نقاشات ساخنة في صالون تواصل الأجيال حول رسالة صحافة الجريمة والمغامرة الصحفية
شهد صالون تواصل الأجيال، بنقابة الصحفيين مساء أمس نقاشات ثرية، بين رواد المهنة وجيلي الوسط والشباب، حول رسالة صحافة الجريمة وفن المُغامرة الصحفية، وسط حضور كثيف على مدار ثلاث ساعات.
وشدد المشاركون بالصالون الذي أداره الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس لجنة المعاشات وهيئة التأديب بنقابة الصحفيين، على ضرورة التزام الصحف ومحرري شؤون الجريمة، بأن تكون الرسالة على قائمة أولويات السياسات التحريرية، وهدفا رئيسيا للصحفي محرر الخبر. وأكد المشاركون، على أن رسالة صحافة الجريمة يجب أن تكون التوعية والردع، وأن تصاغ بما يحقق هذا الهدف، محذرين من تحول صحافة الجريمة إلى مجرد مادة للإثارة ودروس خصوصية في فن الإجرام بما ينعكس سلبًا على المجتمع الدور الوطني والأخلاقي للمهنة.
وأجمع المشاركون الذين تخطى عددهم خمسين مشاركا في النقاشات من مختلف الأجيال والمؤسسات الصحفية، على توصية بحظر ذاتي من الصحفيين، لنشر أي جرائم تتعلق بالشرف خاصة زنى المحارم، كون تلك الجرائم شاذة ولا تذكر، من حيث العدد والمسافة الزمنية بين تكرار الحالات المعدودات، ولا تمثل أي نسبة في مجتمع تخطى 105 ملايين.

وخلال الصالون قدم عبدالمجيد العزاء للأشقاء في ليبيا والمغرب في ضحايا الإعصار الذي ضرب مدينة درنة، والزلزال الذي ضرب مدينة مراكش، محتسبًا الضحايا من الشهداء، مقدمًا العزاء لأسر الشهداء المصريين في ليبيا متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مشيرًا إلى اتخاذ خطوات تنفيذية بشأن توصيات الصالون السابق، واستهداف الاستقدام من خبرات أساتذة المهنة في تطوير الأداء ونقل الخبرة للأجيال الشابة.
وقال الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام، إن المُجتمع المصري، أشرف وأنظف المجتمعات في العالم، مستنكرًا نشر بعض الصحف والمواقع جرائم تحمل عناوين مثيرة ذات صلة بجرائم الشرف، بعناوين توحي أنها محلية في حين أنها منقولة من صحف أجنبية، مرتكبوها أجانب في مجتمعاتهم، متسائلًا ما هو الهدف من نشر مثل تلك الحوادث الأجنبية في الصحافة المصرية؟ ولماذا الترويج لها في مجتمعنا الذي يرفضها وتنافي أخلاقه؟
وعدّد الدسوقي عناوين لموضوعات صحفية تحمل أخطاء مهنية، بعضها أصدر الصحفي حكما على المتهم قبل القاضي، مقترحًا الخروج بتوصية تشكيل لجنة من رواد المهنة لصياغة مدون صياغات مهنية أخلاقية لصحافة الجريمة تكون دليلًا للأجيال الشابة، وهو ما رحب به عبدالمجيد، مشيرًا إلى العمل على تنفيذها.
وأكد الكاتب الصحفي جمال حسين عضو مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، على ضرورة أن ينطلق محرر صحافة الجريمة من فلسفة، وأهداف يسعى لتحقيقها، وفي مقدمتها نقل الحقيقة والتأكيد على أن مرتكب الجريمة سيخضع للعقاب ليكون في ذلك ردع لمن يفكر في ارتكاب جريمة.
