«التنسيق الحضاري» يشارك في ندوة مواقعنا الأثرية بالأمير طاز
ضمن دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برفع الوعي بقيمة التراث العمراني والمعماري المتميز ومن خلال مبادرة "تراثنا هويتنا فلنحمه معا" شارك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعده بصالون "نفرتيتي" الذي يعقد فعالياته شهريا، فيتناول قضية باتت مطروحة للنقاش تحمل عنوان "مواقعنا الأثرية والثقافية ما بين التنمية والاستثمار".. حيث يناقش أبعاد القضية التي تمس حاضر مصر ومستقبلها كدولة ذات حضارة عريقة تحلم وتخطط لمستقبل أفضل.
ويتناول كيفية طرح المواقع ذات الطبيعة الأثرية والتاريخية والتراثية والثقافية أمام الاستثمارات والطرق المثلى في التعامل معها لتحقيق أفضل عائد اقتصادي وتنمية المجتمعات المحيطة بها وتقديم الدعم والخدمات التي تساهم بشكل فعال في تنميتها وتحقيق الرخاء المادي لها.
فتحدثت الدكتورة هايدي شلبي أستاذ الحفاظ العمراني بكلية الهندسة جامعة الزقازيق ورئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن التحديات التي واجهها الجهاز لإعادة تطوير المناطق ذات القيمة التراثية والأثرية، واستثمارها ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحيًا ورفع العائد المادي لها.
وعرضت "شلبي" نموذج تطوير القاهره الخديوية من حيث التجديد والتطوير ومراعاة الشروط التراثية للمنطقة بما يحقق عائدا اقتصاديا، والتحديات التي تقف عقبة أمام المستثمرين في الخدمات الملحقة للمواقع الاثرية والثقافية.
كما تناولت الدكتورة هايدي شلبي نموذج العمارات التي تحولت لمراكز تجارية وثقافية بعد ترميمها وارجاعها للشكل الاصلي السابق لها مثل عمارة " لي - فنواز " وعمارة "جواد حسني" بجاردن سيتي، وممر بهلر ومنطقة البورصة والشريفين وإعادة استخدامهم الثقافي مما رفع من قيمة المنطقة سياحيًا واقتصادياً.
وتجربة الجهاز الرائدة في تطوير وترميم ميدان التحرير والمباني المطلة عليه وشارع طلعت حرب وقصر النيل وإعادة الصبغة التراثية للمنطقة بما فيها المحلات التجارية التي غيرت واجهاتها بما يتناسب مع الطابع العمراني والمعماري للمنطقة التراثية وتوحيد الواجهات بالألوان الترابية التي تتلائم مع المنطقة ذات القيمة المتفردة للقاهرة الخديوية، شرحت لقانون ١١٩ للتنسيق الحضاري، قانون ١٤٤ لسنة ٢٠٠٦ الذي ينظم التعامل مع العقارات التراثية.
وعرض الدكتور محمد الرشيدي، استاذ الآثار الإسلامية وعضو لجنة النشر بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري المعايير التي يجب مراعاتها والاشتراطات التي يجب الالتزام بها لحماية الأثر أو المبنى التراثي والتاريخي.
في الوقت نفسه تحقيق نهضة سياحية ذات عائد اقتصادي كبير مثل ما يحدث من تطوير وترميم لوكالة قايتباي ووكالة مزارعة التي يتم تحويلهم لفندق تراثي مع مراعاة الاشتراطات الخاصة لها أثناء الترميم والتطوير، وكذلك تحقيق عائد اقتصادي وسياحي يرفع من القيمة الاقتصادية للمنطقة كليا ونموذج فندق الكونتيننتال الذي تم الحفاظ على الواجهات التراثية للمبني مع إعادة استخدام المبنى داخليا.
يعقد صالون نفرتيتي الثقافي لقاءاته شهريا داخل قصر الأمير طاز تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية لمناقشة أحد القضايا الثقافية والفكرية أو الأثرية المثارة على الساحة والتي تمس الحضارة المصرية.
ويعتبر الأول من نوعه في مصر الذي يقوم بإعداده ست سيدات صحفيات عملن في مجال التغطية الصحفية والإعلامية لموضوعات الثقافة والآثار والتراث قرابة ٢٠ عاما، وهن الإذاعية وفاء عبدالحميد والصحفيات، مشيرة موسى وكاميليا عتريس ونيفين العارف وأماني عبد الحميد وفتحية الدخاخني.



