عاجل
الخميس 26 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. إنقاذ السلحفاة البحرية النادرة "دريا" بمحمية أشتوم الجميل

السلحفاة البحرية النادرة دريا
السلحفاة البحرية النادرة دريا

نجح فريق المركز المتخصص لإنقاذ السلاحف البحرية التابع لمحمية أشتوم الجميل، وبالتنسيق مع شبكة السلاحف البحرية بشمال أفريقيا، في إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من نوع السلحفاة ضخمة الرأس (Loggerhead Turtle) في السادس من فبراير 2025، وصلت السلحفاة، التي أُطلق عليها اسم "دريا"، في حالة صحية حرجة، لتصبح شاهدًا حيًا على أهمية الجهود التي تبذلها المحمية في الحفاظ على الحياة البحرية.



 

دور محمية أشتوم الجميل المحوري

 

استطاعت المحمية، من خلال بنيتها التحتية المتكاملة التي تضم مركزًا متخصصًا لإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وبفضل الكوادر المدربة ذات الخبرة في التعامل مع الحالات الحرجة، والتعاون مع مؤسسات محلية ودولية مثل منظمة ARCHELON اليونانية، أن تحوّل قصة "دريا" من مأساة إلى قصة نجاح ملهمة.

 

وأكد الدكتور حسين رشاد، مدير عام محميات مصر الشمالية، أن هذه العملية تُعد واحدة من أبرز إنجازات المحميات في مجال التدخل السريع لإنقاذ الكائنات البحرية المهددة، مشيرًا إلى أن جهود فريق العمل تعكس التزام وزارة البيئة بحماية التنوع البيولوجي وتطبيق أفضل الممارسات العالمية.

التحديات والإنجازات

واجه الفريق تحديات جسيمة في علاج "دريا"، حيث كانت تعاني من كسور بالغة في الصدفة بطول سبعة وثمانية سنتيمترات، بالإضافة إلى ارتشاحات مائية خطيرة، ووجود سنّار صيد عالق في المريء. تم تثبيت الكسور باستخدام تقنيات متخصصة. كما أُجريت عملية جراحية دقيقة لإزالة السنّار من المريء، وتلقى الحيوان برنامجًا علاجيًا مكثفًا شمل مضادات حيوية وعلاجات داعمة.

نموذج لأهمية الحماية

تعكس قصة "دريا" أهمية حماية السلاحف البحرية التي تُعد من الأنواع المهددة عالميًا، كما تؤكد ضرورة مواجهة المخاطر الناتجة عن شباك الصيد والتلوث البلاستيكي. وتبرز الدور المحوري الذي تؤديه المحميات الطبيعية باعتبارها خط الدفاع الأول للحفاظ على التنوع البيولوجي.

النتائج والرؤية المستقبلية

تحسنت حالة "دريا" تدريجيًا، وتمكنت من استعادة نشاطها وقدرتها على التغذية بشكل طبيعي، استعدادًا لإطلاقها قريبًا في بيئتها البحرية.

وتؤكد المحمية من خلال هذه التجربة أهمية مواصلة تطوير برامج الحماية والمراقبة، وضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية.

تمثل قصة "دريا" إنجازًا وطنيًا يعكس ريادة مصر في مجال حماية البيئة البحرية، وتؤكد أن محمية أشتوم الجميل ليست مجرد محمية طبيعية، بل مركز إشعاع علمي وحاضنة للجهود الرامية إلى تحقيق التوازن البيئي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز