الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"حباله" حمام عزوز الأثري برشيد لم يشهد تطويرًا منذ 39 عامًا

أحمد عوض حباله مدير
أحمد عوض حباله مدير آثار رشيد

أكد أحمد عوض حباله مدير آثار رشيد أن حمام عزوز الأثري لم تناله أيدي التطوير منذ 39 سنة بعد عام 1985 حتّى تاريخه، مشيرًا إلى إدراجه في خطة الترميم القادمة التي تتم خلال أشهر قليلة وطرحها على شركات الترميم.

وأوضح "مدير آثار رشيد" في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" أن فكرة انشاء الحمامات العامة أو ما تسمى الشعبية جاءت نظرًا لقلة المياه في المنازل وعدم قدرة كثير من افراد الشعب من وجود حمامات داخل منازلهم حيث كانت لا تتوافر تلك الحمامات إلا في منازل الأثرياء فقط مما جعل الكثير من الناس يلجؤون إلى الذهاب إلى الحمامات الشعبية وذلك من أجل التطهر والاغتسال والنظافة والتي ترتبط بالصلوات الخمسة ولذلك أصبح إنشاء الحمامات ضرورة ملحة جدا لخدمة أغلبية سكان المدينة فكانت الحمامات لا تقل أهمية عن الأسبلة والمساجد والأسواق والمكتبات.

وأشار إلى أن الحمامات كانت تنشأ على مجاري مائية دائمة نظرا للاستهلاك الكبير من المياه والتي تطلبه عملية الاستحمام كما كان الحال بحمام عزوز الاثري حيث كانت توجد ساقية على نهر النيل ترفع المياه اعلى سطح الحمام عن طريق ساقية ترفع المياه إلى حوض كبير يوجد على سطح الحمام وعن طريق مجاري مائية تصل المياه إلى حجرة الموقد أو بيت النار ومنها إلى داخل الحمام لتصل إلى الحجرات الساخنة إلى بها المغاطس ومنها للأحواض.

وأكد مدير آثار رشيد أن الحمامات كانت لها وظائف أخرى بجانب الوظيفة الأساسية لها وهي عملية النظافة والتطهر والاستحمام كان هناك عدة وظائف اخرى غاية في الاهمية فكانت قديما بمثابة صالون ثقافي تقام به مسابقات الشعر والتمثيل وتقام فيه حفلات السمر والغناء وكانت مكان لحل خلفات ومشاكل اهل المدينة وكان الحمام مكان اتصال نساء المدينة حيث كان مخصصا في بعض أيام الأسبوع للنساء والبعض الاخر للرجال فكانت كثير من الزيجات والارتباطات الاجتماعية تتم داخل الحمام وكانت الحمامات تقام فيها ليلة العرس والحناء للعروس وكان الحمام مشفى لكثير من الامراض.

وأوضح حبالة "مدير آثار رشيد" أن الحمام قديمًا يحافظ على نظافة المدينة حيث كانت تستخدم القمامة في اشعال الموقد بحجرة التسخين بالحمام ومن رماد القمامة كانت توضع قدرة الفول لتسويتها على رماد القمامة ومن تراب الرماد يتم استخدامه ضمن مكونات مونة البناء والذي كان يستخدم في عملية تنظيف الأواني المعدنية.

وتابع مدير آثار رشيد أن دخل الحمام من النقود موقوف على الصرف لصيانة وترميم جامع زغلول الأثري.

وأكد أحمد حبالة مدير آثار رشيد أن حمام عزوز الأثري يتكون من دورين الدور الأرضي مخصص للاستحمام أما الدور الأول فهو مخصص لسكن الحمامي “صاحب الحمام“ حيث تطل واجهة الحمام الرئيسية وهي الشمالية على الشارع الرئيس ويفتح بها ثلاثة أبواب الغربي وكان مخصصًا لبيت النار أو الوقود والأوسط للصعود للدور الثاني والسطح والشرقي لدخول الحمام ويقع في منتصف الواجهة وهو معقود بعقد نصف دائري.

وأشار مدير آثار رشيد إلى أن مباني الحمام مكونة من الطوب الآجر المغطى بالملاط والأسقف عبارة عن قباب ضحلة، لافتا إلى وجود ساقية وبئر في الناحية الشرقية من الحمام لرفع المياه إلى أعلى لتوزيعها على الحمام حيث يتكون الحمام من المسلخ– البيت الدافئ– البيت الساخن  وأوضح أن المسلخ عبارة عن مستطيل يغطيه سقف خشبي تتوسطه شخشيخة مثمنة الشكل والأرضيات من الرخام ويحيط بالمسلخ أربعة أواوين وان البيت الدافئ له عن طريق فتحه بالجدار الغربي للمسلخ. أما البيت الساخن فتعلوه قبة ضحلة نفذ بها فتحات من الزجاج والذي تتوسطه فسقية رخامية مثمنة الشكل يتوسطها حوض رخامي ذو فصوص يحيط بها أربعة ايوانات يتصدر كل منها حوض للتدليك ومغطسان وأربعة خلاوي.

تم نسخ الرابط