الكرملين: تصريحات أوباما بشأن سكان القرم تحمل "بذورا منطقية"
وصف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن سكان القرم بأنها تحتوي على بذور منطقية، مشيرا إلى أن مثل هذه الآراء تظهر من وقت لآخر في الولايات المتحدة.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة، ردا على سؤال حول تقييم الكرملين لتصريحات أوباما بشأن سكان القرم: "نرى أنه من وقت لآخر لا يزال هناك نوع من الآراء العقلانية في الولايات المتحدة الأمريكية تشق طريقها"، مشيرا إلى أن هذا التصريح يحتوي على بذور عقلانية.
وتابع: "هناك فئة كبيرة إلى حد ما من السياسيين الأمريكيين، الذين أيدوا فكرة تطوير علاقات جيدة مع روسيا، والذين عارضوا غرس الإرهاب "روسوفوبيا" من روسيا".
كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد صرح في وقت سابق بأن كثيرين من سكان القرم يتعاطفون مع روسيا.
من جهة أخرى، وصف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، أفكار النخب الغربية بشأن إمكانية سحق روسيا بقوة السلاح بأنها وهم كبير وعميق.
وقال ناريشكين: "إن أصعب عواقب الوهم العميق، الذي يعيشه الغرب، هو أن مقاتلي القوات الأوكرانية ومرتزقة الدول الغربية يموتون من أجل مصالح الدوائر الحاكمة في واشنطن ودول حلف الناتو".
وأضاف: "أن هؤلاء أقنعوا أنفسهم بأنه لم يكن في التاريخ دفاع عن قلعة بريست ولا مدينة ستالينجراد ولا معركة كورسك، وأنه لم يُرفع علم الجيش الأحمر على "الرايخ ستاج"، مشيرا إلى أن بعض النخب الغربية توصلت إلى فكرة وهمية بإمكانية سحق روسيا بقوة السلاح.
وتابع ناريشكين: "أن أصعب عواقب هذا الوهم هو ما يشعر به مقاتلو القوات الأوكرانية ومرتزقة الدول الغربية، الذين يموتون بشكل جماعي على الجبهة من أجل مصالح الدوائر الحاكمة في واشنطن وعدد من الأشخاص من عواصم دول حلف الناتو الأخرى، حيث كانت كييف تخطط بناء على دعوة من رعاتها الغربيين لشن عملية عسكرية عقابية في دونباس في فبراير ومارس من العام الماضي".
من ناحية أخرى، اتهم رئيس حركة "نحن مع روسيا" في زابوروجيا الموالي لموسكو، فلاديمير روجوف، السلطات الأوكرانية بالتحضير لاستفزاز باستخدام قنبلة قذرة.
وقال روجوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" "إن نظام كييف يسعى للحصول على النظير المشع من الصناعة الروسية لتصنيع قنبلة قذرة"، مشيرا إلى أن كل نظير مشع له صورة خاصة به تدل على بلد المنشأ يمكن لخبراء العالم كله قراءتها. وأضاف: "لو تم نشر هذا النظير في انفجار أو تم تلويث التربة به على الأراضي الروسية الجنوبية، لكنا تلقينا اتهامات بأن روسيا هي من فعلت ذلك"، لافتا إلى أن أحد الأماكن التي يمكن أن يحدث فيها هذا الاستفزاز هي محطة زابوروجيا النووية في ضوء تصريحات سلطات كييف الأخيرة بشأن تحضير روسيا أعمال إرهابية في هذه المحطة.
يُذكر أن الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أعلن في وقت سابق أن بلاده أرسلت إشارة وقائية إلى العالم فيما يتعلق بالتهديد بصنع قنبلة نووية في أوكرانيا، محذرًا من أنه على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعلن عن أي مؤشر على تطوير كييف لمثل هذه القنبلة، إلا أن القضية ما زالت قائمة.



