السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أهالي سيناء .. قرار الرئيس السيسي بتحرير وتسليم عقود مؤمنة للمنتفعين بالأراضي الزراعية بسيناء "تاريخي وحلم طال انتظاره"

بوابة روز اليوسف

في خطوة وصفها أهالي سيناء بـ"الحلم" الذي تحقق بعد زمن طال انتظاره، وتنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم تنظيم احتفالية تاريخية بوسط سيناء جرى خلالها توزيع العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضى الزراعية فى شبة جزيرة سيناء وذلك بحضور وزير الزراعة ومستشار رئيس الجمهورية ورئيس لجنة تنمية سيناء وقائد قوات شرق القناة لمكافحة الارهاب وعدد من المحافظين وبعض قيادات القوات المسلحة والشرطة وشيوخ وعواقل سيناء ونواب البرلمان .

 

فقد تم الانتهاء من طباعة 1260 عقدا مؤمنا يسلم منها 300 عقد منهم كمرحلة أولى ، بخلاف ما سبق تسليمه ( 1037 عقدا)، على أن يتم في الفترة القادمة الانتهاء من تسليم باقي العقود في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع اللجنة برئاسة مستشار رئيس الجمهورية والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والجهاز الوطني لتنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء، ما يساعد في تمكين المنتفعين من أصحاب العقود من الاستفادة بالخدمات المتعددة، ومنها الحصول على كارت الفلاح لصرف الأسمدة والتقاوي وضمان وتسهيل التعاون مع البنوك وخاصة البنك الزراعي المصري بالإضافة إلى تسهيل إجراءات تكوين الجمعيات الزراعية بما تقدمه من دعم للأعضاء.

ووجه وزير الزراعة واستصلاح الاراضى السيد القصير التحية للقيادة السياسية وابطال الجيش والشرطة وأهل سيناء على دورهم في التنمية ومكافحة الارهاب، وقال ان التنمية التي شهدتها سيناء في العشر سنوات الأخيرة لم تشهدها من قبل رغم تحديات الارهاب، مشيرا إلى أن الدولة أنفقت ما يزيد عن 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية في سيناء .

وخلال كلمته فى الاحتفالية، قال "القصير" دعونا نفخر جميعاً بتواجدنا اليوم في هذا الحدث على أرض سيناء الطيبة قلب مصر وبوابة مصر الشرقية وبُعدها الاستراتيجي لحماية سلام وأمن مصر القومي وننتهز هذه المناسبة لتوجيه تحية اعزاز وتقدير من هذا المكان وفي هذا الحدث الهام للقيادة السياسية على ما قدمته من جهود مضنية ومخلصة لتحقيق الأمن والأمان والقضاء على الارهاب والذي تم بفضل الله ، ثم أيضاً بفضل القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المصرية وأهل سيناء الأبطال وبفضل التضحيات والبطولات التي قدموها خلال الحرب على الارهاب في السنوات العشر الماضية والتي ستظل مصدر فخر وكبرياء لكل الأجيال القادمة.

كما اكد وزير الزراعة أن ما تحقق على أرض سيناء الحبيبة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع سيناء وتعميرها على قائمة أولويات الدولة المصرية نحو جمهورية جديدة شعارها تنمية اقتصادية شاملة ومُستدامة ، تستهدف تحقيق الاستقرار لأهالينا في سيناء الطيبة والقضاء على مظاهر العشوائية مع زيادة فرص العمل والتشغيل وتحسين مستوى المعيشة.

واشار الى إقامة المجتمعات التنموية المتكاملة التي تقدم كل الخدمات، بالإضافة إلى الإسراع بدمج أبناء سيناء بما يزيد من دورهم في تنفيذ محور التنمية الشاملة المتكاملة والارتقاء ببناء قدرات أهالينا في سيناء ورفع مستوى قدراتهم الإنتاجية مع ضمان حماية سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية من أي مظاهر لعودة الإرهاب مرة أخرى باعتباره المعوق الرئيسي للتنمية.

وأشار "القصير" إلى أن حجم مشروعات التنمية التي تتم على أرض سيناء في كل المجالات وعلى كل المحاور تفوق الوصف من شبكات طرق ومحطات كهربائية وبنية اساسية ومحطات معالجة مياه الصرف الزراعي لإيجاد مصادر لزراعة واستصلاح حوالى 500 الف فدان ، كما تشمل ايضا خطوط لمد شبكات المياه ومحطات الرفع وتدعيم البنية التحتية المرتبطة بالتعليم والصحة والتوسع في مشروعات الحماية الاجتماعية لتدعيم الفئات الأولى بالرعاية ، وغيرها من المشروعات في المحاور المختلفة والتي كلفت الدولة مليارات الجنيهات. 

وأضاف "القصير" أن ما تحقق من نهضة زراعية وما شهدته البلاد من تدعيم لملف الأمن الغذائي لم يسبق له مثيل في أي فترات مضت سواء فيما يخص مشروعات التوسع الأفقي واستصلاح الصحراء في وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب التصحر والتغيرات المناخية.

واستعرض وزير الزراعة بعض ما شهدته سيناء من المشروعات المرتبطة بالزراعة على سبيل المثال مشروع تنمية شمال ووسط سيناء والذي يستهدف استصلاح واستزراع حوالى 500 ألف فدان مما يساهم فى زيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الامن الغذائى من خلال انشاء محطات التحلية والمعالجة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي حيث تم تنفيذ محطة تحلية مياه مصرف بحر البقر بقدرة حوالى 5.6 مليون متر مكعب معالج / يوم وقد تم تسجيلها بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر محطة معالجة فى العالم.

