عاجل
الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي
ذكريات الاتحادية من 30 يونيو إلى 3 يوليو

ذكريات الاتحادية من 30 يونيو إلى 3 يوليو

عشت حياتى كلها داخل مصر الجديدة وأحببتها إلى درجة عشق الأماكن والطرق والأبنية، ومن أهمها الكوربة وروكسى التي تسمو فيها كنيسة البازليك وقصر البارون ومبنى الاتحادية..



ودون سرد تفاصيل الوقائع من أحداث يناير حتى وصلنا لحكم الإخوان لمدة سنة ذاق الشعب خلالها الأمرين، ومن هنا بدأت الانتفاضة وحلت ثورة الشعب فى كل ميادين مصر وأهمها ميدان التحرير ثم الاتحادية بمصر الجديدة.. مهما كانت غلاوة الأماكن وذكرياتى عنها منذ الطفولة حتى الآن فلن تقارن بيومى 30 يونية و 3 يوليو انصهرت فيهما مشاعر المصريين.. الناس تتحدث مع بعضها كأنهم أقارب وأصدقاء.. الشباب يسعى لخدمة كبار السن الذين انضموا للثورة.. الكل على قلب رجل واحد.. الطريق الخالى الممتد من الميرغنى حتى ميدان روكسى أصبح مغطى بالكامل بالبشر بحيث لا مكان لقدم، ورغم الزحام الشديد لم يحدث شجار ولو بسيط.. ورغم الوقوف بالساعات لم يشعر أحد بالتعب.. ناس صوتها بح من كثرة الهتاف وناس غنت وناس بكت حبا في مصر.. طائرات الهليكوبتر تدور وتدور لتحمى سماء مصر الجديدة ورجال الجيش والشرطة على الأرض لحماية الناس.. ثورة المصريين فى الاتحادية أزالت دنس الإخوان فى قصر الرئاسة ومسحت دماء المصريين الشرفاء التي أهدرها الإخوان على جدران الاتحادية.

 

 

اليوم وبعد عشر سنوات كلما مررت بالاتحادية لا أتذكر سوى 30 يونيو و 3 يوليو.. ومغزى تلك الأيام التي تحكى عن شعب لا يقهر، ربما يتحمل لكنه إذا ثار لن تمنعه أى قوة غاشمة من الداخل أو الخارج، ويكفى أن الشعب المصري الوحيد فى المنطقة الذي وعى الدرس جيدا لمن يريد تخريب المنطقة العربية بالكامل.. حتى فى الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها العالم ومنها مصر لم يفقد الشعب المصري تفهمه لما يحدث ولمن يتربص.. وهو مدرك جيدا للمؤامرات التي مازالت تحاك لبلده ومازال يستمد قوته من وحدة أبنائه.. ويظل التحام شعب بثورته ذكرى ساطعة كلما مررت بالاتحادية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز