العقيد فارس الكندي.. مصر خاضت حربًا شجاعة ومشرفة ضد إسرائيل
أكد العقيد اليمني فارس الكندي الأمين العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام اليمني بأن الشرق الأوسط قد شهد في اكتوبر و1973 إحدى أهم الفصول في تاريخه، حينما خاضت جمهورية مصر وجمهورية اليمن الديمقراطية حرباً شجاعة ومشرفة ضد إسرائيل. كانت هذه الحرب ليست فقط صراعاً عسكرياً، بل كانت مظهراً للتضامن والدعم المتبادل بين الدول العربية الشقيقة. في هذا السياق، قدّمت جمهورية اليمن الديمقراطية دعماً قوياً لجمهورية مصر، مما أضفى بُعداً إضافياً على هذه الصفحة البارزة من تاريخنا العربي.
وقال ان دعم جمهورية اليمن الديمقراطية لجمهورية مصر في حرب أكتوبر 1973 يمثل تجسيداً لروح التضامن العربي. تعكس هذه الدعم الوحدة القوية بين الدول العربية في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة لتحرير الأراضي المحتلة.
و اكد انه مع مرور ذكرى حرب أكتوبر 1973 أعاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداول قصة الطيار اليمني الشاب، عمر غيلان الشرجبي، الذي انقض آنذاك على موقع للجيش الإسرائيلي ودمره بالكامل.
وصرح بأن الطيار اليمني الملازم أول طيار، عمر غيلان الشرجبي، شارك خلال حرب أكتوبر 1973 للخدمة في سلاح الجو العربي السوري، وبعد مقتله خلد السوريون اسمه ببناء نصب تذكاري له في أحد أكبر شوارع العاصمة دمشق.
وقام الطيار اليمني في حرب أكتوبر بالانقضاض على إحدى طائرات الفانتوم الإسرائيلية وتحطيمها وضربه لمواقع التموين الإسرائيلي وتدميرها بالكامل في طبريا جنوب جبل الشيخ، وقتل بعد ذلك الهجوم.
وولد الملازم أول الطيار، عمر غيلان سعيد حزام الشرجبي، عام 1951، في شرجب-الحجرية في محافظة تعز، وأنهى دراسته الابتدائية سنة 1958 في المدرسة الأهلية بمدينة عدن.
وفي عام 1970، التحق بالكلية الجوية بمدينة حلب السورية وتخرج فيها سنة 1972.
واوضح ان هذه التجربة درساً حيوياً للأجيال الحالية والمستقبلية، تُظهر أهمية الوحدة والتضحية في تحقيق الأهداف الوطنية والتحرر من الاحتلال. يجب أن نحتفظ بهذه الذكرى كمصدر للإلهام والتحفيز لبناء مستقبل أفضل لمنطقتنا.
في النهاية، يظل دعم جمهورية اليمن الديموقراطية لجمهورية مصر في حرب أكتوبر 1973 مثالاً على الروح الجامحة والشجاعة التي يمكن أن تحقق الانتصارات عندما تتحد الأمم. هذه الحرب لن تُنسى، وستظل تذكيراً بالتضحية والتضامن والصمود في وجه التحديات.