الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صحفي إسباني أم جاسوس روسي من هو بابلو جونزاليس

بابلو جونزاليس
بابلو جونزاليس

في فبراير 2022، عندما اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، توافد المراسلون من جميع أنحاء العالم إلى الحدود البولندية-الأوكرانية لتغطية أزمة اللاجئين الفارين من القصف الروسي.

 

من بين هؤلاء كان بابلو جونزاليس، الصحافي الإسباني المستقل الذي كان يقيم في بولندا منذ عام 2019، ويعمل لصالح وكالة الأنباء الإسبانية “EFE” و"صوت أميركا" ووكالات أخرى.

 

جونزاليس، الذي عرفه زملاؤه في وارسو بشخصيته المنفتحة وحبه لغناء الكاريوكي حتى ساعات الصباح الباكر، وجد نفسه فجأة في قلب قضية تجسس معقدة.

 

الأيام الأولى

خلال الأيام الأولى من الحرب، قدّم جونزاليس تقارير للمشاهدين في إسبانيا من محطة القطار في بلدة برزيميسل الحدودية البولندية، حيث كان يصل اللاجئون الأوكرانيون.

ولكن بعد أقل من أسبوع من بدء الحرب، اقتحم عملاء الأمن البولنديون غرفته وألقوا القبض عليه، متهمين إياه "بالمشاركة في أنشطة استخباراتية أجنبية ضد بولندا"، وزاعمين أنه كان عميلاً لجهاز المخابرات العسكرية الروسي، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

اعتقال جونزاليس وتبادل السجناء

احتجزت بولندا جونزاليس دون محاكمة لشهور تحولت إلى سنوات، مما أثار دهشة أصدقائه ومعارفه ونظّم بعضهم احتجاجات في إسبانيا للمطالبة بالإفراج عنه.

وفي مساء يوم الخميس الماضي، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجونزاليس بعد إطلاق سراحه في أكبر عملية تبادل للسجناء منذ الحقبة السوفياتية، مما جدد الشكوك حول كونه عميلاً روسياً متخفياً كصحافي.

خلفية غونزاليس

ولد جونزاليس باسم بافيل روبتسوف في موسكو عام 1982، وانتقل إلى إسبانيا مع والدته الإسبانية في سن التاسعة، حيث حصل على الجنسية الإسبانية واسم بابلو جونزاليس ياجوي.

دخل مجال الصحافة وعمل لصالح عدة منافذ إعلامية. وعلى الرغم من اتهامه، لا تزال التحقيقات سرية، حيث لم تقدم بولندا أدلة واضحة تدينه.

ردود الفعل الدولية

يشعر بعض الناشطين بالقلق من تسييس نظام العدالة في بولندا، مما دفع "مراسلون بلا حدود" للمطالبة بمحاكمته أو إطلاق سراحه. أكدت منظمة "صوت أميركا"، التي عمل معها لفترة وجيزة، أنها أزالت أي مواد خاصة به من موقعها بعد ظهور الادعاءات.

صرح جاب أرينز، صحافي فيديو هولندي مقيم في وارسو، أنه قضى وقتاً مع جونزاليس في وارسو وكييف، وأشار إلى أن جونزاليس كان ودوداً وفكاهياً، ولكنه كان يمتلك معدات حديثة ومكلفة بشكل يثير التساؤلات.

الدعم العائلي والمجتمعي

دافعت زوجة جونزاليس عنه أثناء احتجازه في بولندا، فيما أدار المؤيدون حساباً على موقع "إكس" للمطالبة بالإفراج عنه.

وعندما أعلنت الحكومة الروسية أن بافيل روبتسوف وصل إلى موسكو، غرد حساب @FreePabloGonzález قائلاً: "هذه آخر تغريدة لنا: بابلو حر أخيراً. شكراً لا نهاية له للجميع".

 

 

تم نسخ الرابط