في محاضرة بالأسمرات.. قصور الثقافة تواصل لقاءات التوعية بترشيد الاستهلاك

شهد قصر ثقافة الأسمرات، ثاني اللقاءات للحملة التوعوية لترشيد الاستهلاك، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، بالتعاون مع مجلة حواء التابعة لمؤسسة دار الهلال.

شارك في اللقاء الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء، لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، مايسة عطوة عضو مجلس النواب، د. هالة يسري مقرر لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة، د. شيماء إسماعيل استشاري الصحة النفسية وخبير التنمية البشرية، عبير الغازي نائب رئيس لجنة المرأة باتحاد نقابات عمال مصر، د. ابتهال العسلي مدير عام فرع ثقافة القاهرة.

أشارت "الدسوقي" إلى أهمية ترشيد الاستهلاك في مصادر الطاقة كافة من الكهرباء والماء والغاز، وكذلك وضع الأسرة بمشاركة أبنائها لميزانية منضبطة تقوم على البدائل الاقتصادية الموفرة سواء في شراء السلع الاستهلاكية أو الملابس، مؤكدة ضرورة اللجوء إلى الشراء من منافذ بيع السلع الموفرة التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والتموين، مع إعداد الأطعمة والأشربة في المنزل بدلا من الأغذية المصنعة التي تحتوي على الكثير من المواد المصنعة التي تضر بالصحة. 

وتناولت رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد، طرق ترشيد استهلاك المياه والكهرباء والغذاء، وأكدت ضرورة المحافظة عليهم باعتبارهم أمنا قوميا، كما قدمت للأسرة طرقا لإعداد ميزانية منضبطة خلال فصل الصيف، داعية إلى عودة الترابط الأسري مع تدريب الصغار على ثقافة الادخار ومشاركة الأبوين في وضع الميزانية ما يؤهلهم لتحمل المسؤولية في المستقبل.

وأشارت مايسة عطوة إلى أن ترشيد الاستهلاك ليس مقتصرا على الماء والكهرباء وإنما في كل شيء يجب أن يكون هناك ترشيد حفاظا على مصرنا الحبيبة ومواردها.

وحرصت د. هالة يسري على طرح الطرق الاقتصادية لشراء وتجديد الملابس وكذلك ايجاد البدائل الاقتصادية الموفرة للأطعمة المختلفة ودعت الأسرة إلى الاهتمام بالترابط العائلي والذي من شأنه أن يجعل كل أفراده يتشاركون في سلوكيات التوفير، من أجل توفير المصروفات وهو ما يساعد في النهاية على تجنب أي خلافات أسرية والحفاظ على استقرار الأسرة. 

وتطرقت د. شيماء اسماعيل، إلى دور الزوج في دعم ومساندة زوجته في مسؤولياتها الأسرية كافة ومساعدتها على تحقيق الترشيد أنواعه كافة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بإعادة تدوير الأشياء ترشيدا للنفقات واعتبارها ثقافة حياة. 

ومن جهتها أشارت عبير الغازي، إلى الجهود الكبيرة المبذولة من الدولة في توفير المياه والكهرباء ومصادر الطاقة وذلك عن طريق استخدام الوسائل الحديثة في الزراعة مثلا كالري بالتنقيط، والكهرباء عن طريق استخدام اللمبات الموفرة للكهرباء، مؤكدة أن ترشيد الاستهلاك واجب على كل فرد في المجتمع من أجل الحفاظ على موارد بلادنا.

كما حرصت د. ابتهال العسلي مدير عام الفرع على تشجيع الجميع على تعلم الأشغال اليدوية مع عمل مشروعات صغيرة تساعد في زيادة دخل الأسرة وتساعد على استقرارها.

يذكر أن حملة مجلة حواء قد انطلقت من قصر ثقافة روض الفرج كأولى محطاتها، واستكملت بقصر ثقافة الأسمرات، يليه قصر ثقافة الجيزة يوم 7 اغسطس، وأخيرا قصر ثقافة القناطر الخيرية، وهي تتطرق لطرق ترشيد استهلاك مصادر الطاقة كالكهرباء والمياه والغاز وغيرهم وأهمية هذا التوفير على اقتصاد الأسرة.

تخلل الحملة الاطلاع على مواهب قصر ثقافة تحيا مصر بالأسمرات، فقدم محتار السيد شعر بعنوان "أمي"، بجانب عدد من المواهب الفنية المتعددة. 

"الحملة التوعوية لترشيد الاستهلاك" تنفذ بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وتتضمن محاضرات ولقاءات توعوية للمواطنين بعدد من قصور الثقافة بالقاهرة والجيزة بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والكتاب والمبدعين ونواب البرلمان، وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس. 

ويواكب الحملة إطلاق مسابقة لأفضل مقال يتناول موضوع الترشيد في استهلاك مصادر الطاقة للمتسابقين من سن 18 عاما، ومسابقة لأفضل رسم تعبيري يتناول موضوع الترشيد في استهلاك مصادر الطاقة للأطفال من سن 7 أعوام إلى 16 عاما، ويتم تكريم العشرة متسابقين الأوائل في احتفالية تقام بمؤسسة دار الهلال في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل.