وزيرة الهجرة تدعو رئيس مهرجان الإسكندرية للتعاون لإعداد فيلم تسجيلي لتوثيق وحفظ تراث الجاليات

دعت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما الأمير أباظة، إلى التعاون بالمشروع التي تعمل على تنفيذه الوزارة لإعداد فيلم تسجيلي لتوثيق وحفظ تراث الجاليات التي كانت تعيش في مصر أصحاب الأصول المصرية، في إطار المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" بالتعاون بين مصر وقبرص واليونان.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الهجرة، لرئيس المهرجان؛ لبحث التعاون مع مهرجان الإسكندرية‎ في دورته الـ 39 هذا العام، والمنعقد في الفترة من 1 - 6 أكتوبر 2023، حيث ينظم المهرجان برنامج "مراكب الموت" للتوعية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك في ضوء تجربة المهرجان خلال الأعوام السابقة والعمل على إنتاج أفلام تناقش ملف العودة للجذور. وأوضحت وزيرة الهجرة أن الفيلم الوثائقي يهدف إلى تعريف المصريين على الجاليات التي عاشت بوطنهم وأسهمت وأثرت في الحياة المصرية، وخصوصًا أن محافظة الإسكندرية كان بها الكثير من الجنسيات التي كانت تعيش على أرضها، بجانب التركيز على أن مصر كان بها تنوع من الجنسيات والثقافات التي أثرت في الشخصية المصرية ما يعد جزءًا من قوة الدولة إذ تمتلك شخصية فريدة من نوعها تتقبل الاختلاف والثقافات.

وأكدت أن السينما فن عظيم فهي مرآة الشعوب، حيث إن الأفلام تعد توثيقًا مهمًا للتاريخ وفترات زمنية من الممكن أن تنسى ولكنها باقية في ذاكرة السينما، لافتة إلى أن مناقشة مهرجان الإسكندرية هذا العام لقضية الهجرة غير الشرعية أمر مهم، نظرًا لأن للأفلام والسينما قوة كبيرة في التأثير، والتي من الممكن أن تساهم في الحد من تلك الظاهرة، التي تعرض حياة شبابنا للخطر.

وأضافت أن وزارة الهجرة تعمل على الحد من تلك الظاهرة في العديد من المحاور من ضمنها المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2019، بالإضافة إلى توفير البدائل الآمنة لهم من خلال مبادرة التدريب من أجل التوظيف، فضلًا عن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي يهدف إلى تقديم النصح والإرشاد للمصريين بشأن العمل في مصر، وتوفير الفرص للعائدين من الخارج عبر إعادة إدماجهم اقتصادياً واجتماعياً، كما يقدم المركز الخدمات للشباب المصري لتحسين قدراتهم وتطوير مهاراتهم بهدف إيجاد فرص عمل أفضل.

من جانبه.. قال رئيس مهرجان الإسكندرية، إن قضايا الوطن هي الرسائل التي يتم الاهتمام بها في المهرجان، ومنها ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي قد تزايدت في الأونة الأخيرة، وتأثرت مصر كغيرها من الدول بموجات الهجرة غير الشرعية، وتبذل جهودا كبيرة لمواجهتها انطلاقا من مخاطرها التي تهدد حياة الشباب، مضيفًا أن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط حرصت على أن يكون لها دور بارز في مواجهة تلك الظاهرة التي تعرض شبابنا إلى الخطر بإعداد برنامج "مراكب الموت".

وأضاف أباظة أن وزارة الهجرة بذلت مجهودًا كبيرًا في هذا الملف؛ لتوعية الشباب المصري بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومنعهم من ارتياد "مراكب الموت" التي قد تنقلهم إلى مستقبل زائف، كاشفًا عن أنه سيتم عرض خلال البرنامج بالمهرجان 7 أفلام تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية، وسيتم عرضها بدور العرض بالإسكندرية بالمجان لتسليط الضوء على تلك القضية التي تهدد شبابنا، وأيضًا من خلال عقد جلسات حوارية وتوعوية للمتخصصين في هذا المجال والفنانين المشاركين بالمهرجان والشباب، داعيا الوزيرة سها جندي لحضور فعاليات افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، وتنظيم ندوة حوارية لها؛ للحديث عن مخاطر تلك الظاهرة وجهود الدولة لمواجهتها.

وفي هذا الشأن..أبدت الوزيرة سها جندي استعدادها التام للمشاركة في فعاليات المهرجان، مؤكدة أن هذه القضية تأخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام الدولي؛ للحد منها ومواجهتها، لما تمثل من خطر حقيقي على حياة الشباب.