الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تعرّف على وصيفة الملكة نازلي زوزو شكيب في ذكرى ميلادها

بوابة روز اليوسف

الوجه الحسن والشرس يجتمعان في وجهه واحد، فرغم جمالها فإنها كانت تؤدي أدوار الشر ببراعة وحرفية فعرفت في السينما المصرية بالوجه الشرير وأطلق عليها شريرة السينما المصرية الجميلة المثقفة زوزو شكيب.

 

بهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير إيهاب فهمي يوم ١٢ إبريل تخليدا لذكرى ميلاد صاحبة الوجه الجميل والشرير معا الفنانة زوزو شكيب تعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري بما قدمته من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.

 

كما ظهرت فى أدوار شريرة السينما المصرية، وهى التي ولدت لعائلة أرستقراطية فى مثل هذا اليوم 12 إبريل من عام 1909، وهي الأخت الكبرى للفنانة ميمى شكيب، واسمها الحقيقى زينب شكيب، عمل والدها ضابطا في الشرطة، أما جدها فكان ضابطا في الجيش في عهد الخديو إسماعيل.

 

كما كان والدها يعاملها وشقيقتها "أمينة" أو ميمي بشدة، ويمنعهما من الخروج من البيت إلا للذهاب للمدرسة فقط، فكانت والدتها سيدة أرستقراطية تجيد أكثر من لغة، منها: التركية، الألمانية، الإيطالية.

 

مشوارها الفني:

 

بدأت زوزو شكيب حياتها الفنية على المسرح فى مسرحية الدكتور عام 1929 وانضمت هى وشقيقتها ميمى إلى فرقة الريحاني، وأجادتا أدوار المرأة الجميلة الشريرة والمتسلطة.

 

 وشاركت زوزو شكيب في العديد من المسرحيات مع فرقة الريحاني، ثم دخلت مجال التمثيل السينمائي عام 1937 بدور صغير في فيلم "مبروك"، وبعدها توالت أدوارها السينمائية، وخاضت مجال الإنتاج السينمائي مع شقيقتها ميمي شكيب وزوج شقيقتها سراج منير في عام 1945 بفيلم "قلوب دامية".

 

وفي حوار نادر تحدثت الفنانة ميمى شكيب عن بدايتها الفنية هى وشقيقتها زوزو، وقالت إنهما كانتا قد تجاوزتا سن السادسة عشرة من عمريهما حين بدأتا مشوارهما الفني، حيث انضمتا لفرقة أنصار التمثيل التي كانت ترحب بالهواة.

 

زوزو والملكة نازلي:

وبسبب ثقافة زوزو شكيب الواسعة وإتقانها للغات مختلفة اختارتها الملكة نازلي أم الملك فاروق لتكون إحدى وصيفاتها، وهو ما عطل المسيرة الفنية للفنانة الجميلة، حيث كانت تعتذر عن القيام بأفلام كثيرة بسبب عملها في القصر، وعلمت شكيب العديد من أميرات الأسرة المالكة اللغات المختلفة.

 

وعملت زوزو شكيب فى فرقة فؤاد المهندس وكانت البطلة الأولى لمسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» في دور الحماة القاسية، الذي جسدته الفنانة القديرة أمينة رزق.

 

لم تتوقف مسيرة زوزو شكيب عند السينما، بل برعت أيضا في التليفزيون والإذاعة، ظلت تعمل حتى آخر أيام حياتها، تاركة وراءها إرثا فنيا غنيا بأدوارها المميزة وإبداعاتها المتنوع ووجهها التي لا ينسي من وجهه الشر الواضح والملامح الاستثنائية الجميلة ورحلت وتركت بصمتها الخاصة في ١٤ سبتمبر عام ١٩٧٨.

تم نسخ الرابط