الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تعرف على مشوار العندليب عبدالحليم حافظ «حبيب الملايين»

بوابة روز اليوسف

بهدف إبراز القدوة الفنية للاجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ايهاب فهمي، حيث أعلن المركز اليوم 30 مارس ذكري وفاة الفنان والمطرب الراحل عبدالحليم حافظ، ال 53 "حبيب الملايين" الذي يعد إحدي العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ السينما المصرية بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.

 

يعد عبدالحليم حافظ "العندليب" مطرب وممثل مصري، برع في الغناء العاطفي والوطني والشجن والفرح، نال شهرة كبيرة في الوطن العربي كله، وأطلق عليه النقاد لقب "العندليب الأسمر" و"مطرب الثورة"، قدم أكثر من 230 أغنية، و16 فيلما، على الرغم من وفاته المبكرة.

 

ويعتبر من أهم المطربين العرب في القرن العشرين، عبد الحليم علي إسماعيل شبانة، حيث يعد "حليم" أحد اهم فنانين عصره وجيله وجميع الأجيال فصوته لم يكن صوت عادي تستمع له اثناء انشغالك أو حتي في وقت فراغك ولكنه يشد انتباهك من بعد أميال وكأنه ينادي عليك ويعلم حالك.

 

نشأته:

ولد في قرية الحلوات التابعة لمحافظة الشرقية في عام 1929، وبعد وفاة والديه قبل إتمامه لعامه الأول، انتقل للعيش مع خاله، وإلتحق في عام 1943 للدراسة في قسم التلحين التابع لمعهد الموسيقى العربية، وعمل بعد التخرج مدرسًا للموسيقى لمدة 4 سنوات، ثم ترك التدريس وإلتحق بفرقة اﻹذاعة الموسيقية، ثم أجيز بعدها للغناء في اﻹذاعة في عام 1951.

 

الدراسة والتكوين:


التحق عبد الحليم بكُتاب الشيخ أحمد في القرية، ثم بالمدرسة الابتدائية، وفي عام 1943 التحق بمعهد الموسيقى العربية، وانتظم في قسم التلحين، وتخرج منه عام 1948 عازفا على آلة "الأبوا"، وهي من آلات النفخ.

 

المسار الفني:


عقب تخرجه عمل مدرسا للموسيقى والأناشيد في مدينة طنطا، وانتقل إلى الزقازيق ومنها إلى القاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية، عازفا على آلة الأبوا عام 1950.

 

 تقدم لامتحان لجنة اعتماد المطربين بالإذاعة عام 1951، وبعد أن اكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب، اختار عبد الحليم أن يرتبط اسمه الفني بمن اكتشفه للأبد، فأصبح "عبد الحليم حافظ"، واعتمدته اللجنة عام 1952 بعد أن غنى "صافيني مرة"، التي لحنها محمد الموجي.

 

اهم أعماله:

لم يستوقف رحلته في البحث عن ذاته هنا ولكنه قدم على مدار مسيرته الفنية أكثر من مائتي أغنية تعاون من خلالها مع أبرز الملحنين على الساحة الفنية في مصر، من بينهم كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب.

 

 

كما قام ببطولة 16 فيلمًا سينمائيًا، كان أولها (لحن الوفاء) في عام 1955، وآخرها فيلم (أبي فوق الشجرة) في عام 1969، من أبرز أغنياته (قارئة الفنجان، سواح، زي الهوا، جبار).

 

بداية الشهرة:

عندما غنى عبد الحليم أغنية "صافيني مرة" لأول مرة بمدينة الإسكندرية لم يستقبلها الجمهور بالترحاب، لأنه لم يتأقلم مع اللون الجديد للحن، وعندما غناها مرة أخرى بالقاهرة في 18 يونيو 1953، بحفل أضواء المدينة يوم إعلان الجمهورية لاقت ترحيبا كبيرا، وكانت بداية شهرته الفنية كمطرب.

 

الأعمال الفنية:

قدم عبد الحليم حافظ في رحلته الفنية أكثر من 230 أغنية، وجمع صديقه مجدي العمروسي كل أغانيه في كتاب بعنوان: "كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ".

قدم عبد الحليم حافظ في رحلته الفنية أكثر من 230 أغنية، وجمع صديقه مجدي العمروسي كل أغانيه في كتاب بعنوان: "كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ".

من ألحان محمد الموجي غنى: "رسالة من تحت الماء"، و"حبيبها"، و"قارئة الفنجان"، و"النجمة مالت ع القمر"، بالإضافة إلى بعض الابتهالات الدينية ومنها: "أنا من تراب"، و"أدعوك يا سامع".

لحن له كمال الطويل: "في يوم في شهر في سنة"، و"في يوم من الأيام"، و"على قد الشوق"، و"إحنا الشعب"، و"ابنك يقولك يا بطل"، و"حكاية شعب"، و"صورة"، و"عدى النهار"، ولحن له بليغ حمدي "موعود"، و"جانا الهوى"، و"حبيبتي من تكون"، و"عاش اللي قال"، و"أي دمعة حزن لا".

 

كما لحن له محمد عبد الوهاب "توبة" و"يا خلي القلب"، و"الله يا بلدنا"، و"نشيد الوطن الأكبر"، و"أهواك"، و"نبتدي منين الحكاية"، و"فاتت جنبنا"، و"المركبة عدت".

 

وفاته


توفي عبد الحليم حافظ يوم 30 مارس1977 في مستشفى "كنجز كولدج" بلندن عن عمر يناهز الثامنة والأربعين، وظل العندليب حاضر رغم الرحيل فيبقي الاثر التي عاش طوال حياته يعمل من اجله الحي الباقي رغم الرحيل العندليب عبدالحليم حافظ.

تم نسخ الرابط