الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. هزيمة إسرائيل في السيطرة على "السوشيال ميديا"

أرشيفية
أرشيفية

تطور الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، والضفة الغربية بدولة فلسطين المحتلة، يشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، دخلت على خط في مواجهة أكاذيب وسائل الإعلام الغربية الداعمة للكيان الصهيوني إسرائيل، وأصبحت عاملًا مؤثرًا في مجريات الأحداث على الأرض، رغم المحاولات المستميتة على تقييد النشطاء العرب في فضح جرائم الكيان الصهيوني. 

 

فيسبوك وتويتر وانستجرام

 

وباتت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر وانستجرام"، أداة تظهر الظلم والقهر الذي يتعرض له الفلسطينيون جراء سياسة الكيل بمكيالين في التعامل القضية الفلسطينية.

خلال العدوان الإسرائيلي الدموي والإبادة الجماعية في قطاع غزة، جعلت شعوب العالم تنتفض من خلال نشر المعلومات التوعوية عن جرائم الاحتلال الأمر الذي أزعج الاحتلال ليسعى جاهدًا في محاربة الفلسطينيين من خلال العالم الإلكتروني. 

 

شهدت الرواية التي تتناول القضية الفلسطينية تغيّرًا واضحًا، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال، وحقّقت الصور ومقاطع الفيديو انتشارًا عالميًا، اعتبره البعض انتصارا حقيقيًا للقضية. 

ونجح هذا الانتشار الذي شهدته المقاطع المصوّرة من صور وفيديوهات حصرية من غزة، ومن الشباب العادي وأيضا الصحفيين المرابطين بداخل غزة، في زيادة الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية؛ ما أدى إلى تضامن عدد كبير من النّخب والمشاهير العالميين مع أصوات الفلسطينيين، حول العالم أيضا شعوب الدول الغربية باتت تدعم القضية الفلسطينية بعد فهم ما يحدث بالفعل بواسطة المؤثرين على السوشيال ميديا. 

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا هامًا في المواجهة الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ يحاول كل طرف منهما الاستفادة من أدواته الإلكترونية لإيصال صوته وحشد العالم معه. 

 

كما ينشر مغردون من جميع أنحاء الوطن العربي صورا لأطفال قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على غزة، وعادة ما تجلب تلك الصور الكثير من التعاطف وتأتي بنجاح كبير في تغيير الرأي العام لبعض الدول التي كانت تتأثر برأي العدوان. 

 

في حين آخر ينشر مغردون إسرائيليون فيديوهات توثق الحالة التي تنتاب السكان لدى دوي صفارات الإنذار معلنة عن سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية.

 

ورغم أن الأساليب التي يستخدمها الطرفان تبدو متقاربة ومتشابهة إلا أن البعض يراها غير متكافئة ويتهم مواقع التواصل بالانحياز لطرف معين في الصراع على حساب الآخر. 

وفي الآونة الأخيرة، اشتكى نشطاء فلسطينيون وعرب من عمليات تقييد أو حجب حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتهم منشورات تدعم القضية الفلسطينية.

ومنذ بدء الحرب تداولت عدة وسائل إعلامية أنباء عن قيام موقع "انستجرام" بحظر كل الصفحات المؤيدة للقضية والتي تقوم بنشر اي منشور متعلق بالقضية من صور وفيديوهات وبث مباشر وحصري لما يحدث يقوم ميتا بقفل الحساب على الفور. 

أصبحت منصات السوشيال ميديا تساهم في تعريف الشباب العربي والغربي بالقضية الفلسطينية وزيادة وعيه بها على عكس ما كان يتوقعه البعض، منوها بأنه يجب استغلالها بشكل أعمق فيفضح جرائم الاحتلال.  وأكد الناشطون ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعا مهما كانت الاختلافات والفرقة وهذا المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الآن. 

المنظومة المسؤولة عن السوشيال ميديا لا تقبل وصول صوت الحق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية إلى الملايين حول العالم، وتبرر وسائل التواصل أنها ترفض أي منشور له علاقة بالكراهية، فماذا عما يحدث مع أشقائنا في فلسطين؟ ولماذا تفرض وجهة النظر الإسرائيلية وحدها على العالم بأكمله، فإذا كتب منشورًا عن دعم الاحتلال ينتشر كالنار في الهشيم حول العالم بأكمله، أما إذا كتب عن حق الشعب العربي بشكل عام فلن يصل سوى إلى عدد محدود جدا، وكل ذلك عبر كل وسائل التواصل التي اخترعها الغرب. 

 

هناك العديد من مؤثري السوشيال ميديا استغلوا تواجد العديد من المتابعين الغرب والعرب قاموا بتعريف أصل القضية.. وماذا يحدث بالفعل على أرض الواقع وعرض الحقائق من فيديوهات وصور لأهل غزة، معلقين أيضا أن المنشورات الخاصة بهم لدعم القضية لا تصل لإعداد كبيرة من المتابعين كما أن الريتش ينهار تمامًا عند الحديث عن القضية.

 أما أن تتحدث عن إسرائيل وتقوم بدعمها يصل إلى إعداد كبيرة من المتابعين حول العالم. 

 

كما ان استغلال السوشيال ميديا كان مناسبا للكثير للوقوف بجانب القضية ومساعدت أهلنا في غزة سواء بالمساعدات المادية من خلال حث الجميع على تقديم الدعم بكافة أشكاله أو عن طريق الدعم المعنوي بكلام والصور والفيديوهات الخاصه بهم، فأصبحت السوشيال ميديا، تؤثر في ملايين الآراء حول العالم بأكمله.

 

بالإضافة إلى ذلك لعبت السوشيال ميديا دورًا هائلًا في المقاطعة التي قام بها العالم العربي والإسلامي ضد المنتجات الداعمة لإسرائيل فكان لها دور في سرعة وصول المعلومة وانتشارها بين الجميع والقيام على الفور بالمقاطعة وتوعية المجتمع ومعرفة ما يجب القيام به. 

 

كما أدت الدور في وعي الشباب والأطفال في فهم القضية والتأثير بها ومعرفة ما يحدث بالفعل إلى جانب ذلك فأصبح كثير من الغرب يدعمون القضيه الفلسطينية ويهتفون من أجلها في شوارع المدن، وذلك بعد الوعي العالمي الذي قامت به مواقع التواصل الاجتماعي.  

تم نسخ الرابط