جنايات المنصورة تقضي بإعدام عامل والسجن المؤبد لشريكيه لقتلهم شابًا والشروع
قضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثامنة، بإعدام عامل شنقًا بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية، وبالسجن المؤبد لاثنين آخرين، وذلك لقتلهم شابًا والشروع في قتل آخر، بسبب خلاف على أموال شراء مواد مخدرة.
وأيدت المحكمة حكم الإعدام الصادر ضد المتهم وعبده ر. 32 عامًا، فينا قضت بمعاقبة محمد إ.أ. وشهرته ميخا، 37 عامًا، ومحمد س.ع. 32 عامًا، بالسجن المؤبد.
صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، وعضوية المستشارين محمد حسن عاشور، ومحمد صلاح البرعي، ومصطفى محمود محمد، وأمانة سر محمد عبدالهادي أبو زيد، وطارق عبداللطيف محمد، وذلك في القضية رقم 1447 لسنة 2023 جنايات مركز السنبلاوين، والمقيدة برقم 652 لسنة 2023 كلي جنوب المنصورة.
وكان المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كلا من: محمد إ.أ. وشهرته ميخا، 37 عامًا، وعبده ر. 32 عامًا، ومحمد س.ع. 32 عامًا، للمحاكمة الجنائية، وذلك لأنهم بتاريخ 16-1-2023 بدائرة مركز السنبلاوين - محافظة الدقهلية، قتلوا المجني عليه أحمد فاروق عطية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأعدوا لذلك الغرض بندقية آلية، وما أن ظفروا به حتى أطلق المتهم الثاني صوبه عيار ناري من ذات السلاح، استقر في ساقه اليمنى، حال تواجد باقي المتهمين على مسرح الجريمة للشد من أزره، فحدثت إصابته الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
كما شرعوا في قتل المجني عليه حامد حبيب حامد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأعدوا لذلك الغرض بندقية آلية، وما أن ظفروا به حتى أطلق المتهم الثاني صوبه عيار ناري من ذات السلاح لم يصبه، حال تواجد باقي المتهمين على مسرح الجريمة للشد من أزره، قاصدين إزهاق روحه، إلا أنه قد وقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لهم فيه، وهو لذوذه بالفرار.
وفي أقواله، أكد الشاهد الأول حامد حبيب حسن، 31 عامًا، عامل، ومقيم بقرية ميت محسن مركز ميت غمر، أنه حال توجهه رفقة المتوفي لمقابلة المتهم الأول لشراء "المتوفي" المواد المخدرة بناء على اتفاق مسبق بين الأخير والمتهم الأول، استدرجهما وبرفقته المتهمين الثاني والثالث إلى مكان بعيد عن أعين الرقباء بإحدى الأراضي الزراعية، وأوهم المتوفى بإعطائه مواد مخدره متحصلًا منه على مبلغ مالي مقداره 10 آلاف جنيه وهاتف محمول، ولرفضه الانصراف دون المواد المخدرة أطلق المتهم الثاني عيارين ناريين من بندقية آلية أصاب أحدها المتوفى، فأراده قتيلًا، وأطلق الثاني عيار ناري لم يصبه لتمكنه من الفرار، وأعزي قصدهم إلى إزهاق روحه، إلا أن أثر جريمتهم قد أوقف لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو تمكنه من الفرار، وكذا إزهاق روح المتوفى وسرقته.
فيما دلت تحريات ضباط المباحث على صحة ارتكاب المتهمين الواقعة، بأنه على إثر اتفاق مسبق بين المتوفى والمتهم الأول على شراء مواد مخدرة من الأخير، قام بالاتفاق مع المتهمين الثاني والثالث، وعقدوا العزم وبيتوا النية على إزهاق روح المتوفى والاستيلاء على المبلغ المالي خاصته، وأعدوا لذلك الغرض بندقية آلية وذخيرة إحراز المتهم الثاني، وما أن تقابلوا مع الشاهد الأول والمتوفى، حتى تمكنوا من استدراجهما ليلًا إلى إحدى المناطق النائية بأرض زراعية، حتى يتمكنوا من إتمام جريمتهم المتفق عليها، وما أن ظفروا بهما حتى تمكن المتهم الأول من إيهام المتوفى بصحة عملية شراء المواد المخدرة، واستولى على مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه بالإكراه وتخلص منه.



