"هال روزنفيلد" في حوار لـ"بوابة روزاليوسف": المرأة المصرية حققت ذاتها في الموسيقى

أكد المؤلف الموسيقي الفنان هال روزنفيلد انه استمتع خلال زيارته الى القاهرة بمشاهدة العديد من الفنون المصرية المختلفة، كما اتيحت له الفرصة للعمل عن قرب بفنانين مصريين نجحوا في توصيل موسيقاهم الممزوجة بين الموسيقي الشرقية والافريقية والغربية بصورة بديعه، مؤكدًا ان مصر جسر تواصل للعديد من الحضارات المختلفة ويعكس تأثير الموسيقي والفن في أرواح الشعب المصري.

كما أكد الفنان الأمريكي، أنه يسعى الى تقديم مزيد من المشروعات الفنية بالتعاون مع فنانين مصريين من مختلف المحافظات كما يأمل في الوصول بالموسيقي المصرية الى دول العالم حتى تتاح فرصة للشعوب الغربية للتعرف على الموسيقي الشرقية بصورة أكبر.

أما عن مشروعاته المستقبلية وتجربته في المشاركة في عدة مبادرات فنية في مصر للمرة الأولى كان لـ"بوابة روزاليوسف" معه هذا الحوار:

في البداية حدثنا عن انطباعك في أول زيارة لك إلى مصر؟

لقد أصابني الذهول من جمال مصر وشعبها، فهي بالفعل بلد حاضن لكل أنواع الفنون، المعمار، الموسيقي، كل شيء في مصر مبدع إلى أقصى درجة.

حدثنا عن تجربتك في برنامج "موشكا" لدعم الفن والثقافة بمشاركة السفارة الأمريكية بالقاهرة؟

أنا أعمل في هذا المشروع على مدار أشهر وهو مشروع يدعم الفنون الشرقية والمواهب النسائية، وبالفعل قمنا بتدريب 40 سيدة مصرية لعرض مواهبهم في العديد من الفاعليات الثقافية، وكنت ممتن جيدًا بهذه التجربة الفريدة وأيضًا حرصنا من خلال هذه المشروع على تسهيل العديد من العقبات وتقديم اللوجستيات الازمة لدعم المواهب النسائية في مصر لتقديم مواهبهم في فاعليات ثقافية مختلفة.

لك تاريخ طويل في الأعمال الفنية وقدمت الموسيقي التصويرة لعدد من الأفلام التي حازت على جوائز عالمية منها.. هل ترى أن المرأة في الفن المصري استطاعت أن تثبت موهبتها وتتقدم بها نحو العالمية؟

بالتأكيد فإن المرأة المصرية تتمتع بحس فني قوي ومزيج من ثقافات مختلفة، الشرقية والفرعونية والافريقية، وحتى الغربية، وهو ما يمكن ان نشاهده في العديد من الفرق الموسيقية النسائية منها "طبلة الست" على سبيل المثال، وانا أرى ان هذه النوعية من التجارب تستطيع ان تصل الى الشعوب الغربية والى العالمية بصورة كبيرة فقط تستلزم الاهتمام بها والمساعدة في تقديمها عالميًا.

كيف ترى مشاركة المرأة في الفاعليات الفنية؟

خلال الأربع أو الخمس سنوات الماضية نستطيع ان نشاهد زيادة نسبة المشاركة النسائية في العديد من المناسبات الفنية، وقد رأيت العديد من العروض الفنية لنساء مصريات استطعن تقديم فنهم بصورة رائعة، ومن خلال مشاركتي في هذا المشروع لامست هذه التجارب عن قرب، لكن يجب العمل دائمًا لفتح مجالات فنية أخرى لمزيد من الفنانات المصريات وهو ما نحاول ان نقدمه من خلال المشاركة في عدد من الدورات التدريبية والمشروعات الفنية، وكان رامج مثل موشيكا هذه المشروعات الهامة وأعتقد أن التمويل الذي قدمته سفارة الولايات المتحدة والذي يزيد على 200 ألف دولار أمر مذهل بالنسبة لي لدعم هذه المشروعات المميزة.

هل استمعت للموسيقى المصرية من قبل؟ 

لدي عدد من أصدقائي المصريين في لوس أنجلوس، وكنت دائمًا ما استمع للأغاني العربية لكن أكثر فنان أحببت موسيقاه وأغانيه هو الفنان عمرو دياب.

لك تجارب عديدة في مجال الموسيقي، فقد شاركت في نحو 200 فيلم عالمي منها The Greatest Showman، Fosse/Verdon، In the Heights، Only Murders in the Building وغيرها من الأفلام السينمائية التي حازت على العديد من الجوائز العالمية منه الاوسكار وجرامي.. هل تستطيع أن تقول لنا ما هو العمل الفني الأقرب الى قلبك؟

هذا سؤال صعب اجابته، فكل تجربة شاركت فيها لها مكانه خاصة بالنسبة لي، وانا اعتبر نفسي محظوظ بمشاركتي في هذه الاعمال الفنية المميزة واتمني ان أقدم المزيد منها، كما انني اتمني ان أشارك العديد من الفنانين في تقديم نوعية موسيقي مختلفة وتعبر عن كافة الشعوب والثقافات، لذلك اعتبر تجربتي في مصر والمشاركة في مثل هذه المشروعات الفنية أحد أهم خطواتي في مشواري الفني.