عاجل
الثلاثاء 3 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
البنك الاهلي

ما لا تعرفه عن شرير السينما المصرية.. محمود المليجي في ذكرى رحيله

محمود المليجي
محمود المليجي

اليوم يحل ذكرى رحيل الفنان القدير محمود المليجي، الذي قدم مسيرة فنية مميزة في مجال التمثيل، حيث ترك بصماته في ذاكرة السينما المصرية من خلال مشاركته في 21 فيلمًا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم.



 

كان للفنان محمود المليجي، علامات مميزة في تاريخ السينما والتلفزيون المصري، حيث قدّم الكثير من أدوار الشر وأدوار رجل العصابة، ورغم ذلك، إلا أنه أثبت براعته في تمثيل أدوار الخير، بالإضافة إلى تقديم أدوار كوميدية، فهو موهبة شاملة لن تتكرر في تاريخ السينما المصرية.

 

نشأة محمود المليجي:


 

ولد في حي المغربلين بالقاهرة في 22 ديسمبر عام 1910م، ويرجع أصل محمود المليجي لقرية مليج بمحافظة المنوفية، وبسبب شغفه الشديد بالفن، انضم إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي ليبدأ حياته الفنية بأدوار صغيرة.

 

محمود المليجي وانطلاقته الفنية:

 

وبدأت الانطلاقة الفنية له عام 1932 من خلال مشاركته في فيلم "الزواج" تأليف وإخراج الفنانة فاطمة رشدي.

تجاوزت حصيلة أعماله أكثر من 500 عمل فني، ورغم حصوله على ألقاب عديدة من بينها "أنتوني كوين الشرق" و"مجرم الشاشة"، إلا أنه عرف بين زملائه في الفن بالإنسان الطيب والأب الروحي لهم.

 

كانت بداية "المليجي" مسرحية حتى خطا خطواته الأولى في السينما بأدوار صغيرة في أوائل الثلاثينيات، فبهر صناع الأفلام بأداء مختلف الشخصيات، وإن كانت ملامح وجهه وقدرته على استخدام عينيه في التعبير، حصرته فترة كبيرة في أدوار الشر، حتى حصل على لقب "شرير السينما المصرية"، وبالرغم من تقديمه الأداء الفني ذاته، فإن كل دور منها كان يحمل طابعًا مختلفًا.

 

 

وقف محمود المليجي أمام النجوم من مختلف الأجيال السينمائية منذ الثلاثينيات حتى الثمانينيات، وكان زملاؤه يلقبونه بسارق الكاميرا لمقدرته على لفت انتباه المشاهد، فكان أداؤه مميزًا ومؤثرًا، رغم أن أغلب أعماله بطولات ثانوية.

 

كان دور محمد أبو سويلم فى فيلم الأرضن نقطة تحول فى مشواره السينمائى، ولقب بأنتونى كوين العرب بعد أن قدم مشهدا يؤديه كوين في النسخة الأجنبية من فيلم القادسية، بنفس القدرة وقدمه بصورة أفضل منه.

 

كان المليجي عاشقًا لفنه وجمهوره، ولطالما تمنى الموت في أثناء تقديمه مشهدًا تمثيليًا، وهو ما حدث في 6 يونيو 1983، إذ وافته المنية في أثناء تصوير آخر مشاهده بفيلم "أيوب" تاركًا خلفه تاريخًا طويلًا من الأعمال الخالدة، ومنها الأرض والناصر صلاح الدين وابن النيل والوحش وموعد مع إبليس وعودة الابن الضال وحصاد العمر.

فرغم وجهه المخيف ودوره المريب في معظم أفلامه إلا أنه عرف بطبعه اللين وحياته الهادئة المقربة لقلب جمهوره فبالرغم من كل الأقاويل إلا أنه كان المفضل إلى الجمهور وإلى الآن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز