عبد الخالق القرموطي يكتب: حياة كريمة والشكر لله
الشكر لله .. الشكر لله .. الشكر لله
بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ) (73) سورة النمل، صدق الله العظيم.
في عالم يشهد تحولات سريعة وتحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، تبرز مبادرة "حياة كريمة" في مصر كواحدة من أبرز المبادرات التنموية التي استطاعت أن تلامس حياة الملايين من المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا ومحدودي الدخل، هذه المبادرة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليست مجرد مشروع تنموي عابر، بل هي رؤية استراتيجية تعكس إصرارًا قويًا على تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة المواطنين في كل ربوع مصر، حتى في الأماكن النائية التي طالما عانت من الإهمال، والشكر لله على بدايتها واستمرارها حتى الآن.
كرجل أعمال، أتابع عن كثب التطورات الاقتصادية والاجتماعية في بلدنا، وأؤمن بأن نجاح أي دولة يعتمد بشكل كبير على مدى اهتمامها بمواطنيها، خاصة الأكثر احتياجًا، وفي هذا الصدد، أرى أن مبادرة "حياة كريمة" تمثل نموذجًا فريدًا للتنمية الشاملة التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية، وهذه المبادرة لم تكن مجرد وعود، بل تحولت إلى واقع ملموس استطاع أن يغير حياة ملايين المصريين.
أول ما يلفت الانتباه في هذه المبادرة هو شموليتها، فقد وصلت إلى القرى والنجوع والأماكن النائية التي كانت تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، لقد شهدت بنفسي كيف تحولت قرى بأكملها من أماكن تعاني من الإهمال إلى مجتمعات مزدهرة تتمتع ببنية تحتية متطورة وخدمات صحية وتعليمية متكاملة، وهذا التحول لم يكن ليتحقق لولا الإرادة السياسية القوية التي يقودها الرئيس السيسي، والذي أصر على أن تكون "حياة كريمة" مشروعًا وطنيًا يستهدف كل مواطن، بغض النظر عن مكان إقامته.
ثانيًا، أود أن أشيد بالرؤية الاستراتيجية التي تقف خلف هذه المبادرة، فلم تكن "حياة كريمة" مجرد مشروع لتحسين البنية التحتية، بل كانت جزءًا من خطة أكبر تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المواطنين من خلال توفير فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي، ولقد ساهمت المبادرة في خلق آلاف الوظائف، سواء بشكل مباشر من خلال المشروعات التنموية، أو بشكل غير مباشر من خلال تحسين البيئة الاقتصادية في المناطق المستهدفة، وهذا يعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمع المصري، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
كما أن المبادرة نجحت في تعزيز مفهوم التضامن الاجتماعي، حيث أصبحت نموذجًا للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكرجل أعمال، أرى أن هذه المبادرة قد فتحت آفاقًا جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يمكن للشركات والمستثمرين المشاركة في مشروعات تنموية تسهم في تحسين حياة المواطنين وفي نفس الوقت تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وهذا النموذج من الشراكة هو ما نحتاجه لضمان استمرارية التنمية وتحقيق أهدافها.
ولا يمكن أن نغفل دور الرئيس السيسي في نجاح هذه المبادرة، لقد أظهر الرئيس إصرارًا غير مسبوق على تنفيذ "حياة كريمة" ومتابعتها بشكل شخصي، مما يعكس مدى اهتمامه بتحسين حياة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا، وهذا الالتزام من قبل القيادة السياسية هو ما جعل المبادرة تحقق نتائج ملموسة في وقت قياسي، وهو ما يستحق كل التقدير والاحترام والشكر لله على وجود هذا العقل القيادي على رأس المنظومة.
في النهاية، أود أن أتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالى على وجود قائد مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع مصلحة المواطن المصري في مقدمة أولوياته، وأؤكد أن مبادرة "حياة كريمة" ليست مجرد مشروع تنموي، بل هي رسالة أمل لكل مصري بأن المستقبل أفضل، وأن الدولة تعمل بجد لضمان حياة كريمة لكل مواطن، فضلًا أنها نموذج يحتذى به في التنمية الشاملة، وأتمنى أن تستمر هذه الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع على كل المصريين.
بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)، صدق الله العظيم.
الشكر لله الشكر لله الشكر لله



