أفريقيا مهد الإنسان الأول
تعتبر قارة أفريقيا بمثابة "المهد الأول" أو المبكر للحضارة البشرية، أو إرهاصاتها الأولى الحقيقية، حيث شهدت أراضي القارة بزوغ أولى الحضارات وكذلك أعظم الحضارات التي شهدتها البشرية عبر التاريخ، ولعل من أبرزها حضارة مصر القديمة، أو ما يقال لها: حضارة وادي النيل، وعلى هذا فإن البشر أو الشعوب في آراضي أفريقيا كانت لهم إسهامات عظيمة في تطور الحياة البشرية منذ القدم
ومن ثمة فمن الأهمية دراسة الإنسان الأفريقي، وكذا الشعوب والقبائل التي سكنت آراضي هذه القارة منذ أقدم العصور التاريخية.
وتتميز قارة أفريقيا بتنوع إثني وديموغرافي في كل أقاليم القارة بشكل يلفت الانتباه على هكذا تنوع ثقافي وفكري وحضاري، سواء في مناطق شمال الصحراء الكبرى حيث الأغلبية من العرب، ثم يليهم قبائل وبطون البربر، أو ما يُطلق عليهم حاليًا: "الأمازيغ" (الشعوب الأمازيغية).. الخ.
ويُحدد بعضُ أهل الاختصاص في علم الإثنولوجيا (أو علم الأجناس)، من جانب آخر، الأقسام الإثنية الكبرى، أو الأجناس، أو ما يُعرف بـ"الأعراق الكبرى" في القارة على النحو التالي: الحاميون (الشعوب الحامية)، والساميون (الشعوب السامية)، وكذلك الزنوج (الشعوب الزنجية)، ثم البوشمن (البشمن)، والهتنتوت، وكذلك النجريتو، ويُقصد بهؤلاء- أي النجريتو- أنهم: الأقزام.




