أقباط أسوان يحتفلون بأحد الشعانين وانتشار لباعة سعف النخيل بمحيط الكنائس
ترأس الأنبا بيشوى أسقف أسوان، قداس أحد الخوص، أو أحد الشعانيين كما يطلق عليه فى العقيدة المسيحية، بكتدرائية رئيس الملائكة بمدينة أسوان، فى حضور جمع كبير من الآباء الكهنة والمواطنيبن المسيحيين من أبناء المحافظة، وتحتفل الكنيسة اعتبارا من اليوم ببداية أسبوع الآلام، والذي يبدأ بأحد السعف، ويعتبر بداية الأسبوع وهو الأسبوع الأخيرفى الصوم الكبير الذي صامته الكنيسة، حيث يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى القدس أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام فى الكنيسة، حيث يأتى فى نهايتها.
وفى سياق متصل، وتتزين الكنائس بأسوان بـ"سعف النخيل" والورود وأغصان الزيتون، فى تقليد سنوى وسط فرحة عارمة من الأطفال بالعيد، ويقومون فى هذا اليوم أيضا بصنع أشكال من سعف النخيل للاحتفال، بدخول المسيح إلى أورشليم كملك ليستقبله الشعب بفرح بأغصان الزيتون وسعف النخيل، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الاحتفال بالسيد المسيح واستخدام السعف، وفى ذكرى الاحتفال به.
وشهدت محيط الكنائس بأسوان، اليوم، انتشار باعة سعف النخيل، وخاصة كنيسة الكاثوليك وكنيسة رئيس الملائكة المقابلة لمبنى الاذاعة والتليفزيون، كما شهدت محيط الكنائس، تكثيف أمنى مشدد، خاصة بالقرب من مداخل الكنائس والشوارع الرئيسية المجاورة لها، لتأمين احتفالات الأخوة المسيحيين، الى جانب رفع الاشغالات والمركبات والسيارات أمام مواقع الاحتفالات وذاد إقبال المواطنين المسيحيين فى المحافظة على شراء سعف النخيل الذي يتفنن فية الباعة فى تشكيلة بإشكال فنية وصنع بعض الأشكال مثل (القربانة، والصليب، والساعة، والأسورة، والقبعة الخاصة بالأطفال).
ويقول مصدر كنسى مسؤول بأسوان أن قداس صلاة عيد أحد الشعانيين هى بمسابة الترتيب لصلاة التجنيز العام، وهى الصلاة التي تعلن عن بدء أسبوع الآلام، عند المسيحيين والتي تسدل فيها الكنائس بالستائر السوداء، إعلانا للحداد والحزن، وسرعان ما ينتهى اسبوع الالام بما يطلق علية الجمعة العظيمة، ومن ثم سبت النور، ويبدأ بعدها الاحتفال بعيد القيامة المجيد يوم الأحد.
وتابع أن أحد الشعانين أو أحد سعف النخيل هو احد أعياد الشريعة المسيحية فى مصر والعالم حيث يحتفل بها المسيحون فى إشارة الى ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس وهو حدث يجله ويذكره المسيحيون حول العالم، حيث وجد عندهم مذكور في الإنجيل المقدس.
ويعتبر عيد الشعانين هو بداية لما يطلق علية اسبوع الالام التي يحتفل بها أيضا المسيحيون بذكرى الآلام للسيّد المسيح بعد توجة نحو آلامه المقدسة لكي يفدي الناس من الخطيئة.
واضاف المصدر أن السعف والأغصان هما الشعاران التي يتخذها المسيحيين للاحتفال بهذه المناسبة لما لهما من دلالات كبيرة لديهم من الكتاب المقدس (الإنجيل) حيث فرش الناس ملابسهم ووضعوا سعف النخيل والزيتون أمام طريق المسيح عيسى بن مريم علية السلام لتحيتة خلال دخولة القدس على حماره بشكل متواضع لكل انصاره فى دعوتة للسلام، ونشر المحبة بين الناس التي وجهها المسيح انذاك وأغصان الزيتون فى الشريعة المسيحية هى رمزا للسلام والسعفة هي الانتصار وأيضاً الخلود.
يذكر أن نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي أسقف اسوان وتوابعها، ترأس أمس السبت، صلاة عشية عيد دخول المسيح أورشليم (أحد الزعف) بكنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بمنطقة شرق المحطة بمدينة أسوان، كما ترأس صلاة طقس سر مسحة المرضي وقداس جمعة ختام الصوم بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالرديسية بمركز ادفو أمس الأول الجمعة.



