الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو إلى وقف فوري
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور: "إنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة تمكنا من توحيد الموقف العربي والإسلامي حول ثلاثة أهداف في غاية الأهمية للشعب الفلسطيني".
وأوضح منصور -في كلمته خلال الندوة الدولية التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي حول القدس في جدة- أن الهدف الأول هو وقف العدوان فورًا في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة، والثاني هو إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالحجم الذي يستجيب لاحتياجات الفلسطينيين في كل ركن من أركان القطاع، والثالث هو وقف جريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في التهجير القسري للفلسطينيين.
ونبه إلى أن 2.3 مليون فلسطيني تم تهجيرهم بعد أن تم هدم بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومنعوا من كل إمكانات الحياة، قائلاً: "طوال 9 شهور تمكنا من إنجاز مجموعة من القرارات في مجلس الأمن والجمعية العامة حول هذه الأهداف الثلاثة، ولكن لم نستطع حتى هذه اللحظة من الوصول إلى نقطة وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة".
وأكد منصور أن غزة جزء ثمين من المكون الفلسطيني، مشددًا على ضرورة بنائها بهمة شعبها وبهمة الأشقاء والأصدقاء وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وكل محبي السلام في الكرة الأرضية. وأشار مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن ظروف مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتعاطف العالم وتضامنه معه خلق أجواء مؤيدة في أوروبا الغربية، توجت باعتراف أربع دول بالدولة الفلسطينية، وهي أيرلندا وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا، ولحقت بهم مؤخرًا دولة أرمينيا.
وقال منصور: "إننا نريد أولاً وقف الحرب في غزة ووقف العدوان وحماية القدس، وفتح آفاق للسلام وإنهاء الاحتلال وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها الحق في تقرير المصير وعودة اللاجئين"، مشددًا على أهمية أن تكون القدس في قلب أي حل سياسي عادل يلبي الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.



