
رفعت فياض يكتب من الأقصر: بحضور مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية وحماية التراث

الأقصر تحتفل باختيارها العاصمة الأولى على مستوى العالم في الثقافة والتاريخ والتراث
أكبر مؤتمر دولي ينعقد بها حاليًا يتناول دور السياحة في الاقتصاديات العالمية وفي مجال السلام
تشهد محافظة الأقصر حاليا انعقاد أكبر مؤتمر دولي عن الاستدامة والتنمية المتكاملة والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث وهو المؤتمر الدولى الخامس عشر والذي يستمر حتى يوم السبت القادم، وذلك ضمن فعاليات احتفالات مدينة الأقصر بدءا من يوم الخميس ١٧ أبريل بفوزها بجائزة الاتحاد الفريقىً باختيارها العاصمة الأولى للثقافة والتاريخ والتراث والسياحة على مستوى العالم وذلك باجماع اللجنة الدولية العليا لجوائز الأسر الذهبية وعددها ٤٢ عضوا ومثلا من كل المؤسسات والهيئات الدولية والعالمية تقديرا لما تمثله مدينة الأقصر من مكانة عالمية كايقونة للثقافة والحضارة الإنسانية.
ويشهد حضور جلسات المؤتمر حاليا والمشاركة في كل فعالياته كل من اللواء دكتور خالد فودة مستشار مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس لجنة التراث العالمى والمهندس عبد المطلب ممدوح عمارة محافظ الأقصر وممثلين عن وزيرى السياحة والآثار والثقافة. وقد بدأ المؤتمر - كما يقول د. بدوى إسماعيل أمين عام المؤتمر بتناول قضية السياحة واهميتها سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية ايضا لمختلف دول العالم حيث تعد صناعة السفر والسياحة -كما يقول مصدرا مهما للعمالة، حيث إنها تستوعب شرائح متعددة من المواطنين عبر الفءات العمرية والمهنية والاجتماعية المختلفة، كما تولد فرص العمل بشكل كبير مما يجعلها تحد من البطالة بما فى ذلك المجموعات التي غالبا ما تكافح للعثور على عمل كالنساء والشباب واصبح مما لا شك فيه أن صناعة السياحة تعتبر قوة ذات تأثير كبير على اقتصاديات الدول ولها تاثيرات اجتماعية واقتصادية وبينية على الوجهات السياحية والمجتمعات السياحية المضيفة للسياحة.
كما أن السياحة تعتبر أيضاً بوابة لمزيد من التفاهم بين الشعوب والخطوة الأولى فى بناء السلام بين المجتمعات في جميع أنحاء العالم ط.. وتعتبر السياحة والسلام عنصران متلازمان خاصة وأن هناك حاليا ٣٣ دولة فى حالة صراع حاليا (حروب - حروب أهلية - تمردات إرهابية -عنف عرقي) لذلك نتبنى حاليا شعار السياحة والسلام، حيث يمكن للسياحة أن تلعب دورا حيويا يحفز لتعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات ودعم عمليات المصالحة ..ويجب علينا تسليط الضوء على كيفية مساهمة السفر والتبادل الثقافى وممارسات السياحة المستدامة فى حل النزاعات والمصالحة وتعزيز السلام فى جميع أنحاء العالم.
مليار ونصف المليار سايح
أما د.سعيد البطوطي رئيس المؤتمر وممثل المجلس الاقتصادى والاجتماعىً التابع للأمم المتحدة ورئيس المجموعة الاستشارية للمجلس فقد أوضح أن هناك حوالي مليار ونصف المليار سائح يقومون بالسفر وعمل رحلات سياحية كل عام وقد نجحت تلك الحركة السياحية فى جعل قطاع السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الرائدة فى العالم حيث يساهم قطاع السياحة حاليا (بناء على ارقام العام الماضى ٢.٢٤ (بقيمة ١٠ تريليونات و٩٠٠ مليار دولار فى الناتج المحلىً الاجمالى العالمى)، ويشمل ذلك الآثار المباشرة وغير المباشرة والمستحقة لقطاع السياحة، أي بنسبة ١٠٪ من الاقتصاد العالمي.
وفي عام ٢٠٢٤ بلغ عدد السائحين الدوليين على مستوى العالم مليارا و٤٤٥ مليون سائح دولي أي أن حركة السياحة العالمية قد تعافت بنسبة ٩٩٪ من مستويات عام ٢٠١٩ في حين أن الصادرات من السياحة بلغت رقما قياسيا يبلغ تريليونا و٩٠٠ مليار ودولار أي وصلت بالفعل إلى مستويات ماقبل جائحة كورونا وتخطتها. كما بلغت الإيرادات السياحية المباشرة تريليون و٥٩٠ مليار دولار أى حوالى ٤٪ اكثر من عام ٢٠١٩ حيث كانت وقتها تريليون و٤٩٠ مليار دولار.
ولو أضفنا قطاع الطيران، الجانب المتعلق بنقل السائحين سنجد ان قطاع السياحة يدر ٢ تريليون و٥٠٠ مليار دولار من الإيرادات المباشرة فى جميع أنحاء العالم مما يساعد على توفير الفرص الاقتصادية للأشخاص علاوة على بناء التفاهم بين الثقافات وتعزيز قيم السامح والسلام بين الشعوب .ومن المتوقع خلال السنوات القادمة ان ينمو قطاع السياحة العالمى بمعدل يبلغ ١'٥ % ليصل فى عام ٢٠٣٤ إلى مساهمة قدرها ١١.٤٪ بقيمة ١٦ تريليون دولار امريكى فى الناتج المحلى العالي.
وفيما يتعلق بالوظائف من المتوقع ان يخلق قطاع السياحة ١٠١ مليون وظيفة إضافية فى السنوات القادمة ليصل فى عام ٢٠٣٤ إلى ٤٥٨ مليون وظيفة بزيادة تقدر ٢'١٢٪ فى سوق العمل العالمية وبحسب أرقام العام الماضى وفر قطاع السياحة ٣٥٧ مليون وظيفة على مستوى العالم أى بنسبة حوالى ١٠٪ من إجمالي سوق العمالة على مستوى العالم، بما يعادل وظيفة من كل ١٠ وظائف.