وشدد حسين على أهمية المغامرة الصحفية المخطط لها، والمحسوبة بهدف خدمة المجتمع، مشيرًا إلى بعض النماذج للمغامرات الصحفية التي أنجزها خلال مسيرته، والقصص الإخبارية، ومنها أقدم سجينة في مصر، وكانت من الغارمين، يتطلب الإفراج عنها سدادها ديونها التي لا تستطيع سدادها، وما أسفر عن التحقيق من إجراءات حكومية بتعديل تشريعي أقره البرلمان للإفراج عن المتعثرين.
ودعا الكاتب الصحفي ممدوح الصغير، رئيس تحرير صحيفة أخبار الحوادث الأسبق، إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، وما وصفه بـ"حق المتهم"، مشددًا على أن المتهم "بريء حتى تثبت إدانته"، محذرًا من انسياق الصحف خلف شهوة الترند على حساب أخلاقيات وآداب المهنة.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي محمد عبدالله مدير تحرير الأسبوع، على أهمية فن المغامرة الصحفية وصحافة التنكر، مقدمًا مثالا لمغامرات قدمها لكشف الخرافة والدجل وعصابات التنقيب عن الآثار منذ عشرين عامًا، وما أسفرت عنه من إجراءات وحملات أمنية لضبط تلك العصابات.
وشدد عبدالله على أن المغامرة الصحفية، ينبغي أن تحكمها ضوابط الرسالة المهنية والأخلاقية، والقانونية، رافضًا ما يسميه البعض مغامرة فيرتدي زي طبيب وينتهك حرمة مرضى، بدعوى أنه يسعى لإثبات الأعمال بالمنشأة الصحية.
وقال عبدالله إنه قضى ستة أشهر في الإعداد الجيد لأدق التفاصيل لمغامرة الشيخ المراكشي، وتعرض خلالها لمخاطر جمة، لولا الانتباه والإعداد الدقيق لكل التفاصيل لكانت حياته ثمنا لتلك المغامرة، وهو الدرس الذي شدد أنه على الشباب الانتباه إليه بالصبر والتخطيط والحرص على الإلمام بكافة التفاصيل.

وأكد الكاتب الصحفي جمال عقل، على أن مهنة الصحافة، هي مهمة رسالة بالأساس، يجب أن يراعي فيها الصحفي، الهدف مما ينشر، وفي صحافة الجريمة، الهدف التأكيد على أن الجاني مصيره العقاب، وبالتالي ردع الجناة، وتوعية المجتمع.
وأشار عقل إلى أهمية تدريب وتأهيل شباب الصحفيين، خاصة وأن الصحافة مهنة متاعب تتطلب جهدا ومثابرة، لافتًا إلى أن فن المغامرة الصحفية من أهم فنون الصحافة التي تسهم في الكشف عن الفساد ويتطلب حرفية، وتخطيطا مشيرًا إلى نموذج لمغامراته في كازينوهات شارع الهرم التي كان يرتدي فيها أزياء مواطني دول عربية ويسهر لرصد ما يتم بها من جرائم ومخالفات وما أسفر عن تلك المغامرة التي اعتمدت على التخفي من إجراءات لردع ما يرتكب من جرائم.
وأكد الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، على أهمية أن يكون الصحفي المتخصص في الجريمة الإرهابية، مؤهلا لتغطيتها، ويعلم الفرق بين كل جماعة وتنظيم، من خلال الاضطلاع على كافة تفاصيل الملف وفكر تلك التنظيمات، وبذل الجهد في العمل، مشيرًا إلى أن التغطية في حقبة الثمانينيات كانت بالغة الصعوبة والتحديات، "كنا نغطي الجرائم الإرهابية في الصعيد ونبحث عن الفاكس لإرسال الموضوعات، وأفلام الصور للقاهرة، ونظل أيام في المهمة الواحدة وقبل أن نصل في طريق العودة للقاهرة نكلف بالعودة مرة أخرى للصعيد".
