السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| "مارسيل كولر".. 5 مكاسب حققها "الذئب السويسري" الذي يرفض "الاستسلام"

مارسيل كولر المدير
مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي

مارسيل كولر المدرب السويسري الذي قاد سفينة "المارد الأحمر" في توقيت عصيب، فقد فيه الأهلي هويته وشخصيته المعروفة كـ"بطل"، ليعبر به لبر الآمان، رغم الظروف المعاكسة وافتقاده لكافة المقومات، التي تتيح له تطبيق أفكاره على النحو المطلوب.

 

المدرب السويسري قبل التحدي، وخاضه بأفكار خارج الصندوق، رغبة في إثبات الذات، وإعادة اكتشاف نفسه كـ"مدرب"، داخل أحراش القارة السمراء، التي تمثل اختبارًا وتحديًا مغايرًا، لما اعتاده بين ثلوج وجليد دوريات القارة العجوز.   

 

 

 

هوية وشخصية المارد الأحمر 

عبر مارسيل كولر عن شخصيته وفلسفته الكروية، دون أن يعبأ بهوية منافسيه، وهي الفلسفة التي ظهرت جلية، خلال مواجهاته بالنسخة السابقة من مونديال العالم، والتي كان فيها ندًا قويا لـ"ريال مدريد"، ولولا التسرع والرعونة التي شابت أداء لاعبيه أما مرمى الملكي، لكان للنتيجة شأن آخر.

 

كرر الذئب السويسري ذات السيناريو أمام "فلامينجو"، وكان صاحب الغلبة والتقدم، ليعزف سيمفونية كروية ممتعة، كان معها قاب قوسين أو أدنى، من اقتناص أول ميدالياته بالبطولة، لتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، في تحول دراماتيكي مباغت وحزين، بسبب عدم افتقاد كتيبة "كولر" للمهاجم "القناص"، الذي يترجم تلك السيطرة وهذا النسق الاستحواذي المرعب لأهداف حاسمة، تغلق طريق العودة على المنافسين.   

 

وفي النسخة الـ20 دافع المدير الفني عن فلسفته ورؤيته الفنية، طارحًا كافة الأفكار السلبية الاستباقية، التي رافقت بعثة الفريق خلف ظهره، عازمًا على تعويض ما فاته، وكتابة تاريخ جديد رفقة "الشياطين"، وهي الروح التي حافظ عليها على مدار الثلاث مواجهات التي خاضها بالبطولة، والتي كفلت له إقتناص الميدالية البرونزية، واحترام الجمهور والنقاد والمنافسين.

 

 

 

التغلب على معضلة العقم الهجومي

تجاوز المدرب السويسري في هذه النسخة، مشكلة "العقم الهجومي" التي لازمت الفريق في الآونة الأخيرة، لأسباب خارجه عن إرادته، لغياب المهاجم القناص، الذي يترجم النسق التكتيكي المبهر، الذي يقدمه على أرضية الملعب، إلى أهداف تهتز بها شباك المنافسين. 

 

كلفت هذه الإشكالية الفريق الأحمر خسارة لقبين قاريين كانا في المتناول، علاوة على تذبذب النتائج، في الجولات الأخيرة بالمسابقتين المحلية والقارية، اللتان يحمل لقبهما، ليبدأ البحث في دفاتره القديمة، بحثًا عن "الشفرة السحرية"، التي يرأب بها "الصدع" الملحوظ، في نسقه التكتيكي على أرضية الملعب، وبخاصة في منطقتي "الوسط والهجوم". 

 

تعامل مارسيل كولر مع هذا الخلل بعقلانية شديدة، متلمسًا السبل لإعادة صياغة هذا الواقع بأفكار جديدة، قدمها وأتاح لها الفرصة الملائمة، لتعبر عن نفسها بقوة في نسخة المونديال الأخيرة، ليظهر معها الثنائي "كوكا وكريم فؤاد" في أبهى صورة ممكنة، ويساهما في قيادة الفريق لإحراز برونزيته الرابعة.

 

كسر السيطرة الآسيوية

تمكن المارد الأحمر في نسخته الجديدة مع "كولر" من كسر التفوق الأسيوي، بفوزين عززا أفضليته في نتائج المواجهات المباشرة، التي جمعته بممثليها في بطولة كأس العالم للأندية، ليرفع رصيده إلى 5 انتصارات، مقابل 4 خسائر تلقاها خلال مشاركاته الـ9 بالمونديال.

 

أعلى معدل تهديفي للمارد الأحمر

سجلت كتيبة "الشياطين الحمر" 14 هدفًا رفقة مدربها السويسري، خلال 7 مواجهات خاضتها تحت قيادته الفنية، بالنسختين الأخيرتين من مونديال الأندية، بمتوسط 2 هدف للمباراة، وبما يعادل 45% من إجمالي الأهداف التي سجلها الفريق، على مدار مشاركاته الـ9 السابقة بالبطولة.

 

بهذه النتائج تفوق "كولر" على جميع المدراء الفنيين السابقين له، والذين توقفت حصيلتهم عند 17 هدفًا في 7 مشاركات بالمونديال، بمتوسط 2.4 هدفًا.

 

"كولر" حفر اسمه بحروف من نور في سجلات المونديال، متجاوزًا الداهية الجنوب إفريقي "بيتسو موسيماني"، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، والذي توقفت حصيلته عند 6 أهداف فقط، على مدار 6 مواجهات خاضها بنسختي 2020 و2021 - متوسط هدف للمباراة - واللتان أنهاهما بإحرازه للميدالية البرونزية مرتين تواليًا.

 

المدرب الأكثر تتويجًا بالانتصارات

لم تتوقف أرقام "كولر" القياسية مع القلعة الحمراء عند هذا الحد، وإنما امتدت إلى جانب آخر، لينتزع صدارة المدربين الذين حققوا انتصارات بمونديال الأندية متفوقًا على سابقيه بما فيهم "موسيماني"، صاحب إنجاز برونزيتي 2020 و2021، بـ4 انتصارات من أصل 7 مواجهات خاضها الفريق تحت قيادته الفنية، بنسبة نجاح 57%، مقابل 3 انتصارات وتعادل وهزيمتين للجنوب إفريقي.     

 

تم نسخ الرابط