عاجل.."فيتش" لم تسلم حتى من "العريان" بعد خفض تصنيفها للاقتصاد الأمريكي

تعقيبًا على قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "AAA" إلى "AA +" بعد سنوات من المناقشات الحزبية حول قضية سقف الدين العام، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن القرار تعسفي ويستند إلى بيانات غير محدثة. 

وأكدت جانيت يلين أيضًا أن الولايات المتحدة لا تزال الاقتصاد الأكبر والأكثر ديناميكية في العالم مع السوق المالية الأكثر تداولًا في العالم.

وقالت يلين إنها تختلف "بشدة" مع قرار فيتش، مؤكدة في بيانها أن سندات الخزانة تظل الأصول الآمنة والسائلة البارزة في العالم.. والاقتصاد الأمريكي قوي بشكل أساسي، ولقد فاجأ العديد من الاقتصاديين التوقيت والأساس المنطقي وراء خفض التصنيف الائتماني.

قال وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سمرز إن قرار فيتش "غريب وغير كفؤ"، خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي "يبدو أقوى مما كان متوقعًا"، كما قال في منشور على موقع تويتر، يُعرف الآن باسم X.".

وقال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة الخدمات المالية العملاقة أليانز إن إعلان وكالة فيتش كان "خطوة غريبة".

خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "AAA" إلى "AA +”

كانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد خفضت التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "AAA" إلى "AA +" بعد سنوات من المناقشات الحزبية حول قضية سقف الدين العام. 

وفقًا لتصنيفات "فيتش"، أدت هذه الخلافات إلى دوامة الديون الوطنية وتقليل الثقة في قدرة الحكومة الأمريكية على التعامل مع الوضع. 

ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، فإن معايير الحوكمة بما في ذلك القضايا المالية والديون قد تراجعت على مدار العشرين عامًا الماضية، كما أدت سلسلة من الجمود السياسي وحلول اللحظة الأخيرة إلى تآكل الثقة في الإدارة المالية. 

يأتي قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بعد حوالي ثلاثة أشهر من توقيع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون لرفع سقف الدين العام قبل أيام فقط من توقع تخلف الولايات المتحدة عن السداد. 

في يونيو الماضي، كانت وكالة "فتيش" لا تزال تصنف الولايات المتحدة على مرمى البصر لخفض التصنيف الائتماني، على الرغم من حقيقة أن الكونجرس الأمريكي لهذا البلد وافق على اتفاقية اللحظة الأخيرة لرفع سقف الدين العام. 

وعلى الرغم من أن الموافقة على رفع سقف الديون هي أنباء "إيجابية"، فقد أعربت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن قلقها بشأن استمرار سقوط الولايات المتحدة في طريق مسدود في مفاوضات سقف الديون وتعمق الانقسام الحزبي. 

وهذا أيضًا هو السبب الذي دفع هذه الوكالة إلى خفض تصنيف الولايات المتحدة في عام 2011 وكانت هذه خطوة غير مسبوقة، على الرغم من موافقة الكونجرس الأمريكي في ذلك الوقت على رفع سقف الديون.