وشدد المصور الصحفي مجدي إبراهيم رئيس رابطة المصورين، المشارك في عدد من المغامرات الصحفية المهنية بينها مغامرات المراكشي، على أهمية التنسيق التام بين المصور والمحرر الصحفي، ودراسة الزوايا والتفاصيل وامتلاك سرعة البديهة للتعامل مع أي طارئ يهدد سلامة المصور والمحرر اللذين يقومان بالمغامرة، شارحًا بعض النماذج التي صور خلالها مغامرات وطرق التخفي المشروع.
وشدد الكاتب الصحفي حمدي حمادة، صاحب الخبطات الصحفية، على ضرورة اهتمام الصحفيين الشباب ببناء علاقات مع المصادر تقوم على المهنية والاحترام، واقتناص اللقطات المهنية والتواجد في مسرح الأحداث، وعدم الاعتماد على صحافة البيانات، مع التمسك بالحرية المهنية المسؤولة.
وقدم حمادة نماذج خلال تغطيته لحملات وزارة الداخلية في التسعينيات في ضبط كميات كبيرة من المخدرات وحضور وزير الداخلية لمعاينة المضبوطات، والصور التي انفرد بها مع موضوعه الصحفي، مشيرًا للدور المجتمعي للصحافة مقدمًا مثالا لطفل كان يعاني من إهمال طبي، وعند كتابة قصته ونشر الأستاذ محمود عوض رحمه الله لهذا الموضوع بالصفحة الأولى بجريدة الأحرار استجاب الرئيس مبارك وأمر بسفره على نفقة الدولة في فرنسا.
وشدد الكاتب الصحفي سعد سعيد، على ضرورة بذل الشباب للجهد في الاطلاع وتقديم الأفكار والاهتمام بالتدريب، مستنكرًا اعتماد الغالبية على صحافة البيانات وعدم الاجتهاد للتميز.
وانتقد الكاتب الصحفي أيمن فاروق نائب رئيس تحرير الأهرام ما اسماه بـ"الجمعية" هو مجموعة واتس تضم عددا من محرري الحوادث ويرسل أي زميل منهم الخبر لينشره الجميع كما هو وأغلبها ترسل لهم من مصدر دون أي جهد أو حرص على التميز والتحقق من صدقه.
وشدد فاروق على أهمية أن ترفع إدارات التحرير هامش الحرية وتفرد المساحة المناسبة لصحافة الجريمة، لأهميتها، وفي الوقت ذاته حث المحررين على الاجتهاد والنزول بأنفسهم لمواقع الأحداث ونقل الحقائق بما يسهم في التوعية والوقوف على أسباب الجريمة ومواجهتها.
وعلق الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، على خطورة ما يسمى بالجمعية بين المحررين، مذكرًا بانتهاك حقوق الضحايا في جريمة مقتل هبـة ونادين عام ٢٠٠٩، حيث بعث مصدر خبرا مضللا لصحفي فقام بدوره بإرساله لزملاء من ٣٦ صحيفة دون التحقق من صدقه، وكان هذا الخبر الكاذب بمثابة قتل معنوي جديد لا يقل عن جريمة القاتل الذي ذبحهما، حيث زعم الخبر الكاذب أنهما كانتا تمارسان الرذيلة قبل مقتلها، ما ضاعف جروح أسرتيهما وعرض الصحف لغرامات مالية كانت من شأنها أن تؤدي لتعثرها وإغلاقها، فما كان من الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين في ذلك الوقت إلا أن جمع أسرتهما وهيئة الدفاع عنهما والصحفيين وعقد مؤتمرًا صحفيًا وكذب الخبر وقدم اعتذارا مع التأكيد على ضرورة إصدار قانون لحرية تداول المعلومات للحيلولة دون تكرار الأخطاء الناجمة عن تأخر الوصول للمعلومة الدقيقة.
