"بوابة روزاليوسف" تسلط الضوء على أضرحة آل البيت في السينما المصرية
تزامنًا مع افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد السيدة نفيسة، تسلط “بوابة روزاليوسف”، الضوء على تناول السينما المصرية للعلاقة غير العادية بين المصريين لأولياء الصالحين وأضرحتهم، في عدة أعمال فنية، حيث عُرف عن الشعب المصري بأنه أكثر المُحبين لـ آل البيت في العالم، لما تملكه مصر من عدد كبير من أضرحة آل بيت النبوة، والتي تكتسب شهرتها من أولياء الله الصالحين المدفونين فيها، سواء كانت هذه المساجد كبيرة الحجم والمكانة مثل "السيدة زينب، ومسجد الحسين، ومسجد سيدي أحمد البدوي، أو المرسي أبو العباس"، وغيرها من المساجد بالمحافظات المصرية.
فيلم الزوجة الثانية
ونبدأ بفيلم "الزوجة الثانية" لصلاح ابو سيف 1967م , قرر كل من الزوجين أن يذهبا إلى ضريح السيد البدوي والدعاء لله، من أجل أن يرد عنها شرور العمدة عثمان، الذي قرر فجأة أن يفصل بين الزوجين , كي يتزوج من سعاد حسني, باعتبار أن الزوجة الأولى عاقر, ولن تنجب له الوريث، وكشفت لنا السينما كيف استجاب الله للدعاء، فاقعد المرض العمدة, ثم دفع حياته امام عيني الزوجة الشابة التي عادت مرة أخرى إلى زوجها بعد وفاة العمدة.
فيلم "سارق الفرح"
وفي فيلم "سارق الفرح"، لداوود عبد السيد 1995م، الذي كان يعيش في أزمة عاطفية, فوالد حبيبته أحلام رفض أن يزوجها له ما لم يدبر خمسمائة جنيه، و ذلك خلال اسبوع, وبينما يحاول عوض أن يدبر النقود بطرق كافة, فإن إحدى وسائله هي الذهاب إلى الضريح المقام فوق تلة الجبل لشيخ مجهول، وهو يبتهل إلى الضريح أن يعطيه, وأن يوفقه في طلبه وينتظر منه علامة, وبالفعل فإنه تسقط فوقه, في إحدى المرات العديدة التي يذهب فيها الى الضريح , علامة عبارة عن مخلفات إحدى الطيور, وهي في الموروث الشعبي لدى البعض تعني الرزق واستجابة الدعاء.
فيلم “الكيت كات”
وقد تكرر ظهور مثل هؤلاء المأزومين عاطفيا كثيرُا, ففي " الكيت كات " لنفس المخرج انقلبت الآية, ورأينا فاطمة التي غاب عنها زوجها في السفر, تذهب إلى ضريح الحي الشعبي, وتقف على اعتابه وتدعو له, أن يكون يوسف ابن الشيخ حسني من نصيبها, وان يتقرب منها، ويكشف الفيلم كم أن هذه المرأة في حاجة اليه, وبالفعل فإنها تزور والدته ثم يبدأوا حسب الفيلم أن الدعاء قد استجاب، وتتوطد العلاقة بين فاطمة ويوسف ويصير عشيقها.
فيلم " الأرض الطيبة "
وهناك إمرأة أخرى متدينة في فيلم " الأرض الطيبة " لمحمود ذو الفقار، تتردد على ضريح سيدي الدكروري في إحدى القرى المصرية، وهذه المرة فإنها لا تدعو لنفسها, بل تدعو بالهداية للشخص الذي احبته, وهذه هي احد المرات القليلة التي نرى فيها شخصا يلجأ إلى الضريح ويدعو اثناء صلاته, فهي تعرف أن هذا الشاب يمتلك قلبا طيبا, كما إنها واثقة أن بركات سيدي الدكروري ستحل عليه وانه سيهتدي، وبالفعل فان الشاب في تلك الفترة يكون قريبا من الضريح وتحدث بعد ذلك الهداية للشاب.
فيلم "بين القصرين"
كما أن أمينة في "بين القصرين" لحسن الامام 1964، تتمنى من الله ان تذهب لزيارة الحسين وتنتهز سفر زوجها إلى خارج القاهرة كي تخرج مع ابنها الصغير للقيام بهذه الزيارة، وهي تفعل ذلك حبا في صاحب الضريح وتبركا به وتردد وهي في طريقها الى هناك "شئ لله يا حسين" باسلوبها الملئ بالطيبة والنقاء، وترفع رأسها الى السماء ابتهالا ان يستجيب لدعائها.
وهناك أيضًا في فيلم " بين القصرين " لجأ الطفل كمال إلى ضريح "الحسين" كي يلتمس إليه أن يعيد أبوه امه إلى المنزل بعد أن طردها منه, وقد لجأ كمال إلى الضريح لعدة أسباب, منها قناعته الشديدة ببركات صاحب المقام, ومنها ان امه امينة قد تم طردها من المنزل بسبب رغبتها في الحضور إلى المسجد للتبرك به حبا و تقديسا.
فيلم "للحب قصة أخيرة"
وأصبح لدى الناس عادة اللجوء إلى الاضرحة حبا وتبركا، دون ان يعرف ما هي الشخصية التي يتبركون بها, فالناس تذهب الى ضريح "سيدي التلاوي" في فيلم "للحب قصة أخيرة"، تبركا به وخاصة في المولد الذي يقام باسمه، ويلجأ إليه الزوج المريض، ففي البداية انه قد شفى بفضل بركات صاحب الضريح .
فيلم "قنديل ام هاشم"
وظهر ضريح السيدة زينب في فيلم "قنديل ام هاشم"، وهناك "جامع الاقمر"، في فيلم يحمل نفس هذا الاسم اخرجه هشام ابو النصر في فيلم 1978م.
فيلم الصاغة
أما ضريح الحسين فيظهر في فيلم "بين القصرين"، وفي فيلم "الصاغة" لم نرى ضريح الحسين مباشرة، لكن هذا المجذوب الذي ينتقل بين حواري الصاغة الضيقة ينتمي إلى ذلك الحي الشعبي، والصاغة هنا قريبة جدا من المسجد الحسيني.