كما تم تنفيذ محطة المحسمة بقدرة 1.2 مليون م3 يومي وحصلت على جائزة أفضل مشروع في العالم لعام 2019 أيضا مشروع انشاء التجمعات الزراعية المتكاملة ، بتكلفة تجاوزت 6 مليارات جنيه من خلال انشاء 17 تجمعا زراعيا متكاملا منها 11 تجمعا بشمال سيناء استهدفت توفير فرص عمل دائمة لأكثر من 6 آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب وحوالي 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة لخدمة أكثر من 2100 أسرة بهدف تحقيق الاستقرار المعيشي والسكني لاصحابها أيضاً ، وكذلك مشروع انشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة منها مركزان في شمال سيناء ( النثيلة – الديفيدف) ومركز في جنوب سيناء (سهل القاع) لخدمة مشروعات التجمعات الزراعية بسيناء بتكلفة اجمالية بلغت حوالي 600 مليون جنيه.

كما تقوم وزارة الزراعة بتقديم الدعم في شكل مشروعات انتاج حيواني وداجني ومحطات طاقة شمسية واعلاف وميكنة زراعية ومشروعات اخرى مرتبطة بالانتاج الزراعي لأهالي سيناء الأولى بالرعاية.

واكد " القصير " انه سيتم خلال الفترة القادمة توجيه أجهزة وزارة الزراعة لتوفير كل الدعم لأهالينا في شمال سيناء ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم وتذليل اى عقبات تحول دون الاسراع بمعدلات التنمية ودمج أبناء سيناء.

ومن جانبه اكد مستشار رئيس الجمهورية السيد حسن عبدالشافى على حرص القيادة السياسية الشديد على وضع سيناء واهلها ضمن خطة طموحة لربطها بالدلتا والمحافظات .

وأشار إلى أن ذلك من شأنه أن يمهد الطريق لتنفيذ الرؤية التنموية للدولة والعديد من المشروعات القومية في سيناء، بهدف توفير الحياة الكريمة ومستوى المعيشة اللائق لأهالي سيناء.

ومن جانبه اكد قائد قوات شرق القناة لمكافحة الارهاب اللواء اركان حرب عاصم جمعة عاشور ان سيناء تمثل درة التاج المصري والتي تعد مهد الرسالات تفيض من بركات الله ، واشار الى ان حرب الجيش على الارهاب لا تقل عن الحروب المختلفة حتى تم تطهير الارض من خفافيش الظلام . وقال ان حجم المشروعات بسيناء هى نتاج طبيعى للامن والاستقرار الذي تحقق على ربوعها ، لتتحول سيناء من ساحة للحرب الى واحة للامن والتنمية والاستقرار .

ووجه شيوخ وعواقل سيناء فى لقاءات لهم مع وكالة انباء الشرق الاوسط رسالة شكر الى الرئيس عبدالفتاح السيسي لقراره بتحرير وتسليم عقود مؤمنة للمنتفعين بالاراضى الزراعية بشبه جزيرة سيناء .

فقد وجه الشيخ فريج سالم من قبيلة الحويطات بجنوب سيناء الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا القرار والخطوة التاريخية تجاه ابناء سيناء الذين يمثلون جزءا لا يتجزأ عن شعب مصر الوطني الأبي.

وقال إن " حصولي على عقد التمليك للأرض هو حدث تاريخي وإنجاز كبير ، التي تعبنا من اجل زراعتها " ، مؤكدا ان هذا الامر من شأنه إحداث استقرار وراحة نفسية كبيرة ، يتبعها عمل جاد للمزيد من الانتاج وتوريد الفاكهة والخضروات إلى القاهرة.

وقال الشيخ سليمة سليمان أبو صيام إن قصة أرضه بدأت عندما حصل عليها من خلال المزاد العلني في ٢٠١٧ ، وتوقفت مراحل التسليم بسبب الحرب على الارهاب ، حتى تم بحمد الله وبفضل رجال القوات المسلحة والشرطة القضاء على الإرهاب، وبدأت عملية تسليم عقود الارض مجددا، حيث توجد المياه والكهرباء التي يتم استخدامها في عملية الزراعة.

فيما أكد الشيخ صلاح سالم من جنوب سيناء أن " تسلم العقود الخاصة بتمليك الأرض بمثابة حلم كنا نحلم به، وبالتمليك سنبذل الغالي والنفيس، وسنرى مصر أحسن وأفضل، وأن ما يحدث في شمال سيناء سيعود بالنفع على جنوب سيناء لأن الخير عندما يعم يكون على الجميع". وأضاف قائلا " شكرا للرئيس السيسي على هذه الخطوة الطيبة التي طال انتظارها وكنا نحلم بتحقيقها.

وقال إن الزراعة هى الحرفة الاولى للمواطن السيناوي وأنه بتمليك العقود سيزداد لديه الانتماء لهذه الأرض الغالية من تراب مصر والتي ارتوت بدماء الشهداء حتى تحررت من أيدي التكفيريين. كما أثنى الشيخ صلاح سالم على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، واصفا القرار بـ"الحلم" الذي طال زمن انتظاره، لتصبح الأرض ملكا لجيل بعد جيل من دون منازعات.

كما أكد على أن هذه الخطوة من شانها أن يعم الخير على الكل بعد نحو ٤٣ عاما من هذه الإشكالية، وبدا يشعر المواطن السيناوى أنه " اتولد من جديد".  

 

 

 

تم نسخ الرابط