وشدد الكاتب الصحفي يسري البدري نائب رئيس تحرير المصري اليوم، على أهمية تأهيل محرري الحوادث الشباب، وفي الوقت ذاته إتاحة مساحة أوسع من هامش الحرية في تناول أي ثغرات في الأداء للمصلحة العامة.
فيما أكد الكاتب الصحفي محمد زكي على ضرورة تأهيل الصحفي، من حيث حقوقه وواجباته، وفن التعامل مع المصادر لاستقاء المعلومات، وحدود تعامله مع المصدر، مشيرًا إلى أن أجيال الرواد كانت تربطها علاقات من الاحترام المتبادل مع المصادر نتيجه اللقاءات المباشرة والذهاب يوميًا إلى الوزارات ومواقع الأحداث، بينما اليوم الكثير من الشباب يحصلون على المعلومة عبر الهاتف وقد لا يعلم شكل مصدره، ولذلك انعكاسات سلبية على مستوى الأداء المهني وما توجه الصحف. واشادت الكاتبة الصحفية أمل أيوب مدير تحرير الأخبار المسائي بما شهدته لجنة المعاشات من فاعليات غير مسبوقة وفي مقدمتها صالون تواصل الأجيال الذي يناقش القضايا المهنية بعمق وبنقل تجارب الرواد للشباب، وهو ما يؤكد أن الأهمية لا تنشأ من طبيعة اللجنة بل من عقل وإدارة عضو المجلس الذي يتولى مسؤوليتها. ودعت أيوب إلى استكمال ندوة رسالة صحافة الجريمة وفن المُغامرة الصحفية، بجزء ثان وكذلك أخلاقيات الصورة الصحفية بين الحقوق المهنية وحرمة الحياة الخاصة لما فجره النقاش من زوايا تتطلب إفراد مساحات للاستفادة من الخبرات وتباين الآراء في الوصول لقواعد مهنية للأجيال الشابة.
وقالت أيوب: إن رسالة صحافة الجريمة تختصر في هدفين: النوعية المجتمعية والردع، وهذا ما ينبغي أن يكون لصالح المجتمع، لكن للأسف هناك أخطاء ترتكب فتنشر بعض الصحف قصص جرائم بصيغ تهتم بتفاصيل أسلوب ارتكاب الجريمة وكأنها تقدم درسا خصوصيا لراغبي تعلم الإجرام!
وأضافت هناك من يقدم معلومات في قصص إخبارية عن طرق تحليق المخدرات ويروح بدون إدراك للأنواع الجديدة، وهنا يجب أن يقدم رواد المهنة للشباب خبراتهم في كيفية تناول أعقد الموضوعات بما يحق هدف التوعية والردع وليس العكس.
واتفقت أيوب مع الأستاذ محمد الدسوقي، في أن الصحافة خاصة المُغامرة يجب أن تقدم أفكارا جديدة، وأن أمام محرر الحوادث الكثير من الموضوعات والزوايا التي بمكن أن يلتقطها بعين الخبير ويناقشها، ضاربة مثال: عند قدومي للنقابة وجدت بائع سلاح أبيض سكاكين وسواطير أمام نقابة المحامين، فهل يدقق البائع لمن يبيع السلاح وما هي المخاطر في ظل وجود من يعاني أمراضا نفسية بالشارع إذا أتيح له شراء هذا السلاح وارتكب جريمة؟
من جانبه شدد الكاتب الصحفي ممدوح حسن نائب رئيس تحرير الشروق، على أن التدريب والتأهيل هما الأساس للارتقاء بالمهنة على أن يتصدى له متخصصون في مجالاتهم ولهم إنجازاتهم المهنية المشهودة، مع التأكيد على الرسالة.
وأضاف حسن التدريب هنا ليس مجرد صياغات مهنية وفنون كتابة القصة، بل الأساس يكمن في الوعي والمعرفة بكافة تفاصيل ما له صلة على سبيل المثال يجب أن يدرس محور الجريمة القانون ويعرف ما الفرق بين الجنحة والجناية وأن يكون لديه ثقافة في مجال تخصصه.
