الأحزاب السياسية: ادعاءات غلق معبر رفح محاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية
استنكرت الأحزاب السياسية، الادعاءات الكاذبة بشأن غلق معبر رفح، مؤكدين أنها مزايدات رخيصه ومحاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية، وتحقيق مكاسب سياسية لجهات معنية، ومحاولة ابتزاز مفضوحة باستخدام هذه الادعاءات كوسيلة لتشتيت الانتباه عن قضايا أخرى.
وأعرب اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية،عن استنكاره الادعاءات الكاذبة التي يتم الترويج لها بغلق معبر رفح من جانب مصر،مؤكدًا أن مصر حريصة علي إيصال المساعدات الإنسانية و الإغاثية في محاولة للتخفيف من المأساة التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة،وأضاف: "مصر لم تغلق المعبر نهائيا منذ بداية الاعتداء الإسرائيلي، ولكن من يعيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو الجانب الاسرائيلي عبر الإجراءات والشروط غير المبررة التي يقدمها من أجل تعطيل دخول المساعدات الإنسانية و الإغاثية".
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلي أن مصر ترفض أي مزايدة إقليمية أو دولية تستخدم قضية المعبر كوسيلة لتنفيذ أجندات سياسية، وتؤكد علي مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية و المتضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني في أن يعيش حياة كريمة مثل باقي شعوب العالم، مشيرًا إلى أن مصر تبذل كل ما في وسعها لإيصال المساعدات عبر معبر رفح بشهادة وفود من منظمة الأمم المتحدة، ومسؤولي الإغاثة الدولية الذين قاموا بزيارة المعبر وأشادوا جميعًا بالموقف المصري فيما يخص الإجراءات التي تكفل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأسرع وقت وبشكل مستدام|، وأن الإجراءات الإسرائيلية المعيقة هى السبب فى تأخر وصول المساعدات إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة.
وأوضح فرحات: "الهدف من الادعاءات بغلق معبر رفح هو تحقيق مكاسب سياسية لجهات معنية باستخدام هذه الادعاءات كوسيلة لتشتيت الانتباه عن قضايا أخرى هامة، وتصفية القضية الفلسطينية"، لافتًا الي أن مصر تدعم جهود التهدئة ومنع التصعيد بالتعاون مع الدول العربية في محاولة لإفشاء السلام في المنطقة من خلال خارطة طريق وضعتها مصر في قمة القاهرة للسلام، وكانت أهم ملامحها التسوية السياسية في بيئة تعاونية قائمة على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية محذرًا من مغبة ما تفعله إسرائيل من اندفاع مما سيكون له عواقب وخيمة في المنطقة.
وأضاف فرحات: "القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدولة المصرية، وقدمت من أجلها الكثير من التضحيات والشهداء ومصر مستمرة في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، دون المساس بالأمن القومى المصري ودائما فى صدارة الدول المدافعة عن فلسطين"، وأشار إلى أن القيادة السياسية تنادى بإعلاء صوت العقل والوقف الفورى للعدوان الغاشم من قبل جيش الاحتلال، لأنه سيؤدى إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة ويخلق حالة من عدم الاستقرار.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن قصف الاحتلال الاسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، أو مبررات مغلوطة وهي محاولة لإفشال جهود قطر الشقيقة في تخفيف التصعيد ضد سكان القطاع، مشيرًا إلى أن استهداف مقر هام لدولة عربية شقيقة يضطلع بدور أساسي في دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة جريمة حرب، تضاف لسجل الجرائم الاسرائيلية في الحرب الوحشية التي تشنها على القطاع و سكانه من المدنيين، وامتداد سافر لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي التي تنص على ضرورة حماية المدنيين والنأي عن استهداف المنشآت المدنية ولا يجب ان تمر من دون محاسبة.
كما استنكر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، الادعاءات التي يتم تداولها بخصوص غلق مصر لمعبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، واصفًا تلك الادعاءات بـ"المزايدات الرخيصة" ومحاولات "الابتزاز المفضوحة".
وأضاف عبد العزيز، بأن هدف تلك الادعاءات واضح وهو محاولة الضغط على مصر للتخلي عن القضية الفلسطينية من جهة ومحاولة جر مصر إلى الصراع الدائر من جهة أخرى، بدلًا من لعبها دور الوسيط الساعي إلى التهدئة، مؤكدًا بأن تلك الأهداف هي "أوهام" في أذهان بعض الدول التي فقدت صوابها وتحتاج إلى ما أسماه بـ "إعادة ضبط لبوصلتها السياسية والإخلاقية"."
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن إفشال القيادة السياسية في مصر لمخططات بعض الدول التي كانت تسعى لتصفية القضية الفلسطينية أصاب تلك الأطراف بـ"الصدمة"، مما دفعهم إلى محاولات التقليل من دور مصر المحوري، أو الضغط عليها خاصة وأن مصر نجحت أن تقدم "سردية مختلفة"، عن الطرح الإسرائيلي تمثل حقيقة ما يحدث على الأراضي الفلسطينية.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن استمرار إسرائيل في أعمالها الإجرامية وآخرها قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة هي محاولة "بائسة"، لإفشال جهود دولة قطر الشقيقة في تخفيف التصعيد في المنطقة، كما أنها تعد محاولة "تغطية" من حكومة نتانياهو على الإفلاس السياسي، والفشل الاستخباراتي والخسائر الاقتصادية والعسكرية والبشرية، التي تتكبدها إسرائيل بمئات الملايين يوميًا، بجانب محاولتها تخفيف الضغوطات الداخلية لعدم تحقيقها أهداف العملية العسكرية في غزة وفشلها في تحرير أي محتجز لدى فصائل المقاومة في غزة حتى الآن.



