السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عبدالمحسن النمر: حان الوقت لتغيير صورة عن (الخليجي) في الأعمال الفنية المصرية

بوابة روز اليوسف
قدم الفنان السعودي "عبدالمحسن النمر" شخصية صعبة في فيلم (هجان) الذي عرض لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحظي بترحيب كبير من الجمهور، لكن "النمر" فنان له باع طويل في الدراما الخليجية رغم تخوفه من اقتحام السينما التي باتت تسجل أهدافا قوية في السنوات الأخيرة، عن فيلمه الأخير، وعن مشاريعه المستقبلية، حاورنا "عبدالمحسن النمر".
 
- قدمت في فيلم (هجان) دور يمثل الشر المطلق، ألم يخيفك هذا الأمر؟
 
على العكس تماما، ففي كثير من الأحيان تكون مساحة التمثيل أعلى في أدوار الشر، لكن تخوفي الكبير من اقتحام عالم السينما خصوصا بعد الانفتاح الكبير الذي تعيشه السعودية الآن، ورغم أن لي تجربة سينمائية قبل سنوات بعيدة، لكن الآن زادت المسؤولية، لذلك تمهلت في خطوة السينما حتى أقدم من خلالها ما اعتاد الجمهور أن يراني فيه من مستوى.
 
- وما الذي جذبك في فيلم "هجان" عند عرضه عليك؟
 
قرأت الفكرة التي عُرضت عليّ وأعجبت بها كثيرا، لكن التخوف الأساسي بالنسبة لي كان من هو المخرج الذي سيستطيع أن يقدمها قوية كما هي على الورق، فالجمل نفسه في الفيلم مطلوب منه أن يؤدي أداء تمثيليا، ورغم أنه هناك مخرجين متميزين لكن بعضهم قد يعجز عن صناعة هذا الفيلم الذي يتحدث عن كواليس سباقات الهجن في البادية، وكان كل تفكيري منصب على من هو المخرج الذي سيقدم على إخراج هذا الفيلم ويقبل أن يكون على كاهله مهمة (إنطاق الحجر)
 
- وهل زاد تخوفك بعدما عرفت أن المخرج مصري وبعيد تماما عن سباقات الهجن والبادية؟
 
لم أكن أعرفه في البداية، وهو قصور مني بالتأكيد لا في أهميته، واتصل بي وجاء من مصر خصيصا ليقابلني في الدمام، وبعد اللقاء الأول شعرت أنه شخص جاء ليعمل، ومن مميزاته أنه مستمع جيد جدا، أعجبني حديثه وتصوره عن الشخصيات، وطلبت منه أن أرى أي عمل سابق له، وبالفعل شاهدت فيلمه (يوم الدين)، وبمجرد انتهائي من مشاهدته، اتصلت بالمنتج وقلت له أنا معكم، وعلى استعداد تذليل أي عقبات تتعلق بالوقت أو بالأجر.
 
 – وما الذي جعلك تتحمس بهذا الشكل رغم تخوفك في البداية؟
 لأن المخرج الذي استطاع العمل مع شخص مصاب بالجذام، وليس لديه تجربة سابقة في العمل الفني، واستطاع أن ينقل مشاعره وأحاسيسه للجمهور، من المؤكد أنه قادر على فعل أي شيء.
 
- قدمت دور الشرير بشكل مختلف ومغاير تماما، وكانت للشخصية العديد من المواصفات الشكلية التي أضافت للأداء بشكل كبير، هل شكل الشخصية كان مكتوبا بهذا الشكل أم أنها اضافاتك الشخصية بالتشاور مع المخرج؟
 
الحقيقة أنني قبل التصوير اقترحت على المخرج بعض المفردات الخاصة بالشخصية مثل السنة الذهبية وهو غطاء كنت قد صنعته من 10 أعوام، وجدته مناسبا للشخصية، كما ارتديت الخواتم والساعة، حتى طاقيته كانت مطرزة بالذهب، والمخرج أبو بكر شوقي، وظف كل هذه الأمور بدقة، وصنع شكل للشخصية واعطاها حقها في الكادر.
 
- تجربتك في مصر طويلة، لكنها توقفت منذ زمن بعيد، لماذا لا تشارك حاليا في أي أعمال مصرية؟
 
بالفعل، فقد تعاونت قبل سنوات مع المخرج محمد توفيق، وعملت مع المخرج مجدي أبو عميرة ومع المنتج ممدوح الليثي، فأنا أؤمن أنه لا يوجد ممثل حقيقي لا يرغب في المشاركة في أعمال مصرية، لكن أزمتي حاليا هي الصورة النمطية الغبية التي يظهر بها الخليجي في الأعمال المصرية على أنه شخص لديه كرش كبير ومعه فلوس فقط، وإذا كان الغرب يرون أهل الخليج بعقال وبعير وبئر بترول، فالمصريون يرونهم (كرش وكباريه وفلوس) ونحن مسؤولون عن تغيير هذه النظرة، نحن نعرفكم جيدا وتربينا على أعمالكم، فلماذا لا تعرفونا؟
 

تم نسخ الرابط