ودعا حسن إلى عودة التعاون مع الجهات القضائية والأمن العام في تنظيم دورات تثقيفية للصحفيين المتخصصين في شؤون الجريمة.
وأشار الكاتب الصحفي محمد سعيد مساعد رئيس تحرير الأهرام التعاوني، إلى أهمية مواصلة تلك الحلقات النقاشية في كافة التخصصات وإنشاء روابط لمحرري التخصصات التي لا تجمعها رابطة، مضيفًا عند قدومي وأنا محرر رياضة لحضور الصالون، لم أكن أتوقع حضور تلك الخبرات وثراء تلك النقاشات التي استفدنا منها الكثير.
فيما تساءلت الزميلة سمر سليمان الصحفية بالكرامة والبوابة نيوز، حول حق الصحفي في الحصول على وثائق تخدم عمله في كشف مخالفات عن طريق سرقتها أثناء المغامرة؟ ورد على ذلك الكاتب الصحفي محمد عبدالله لا يصح مواجهة جريمة عن طريق ارتكاب جريمة، وعلى الصحفي الاجتهاد في الوصول للوثائق والمعلومات من خلال المصادر الشرعية ومنها أن يسرب له من يعمل في مكان وثائق تثبت تجاوزات أو مخالفات به، أما أن يتركب الصحفي جريمة للحصول على وثيقة فهذا مخالف لآداب المهنة والقوانين.
وأوضح مدير الصالون أيمن عبدالمجيد: لا يجوز أن تستأجر لصا مثلًا ليسرق لك مستندا تكشف به جريمة، لكن يمكنك أن تصنع مصدرا ممن له حق الاطلاع على الوثائق التي تكشف فسادا ليمكنك من صورة منها أو ما يخدم عملكِ، وهنا نشير إلى أهمية إصدار قانون لحرية تداول البيانات التي تمكنا من تحليلها واستخلاص منها المعلومات، ومع تحقق ذلك سيظل الجهد الصحفي الأساس في القدرة على الانفراد والإبداع.
وفجر الكاتب الصحفي محمد الدسوقي قضية جديدة للمناقشة عندما رفض استخدام لفظ مغامرة، مضيفًا أن مغامرة تعني الإقدام على عمل غير محسوب العواقب والنتائج، بينما هذا الفن أقرب إلى التحقيق الاستقصائي. واختلف معه الكاتب الصحفي محمد عبدالله، مشيرًا إلى أن فن المغامرة والتنكر الصحفي يدرس في الأكاديميات العلمية في الخارج، بينما التحقيق الاستقصائي فلا يستوجب التنكر إلا في حالات نادرة وفي جميع الحالات التنكر بحكمه ضوابط.
وهنا أعلن أيمن عبدالمجيد مدير الصالون، عن تخصيص حلقة من الصالون تحت عنوان (المغامرة والتحقيق الاستقصائي.. ضبط المصطلحات والأسس القانونية والأخلاقية)، على أن يمثل كل وجهة نظر أساتذة المهنة مع دعوة أساتذة إعلام وقانون لإثراء النقاشات والخروج بمزيد من التوصيات.
ووعد مدير الصالون أيمن عبدالمجيد بصياغة توصيات ترفع لمجلس نقابة الصحفيين وترسل إلى الصحف.. واختتم عبدالمجيد اللقاء قائلًا: هدهد سيدنا سليمان كان صحفيًا دقيقًا عندما قال "جئتك من سبأ بنبأ يقين"، فهو يؤكد أنه مُتيقن منه، فقد شاهد بعينه وسمع بأذنه، ومع ذلك مارس سيدنا سليمان دوره وكأنه رئيس تحرير محترف فرد عليه: سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، وهنا دور مسؤول النشر في التحقق مما يصله من محرريه.. على وعد بلقاء جديد إن شاء الله.



