عند كتابة السيرة الذاتية أو التقدم للأعمال يقوم الأشخاص بإدراج مهارات تميزهم، هذه المهارات مزيج من المهارات الصلبة hard skills والمهارات الناعمة Soft skills. المهارات الناعمة هي صفات يمكن تطويرها من خلال التفاعل اليومي، أما المهارات الصلبة فغالبًا ما يتم اكتسابها في مكان العمل.
وفقًا لتقرير LinkedIn عن المهارات الصلبة والناعمة الأكثر طلبًا، كانت المهارات الصلبة الأكثر طلبًا مرتبطة بتطوير البرمجيات، ولغة الجافا وكانت المهارات الخمس الأكثر طلبًا هي الإدارة، والتواصل، وخدمة العملاء، والقيادة، والمبيعات.
لا يمكن أن نقول إن المهارات الصلبة أكثر أهمية من المهارات الناعمة ولا العكس، إذ يقدر أصحاب العمل المهارات الصلبة والمهارات الناعمة على حد سواء، لأنها تضمن القدرة على إكمال مهام وظيفية معينة بنجاح. فالمهارات الناعمة التي تساعد الناس على التعايش مع بعضهم البعض والتواصل والتعاون بشكل فعال، وهي تتعلق بكيفية تفاعل شخص ما مع الآخرين وإدارة وقته والتعامل مع عواطفه وأفعاله.
إن المهارات الناعمة التي يصعب تدريب الموظف عليها، فإذا واجه الموظفون الجدد أو هؤلاء الذين ينتقلون إلى مهنة جديدة صعوبة في التعامل مع زملائهم، فهؤلاء لديهم مشكلة في المهارات الناعمة.
وقد وجدت دراسة أجرتها مؤسسة كارنيجي ميلون أن 75% من النجاح الوظيفي على المدى الطويل يعتمد على مستوى المهارات الناعمة التي يتمتع بها الموظفون.
ووجدت دراسة أخرى أن 57% من أصحاب العمل يقدرون المهارات الناعمة أكثر من المهارات العملية عند اتخاذ قرارات التوظيف الجديدة.
لذا يجب ألا يكتفي الموظف بالمهارات الصلبة والتدريبات والشهادات التي حصل عليها ولكن عليه أن يستمر في تطوير قدراته على التواصل والتعامل لأنها تؤثر في بيئة العمل وإنجازه، وبالتالي في نجاح المؤسسة.



