"إبراهيم الحساوي": دوري في فيلم (هجان) يحقق التوازن بين الخير والشر
للفنان الخليجي "إبراهيم الحساوي" تاريخ فني طويل يعرفه كل من يتابع الدراما الخليجية، وفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي كان للـ"حساوي" مشاركتان إحداهما في فيلم (ابني) من إخراج الفنان "ظافر العابدين" في ثاني تجربة إخراجية له بعد فيلمه (غدوة) أما التجربة الثانية فكانت مشاركته في فيلم (هجان) للمخرج المصري الذي يصنع بصمات قوية "أبوبكر شوقي".
بوابة روزاليوسف التقت بالفنان "إبراهيم الحساوي" وفي حوارنا معه سألناه عن دوره في الفيلمين، وعن مشاركته في الدراما المصرية وعن أعماله القادمة وإلى نص الحوار.
.. حدثنا في البداية عن دورك في فيلم (إلى ابني) وكيف وجدت التعاون مع الفنان ظافر العابدين كمخرج؟
أجسد في الفيلم دور أب صارم، لا يقبل أي تطور أو تغيير، كما لا يتقبل سفر ابنه وزواجه من أجنبية، وقد لعب " ظافر" دور ابني في الفيلم بالإضافة إلى كونه المخرج، وقد كنت مطمئنا معه، ولدي شعور بأنني بين أيدي أمينة، خاصة أن "ظافر" ممثل قبل أن يكون مخرجا هو ممثل محترف، فضلا عن أني أحب المغامرات والدخول في مناطق جديدة لم أتطرق لها في التمثيل من قبل، وهذا ما حققه فيلم (إلى ابني).
- لكن البعض يرى أن دورك في فيلم (هجان) الذي عرض أيضا ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر هو دور صغير، وتظهر بشكل أقل من فيلم (إلى ابني) فما الذي شجعك على خوض تجربة (هجان)؟
الفن ليس به دور صغير ودور كبير، وقد استمتعت بالشخصية التي لعبتها بالفيلم رغم ظهورها القليل، ووقعت في حبها بداية من قراءتها على الورق، فقد كان سيناريو العمل محكم، حيث كتبه بشكل احترافي الكاتب "مفرج المجفل" بمشاركة "عمر شامة" من مصر، وإن كانت شخصيتي في (هجان) ظهورها قليل ولكنها لها أهمية كبيرة، لأنها تحقق توازن في العمل، فدور عابد في هجان يقوم يخلق توازن بين الخير والشر، إذ يأخذ جانب الخير الداعم للهجانة، على عكس دور الفنان عبد المحسن النمر، الذي يمثل جانب الشر.
- وماذا عن التعاون مع المخرج الشاب "أبو بكر شوقي" هل وجدت صعوبة في ذلك؟
"أبوبكر شوقي" وعلى الرغم من صغر سنه فهو مخرج محترف، يعرف كيف يتعامل مع ممثلينه ويقدرهم، وحتى توجيهاته فقد كانت تتم بكل ود، مما انعكس على روح الفيلم الذي شعرت فيه بأني بين أسرتي، والحقيقة أنني قد شاهدت فيلم (يوم الدين) أولى تجارب "شوقي" في عالم الإخراج، وقد انبهرت بمستوى الفيلم خاصة أن أبطاله ليسوا من المشاهير أو المحترفين، بالإضافة إلى أنني تابعت تحضيراته لفيلم (الهجان) من أجل أن يعرف كل شيء عن الهجانة، حيث جاء إلى السعودية، أكثر من مرة في محاولة لاستيعاب هذا العالم، لذلك هو مخرج متمكن ومكسب كبير أن يأتي السعودية ليس نقصا في المخرجين السعوديين، لكن أعتقد أن هذا الفيلم كأنه مكتوب ليخرجه أبو بكر شوقي".
- وما هي أعمالك القادمة؟
أستعد للمشاركة في مسلسل يُعرض بالموسم الرمضاني، بعنوان (خيوط المعازيب) وانتهيت من فيلم عن ثقافة الصحراء، لنفس الكاتب مفرج المجفل ومخرج سعودي شاب مميز جدا مختلف اسمه عبدالعزيز الشلاحي، الفيلم مختلف عن هجان وهو عن عائلة سعودية بدوية تعيش في الصحراء وجزء من الأولاد في المدينة، وهو أخر فيلم وصورته في تبوك.
- وهل من الممكن أن نراك في عمل فني مصري قريبا؟
سبق وتعاونت مع ممثلين من مصر، منهم الفنان الراحل "المنتصر بالله" الذي قدمت معه مسلسلا، كما قدمت معه أيضا مسرحية عرضت على أحد مسارح الكويت حيث كان يقوم بدور شقيقي المصري الذي تزوج والدي من والدته عندما كان في رحلة إلى القاهرة لتجمعنا الأحداث بعد ذلك، وأرحب بالمشاركة في الدراما والسينما المصرية، ولكن بشخصيتي السعودية، فلن استطع أن اتحدث باللهجة المصرية، وكما يقولون (لا تبيع الماية في حارة السقايين) فمصر هي أم الفن وأم الدنيا وستظل.



