عاجل.. هزيمة ربيب إسرائيل في معركة قبل أن تبدأ
رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، الأمريكية، التي كانت تشير كل التوقعات بأنه حصان الحزب الجمهوري الجامح عندما فاز بسهوله على غريمه الديمقراطي حاكمًا للولاية للمرة الثانية، قرر يوم أمس الأحد، إنه علق ترشحه للرئاسة في مقطع فيديو نُشر على موقع X، تويتر سابقًا.
وقال ديسانتيس في مقطع الفيديو الخاص به، قبل أقل من يومين من الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير: “أعلق حملتي اليوم”.
وأضاف: "أنا فخور بأنني أوفيت بنسبة 100% من وعودي ولن أتوقف الآن".
ثم تحول الحاكم الجمهوري نحو خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري.
وقال "من الواضح بالنسبة لي أن أغلبية الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية يريدون منح دونالد ترامب فرصة أخرى. لقد شاهدوا رئاسته تتعثر بسبب المقاومة المستمرة ويرون أن الديمقراطيين يستخدمون القانون حتى يومنا هذا لمهاجمته".
ثم أعطى ديسانتيس تأييده لترامب قائلًا: "ترامب متفوق على الرئيس الحالي جو بايدن، هذا واضح، ولقد وقعت على تعهد بدعم المرشح الجمهوري وسأحترم هذا التعهد. لقد حصل على تأييدي لأننا لا نستطيع العودة إلى الوراء"، الحرس الجمهوري القديم في العام الماضي.
يذكر أن رون ديسانتيس، كان قد هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عندما انتقد الأخير الكيان الصهيوني إسرائيل بعد تنفيذ حركة المقاومة الفلسطينية حماس، عملية طوفان الأقصى، وحاول ديسانتيس أن يظهر تأييده اللامحدود للكيان الصهيوني على أمل تحسين شعبيته في مواجهة ترامب ونيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حتى وصل إلى حد دعوته نتنياهو لإبادة كل سكان قطاع غزة.
ولكن هذا الانبطاح والإجرام السافر في شخصية من أجل اكتساب شعبية تؤهله للانتخابات الرئاسية الأمريكية ٢٠٢٤، لم تجدي نفعًا وانسحب يوم أمس الأحد، صاغرًا تطارده لعنات تأيبده سفك دماء الأبرياء.
ترامب يوسع الفارق في المنافسة مع نيكي هيلي
من ناحية أخرى، تلقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دفعة في نيو هامبشاير بعد أن أظهر استطلاع للرأي نُشر اليوم الأحد أن ترامب يتقدم بـ 11 نقطة على منافسته في الحزب الجمهوري نيكي هيلي قبل أيام فقط من الانتخابات التمهيدية في الولاية.
كان ترامب هو المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2024 طوال الدورة الانتخابية لعام 2024.
وفاز الرئيس الأمريكي السابق في المؤتمر الحزبي الجمهوري في ولاية أيوا يوم الاثنين الماضي بنسبة 51 % من دعم الناخبين، ويعتزم الفوز على نيو هامبشاير خلال الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء، ومع ذلك، قد تقف هيلي في الطريق.
واكتسبت هيلي، حاكمة كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، زخماً في ولاية الجرانيت منذ بضعة أشهر.
في أوائل يناير الجاري، أظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" وجامعة نيو هامبشاير أن هيلي تتخلف عن ترامب بسبع نقاط فقط.
لكن الآن، اتسعت الفجوة بين ترامب وهيلي إلى خانة العشرات.
وأظهر استطلاع جديد أجرته شبكة "سي إن إن" بالتعاون مع الأمم المتحدة، نُشر اليوم الأحد، أن 50% من الناخبين الأساسيين المحتملين للحزب الجمهوري اختاروا ترامب لترشيح الحزب الجمهوري، بينما اختار 39% فقط هيلي.
تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 16 إلى 19 يناير وشمل 1242 من الناخبين المحتملين للحزب الجمهوري.
كان هامش الخطأ لحجم العينة هذا زائدًا أو ناقصًا بنسبة 2.8%. وهذه الأرقام ليست بعيدة جدًا عن استطلاعات الرأي الأخيرة.
ووفقا لمجمع استطلاعات الرأي FiveThirtyEight، حصل ترامب حاليًا على إجمالي 48.9% من الأصوات في نيو هامبشاير، بينما حصلت هيلي على 34.2%.
وأظهر أحد الاستطلاعات التي أجريت في الفترة ما بين 18 و19 يناير الجاري أنه من بين 500 من الناخبين الأساسيين المحتملين للحزب الجمهوري، اختار 54.6% ترامب كمرشح واختار 36% هيلي.
وأجرت جامعة سوفولك الاستطلاع بالشراكة مع صحيفة بوسطن جلوب ومحطة الأخبار المحلية "WBTS"، وكان هامش الخطأ زائد أو ناقص 4.4 %.
وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته كلية سانت أنسيلم ونشر في 16 يناير الجاري أن 52% من ناخبي نيو هامبشاير يؤيدون ترامب، بينما يؤيد 38% هيلي.
وتم استطلاع آراء 1398 من الناخبين الأساسيين المحتملين للحزب الجمهوري وكان هامش الخطأ زائدًا أو ناقصًا بنسبة 2.6 %. وعلى الرغم من تقدم ترامب على هيلي في استطلاعات الرأي بولاية الجرانيت، قال كريس آجر، رئيس الحزب الجمهوري في نيو هامبشاير، في حدث استضافته بلومبرج يوم السبت، إن هيلي يمكن أن تفوز "بالتأكيد".
وقال آجر : "الزخم والتوقعات كلها في جانب دونالد ترامب "،"ولكن حدثت أشياء غريبة."
وفي الوقت نفسه، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق بول ريان إنه إذا فازت هيلي بولاية نيو هامبشاير وفازت بما يكفي من الولايات لتصبح المرشحة الجمهورية، فيمكنها عندئذ سحق المرشح الديمقراطي المحتمل الرئيس جو بايدن في الانتخابات العامة.