلام للبشرية جمعاء بقبول الاختلاف؛ حيث إن مشيئة الله هى التي اقتضت ذلك ليكون مناط التفاضل بين البشر فى الآخرة هو تقوى الله ليس إلا، فكافة النصوص القرآنية دلت على هذا المعنى جاء ذلك جليًا فى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
كما أكد أن الاختلاف في المعتقد لا يدعوا إلى رفض المخالفين وإنما احتوائهم ومعاملتهم ومجادلتهم بالحسنى فقبول الآخر ومخاطبته بالحسنى من أصول الدعوة إلى دين الله من خلال الأفعال، وأكد أيضًا أن منهج الإسلام فى توطيد العلاقات الاجتماعية مع الأخوة المسيحيين، فالدين يأمر بالبر بالآخر وهو أقصى درجات الإحسان، وكذا القسط وهو تحيق العدالة، رغم اختلاف ديانة أو معتقد الآخر شريطة ألا يقاتل المسلمين، فكلنا من آدم وآدم من تراب.
ومن ناحيته أوضح فتحي حسن، أستاذ علم الاجتماع، أن مفهوم التسامح هو القدرة على العفو عن الآخرين، وعدم رد الإساءة، ومحاولة التماس العذر للمخطئ، أما تعريف الآخر فهو أى شيء مختلف سواء من حيث العقيدة أو المذهب أو اللون أو النوع أو الفرد نفسه داخليًا وخارجيًا.
وأكد على دور الأسرة فى قبول الآخر ونشر التسامح فالحب والأم يجب أن يدير خلافاتهم أو خلافات الأبناء على مبدأ ترسيخ الحقوق والواجبات.
وأضاف أستاذ الاجتماع بكلية الآداب، خلال الندوة مجموعة من فوائد التسامح وقبول الآخر فهى لا شك تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتقبل الاختلاف والحد من الحروب والنزاعات تحقيق النمو الاقتصادى هذا بالإضافة إلى الحد من الظواهر السلبية التي انتشرت فى المجتمع.
وفى ختام الندوة قدم د. فتحي، مجموعة من النصائح الإرشادية التي تسهم بشكل كبير فى تحقيق التسامح فى المجتمع والتي من أهمها العمل على معالجة المشكلات الاجتماعية التي نعانى منها وأن تؤدى المؤسسات الدينية الأنشطة المختلفة التي تعمل على غرس قيم التسامح وترسيخ مفهوم قبول الآخر.



