عاجل
الإثنين 3 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي
إشمعنى الزمالك؟!

إشمعنى الزمالك؟!

شهدت الساحة الكروية خلال الفترة الماضية حالة من الهدوء النسبي والتقاط الأنفاس، خاصة بعد الانتهاء من ماراثون موسم الانتقالات الصيفية، والوقوف على القوام المناسب لفرق كرة القدم بكل الأندية، والتي ستشارك بالموسم الجديد ٢٠٢٤م_٢٠٢٥م، حيث سادت الأجواء حالة من الترقب والمتابعة لتقييم اللاعبين الجدد بالأندية، وهنا يراودني سؤال كنت دائما أطرحه على من هم حولي من المهتمين بالشأن الكروي، لماذا كان نادي الزمالك الأكثر استحواذا على الأخبار مقارنة بباقي الفرق وخاصة غريمه التقليدي؟ لماذا دائما دائرة الضوء مسلطة على أخبار القلعة البيضاء؟، لماذا السواد الأعظم من وسائل الإعلام المختلفة سخّر أقلامه لأخبار الفارس الأبيض؟، وفي النهاية أجد نفسي أردد جملة  "إشمعنى الزمالك؟!". 



والآن بعد بدء الموسم الكروي للدوري المصري ٢٠٢٤ _ ٢٠٢٥، اتضحت الرؤية وظهرت الحقائق التي كشفت عن مخططات خبيثة كانت تهدف إلى نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، والتي تؤدي إلى إثارة البلبلة بين الجماهير، وأحيانا كان يتم تسريب أخبار حقيقية من داخل النادي لصالح فئات أخرى هدفها من ذلك زعزعة الاستقرار داخل النادي، والمثير للدهشة استخدام كلمات ومصطلحات خاصة بالأخبار التي كانت تتناولها وسائل الإعلام المختلفة عن الميركاتو الصيفي، والتي كانت كفيلة بمفردها أن تأجج الصراع والأزمات بين الأندية خاصة قطبي الكرة المصرية، "خطف، وهروب، ورفض، وانسحاب، وفشل"، وغيرها من الكلمات التي كانت تسبق إجراءات عملية انتقالات اللاعبين المحليين والأجانب، وبعد غلق باب الانتقالات واعتماد قوائم الأندية بالاتحاد المصري والافريقي، أخبار كثيرة أتضح أنها غير حقيقية، وما كان يحدث ما هو إلا أسلوب ملتوٍ لشن حرب باردة مصدرها الوكلاء والأندية. 

دائما يتم وضع النادي الملكي تحت الميكروسكوب الإعلامي طوال الوقت، من خلال زيادة معدل الأخبار الخاصة بالنادي، التي تنتشر كالنار في الهشيم، حيث تتصدر أخباره المتنوعة المشهد الإعلامي على مدار الساعة، والأغرب أن أغلب تلك الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة، بل والكارثة أن بعضها بمثابة بالون اختبار يصب في صالح الأندية المنافسة له، وعندما تتابع باقي الأندية تشعر وكأن نادي الزمالك هو النادي الوحيد الذي يخوض معركة الانتقالات، وما أكثر الأخبار الملتهبة التي تبحث عن التريند وزيادة نسب المشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية.

ومن المؤسف أن ينشغل الرأي العام بملف صفقات النادي الزمالك، ومساهمة محبيه في دعمه  معنويا وماديا، ومشاركتهم في إنهاء أزمة شراء صفقة أو التجديد للاعب، في حين أن كل الأندية تبحث عن ضخ دماء جديدة لفرقها من خلال التعاقد مع صفقات خلال مواسم الانتقالات، بالإضافة إلى أن كل نادٍ له محبوه الذين يدعمونه ويساندونه ماديا ومعنويا وليس الزمالك فقط، والأغرب أن صفقات الزمالك المقترح ضمها، تهاجم ويتم نشر سلبياتها وإخفاقاتها قبل أن تدخل حيز الاتفاق أو التعاقد، وإذا تم التعاقد معه تخرج الأخبار الهدامة التي تطول اللاعب الجديد لكي يستفيد منها الآخرون من أعداء النجاح. 

ختامًا.. أتمنى ونحن في انتظار موسم الانتقالات بشهر يناير أن يتسم ملف الانتقالات بالموسم الشتوي بالإنصاف والمحايدة، خاصة في نقل أو نشر الأخبار والمعلومات الحقيقية دون تعتيم أو تمويه، على أن يكون المتحدث الإعلامي لكل نادٍ هو المصدر الرئيسي للمعلومات والأخبار، فهو وحده المنوط بإدلاء التصريح بمنتهى الشفافية، وذلك لمنع انتشار التكهنات أو الأخبار المضللة، أو المعلومات التي تصب في صالح نادٍ أو لاعب معين،  ويجوز التعتيم في حالة عدم اكتمال التعاقد مع الصفقات فقط.

أخيرا.. ملف تجديد زيزو هو من اهتمامات النادي وجماهيره فقط، وتصريحاتكم وخوفكم وحرصكم على  ضياع صفقة التجديد لنادي الزمالك وفروها لأنديتكم، وعلى كل من يتحمل مسؤولية نقل الخبر أو التصريح بمعلومة، لا بد له من التأكد من مدى صدق المعلومات التي يمتلكها، فذلك أفضل من الانسياق وراء نشر أو بث خبر مجهول المصدر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز