إيمان ممتاز تكتب: أولادنا والامتحانات.. كيف ندعمهم نفسيًا وعمليًا؟
الامتحانات فترة حساسة ومهمة في حياة أولادنا، ليس فقط لأنها تحدد مستقبلهم الأكاديمي، بل لأنها تشكل جزءًا كبيرًا من تجربتهم النفسية وتفاعلهم مع الضغوط. لذا، من المهم أن نوفر لهم بيئة داعمة تساعدهم على النجاح دون أن يؤثر ذلك على صحتهم النفسية.
من المهم جدا في هذا التوقيت أن:
تتحدث معهم بانتظام عن شعورهم تجاه الامتحانات وما يقلقهم.
استمع دون إصدار أحكام، ودعهم يعبرون عن مخاوفهم بحرية.
عزز ثقتهم بأنفسهم بعبارات تشجيعية مثل: "أنت قادر على اجتياز هذا"، "النتيجة ليست كل شيء، المهم هو جهدك".
ساعدهم في وضع جدول زمني يشمل أوقاتًا للمذاكرة وأخرى للراحة والنوم.
ذكّرهم بأن المذاكرة الفعالة ليست بالضرورة المذاكرة الطويلة، بل تعتمد على التركيز والانتباه.
شجعهم على ممارسة أنشطة ممتعة كالمشي أو الرياضة أو الرسم بين فترات الدراسة.
أظهر لهم أن الامتحانات جزء من الحياة وليست نهاية العالم.
قدّم لهم وجبات صحية غنية بالفيتامينات والبروتينات لدعم طاقتهم وتركيزهم.
تجنب الأطعمة الدسمة أو المليئة بالسكريات التي قد تسبب الكسل أو التوتر.
لا تقارنهم بأقرانهم أو إخوتهم. كل طفل له قدراته وطريقته في التعلم.
ركّز على تحسين أدائهم الشخصي بدلاً من مقارنة النتائج.
ساعدهم على النوم لعدد ساعات كافٍ (7-9 ساعات يوميًا)، لأن التعب يؤثر سلبًا على التركيز والاستيعاب.
عندما يبذلون جهدًا، احتفل معهم وشجعهم بغض النظر عن النتيجة. علّمهم أن النجاح الحقيقي يكمن في التعلم والنمو المستمر.
إن دورنا كآباء وأمهات ليس فقط في توفير الكتب والأحتياجات الدراسية، بل في بناء شخصية أبنائنا ودعمهم ليكونوا واثقين بأنفسهم وقادرين على مواجهة التحديات. لنغرس فيهم أن الامتحانات محطة وليست نهاية، وأن العمل الجاد مصحوبًا بالراحة النفسية هو مفتاح النجاح.
تذكر دائما أن الحب والدعم هما أهم ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا في هذه الفترة.



