
عاجل.. انفجارات تهز مصانع في مشهد الإيرانية

عادل عبدالمحسن
اندلع حريق كبير اليوم، في مصنع للدراجات النارية في مدينة مشهد الإيرانية الواقعة في شمال شرق البلاد.
وبحسب السلطات المحلية، فإن الحريق سبقته انفجارات قوية تسببت في حالة من الذعر بين السكان.
وفي الوقت نفسه، تم تسجيل حريق مصحوب بانفجارات في المنطقة الصناعية في مدينة قم، المركز المقدس لدى الشيعة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن شهود عيان أن الحادثين ربما كانا نتيجة أعمال قامت بها مجموعات تخريبية.
وعادت الشكوك حول تورط إسرائيل، التي سبق أن اتُهمت بعمليات مماثلة عدة مرات، إلى الواجهة مرة أخرى.
وامتدت النيران في مشهد إلى مخازن الشركة، حيث كانت تُخزن الإطارات والكرتون، على مساحة تبلغ نحو 4 آلاف متر مربع.
وأكد مدير عام إدارة الإطفاء في المدينة حميد برجسته أن الحريق تم احتواؤه، لكن جزءا كبيرا من منشآت الإنتاج دمر. وفي مدينة قم، أصيب خمسة أشخاص بجروح نتيجة حريق اندلع في مصنع للبتروكيماويات في منطقة صناعية محلية، بحسب صحيفة إيران إنترناشونال المعارضة.
وامتنع المسؤولون الإيرانيون حتى الآن عن التعليق على أسباب الحوادث، واكتفوا بتصريحات حول بدء التحقيقات.
وقال سكان محليون إن سحبا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق المدينتين، مما أضاف إلى الشعور بالخطر.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحكومة إلى أن مخربين يعملون لصالح دول أجنبية قد يكونون وراء الانفجارات.
ويشار على وجه الخصوص إلى إسرائيل، التي اتُهمت في السابق بتنظيم هجمات على منشآت استراتيجية إيرانية.
وتزايدت هذه الشكوك بعد سلسلة الانفجارات التي شهدها ميناء بندر عباس في 26 أبريل 2025، والتي أودت بحياة 70 شخصا، وتسببت في أضرار بالغة لنحو 1500 هكتار من أراضي الميناء، بحسب وكالة تسنيم للأنباء.
وقال وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني إن الانفجار نجم عن الإهمال، بما في ذلك عدم مراعاة إجراءات السلامة، وتم استدعاء بعض المسؤولين عنه للاستجواب.
وتعد الحوادث التي وقعت في مدينتي مشهد وقم الأحدث في سلسلة من الهجمات على أهداف إيرانية تربطها السلطات بقوى خارجية.
وانفجرت حاويات تحتوي على بيركلورات الصوديوم، التي تستخدم في صناعة وقود الصواريخ، في ميناء بندر عباس، مما أثار تكهنات حول احتمال تعرضه للتخريب، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وتزعم مصادر المعارضة، مثل قناة إيران الدولية، أن مصنع مشهد، المملوك لشركة تيزبار توس، ربما أنتج سراً محركات لصواريخ الحرس الثوري الإسلامي، مما يجعله هدفاً محتملاً للتخريب.
ولكن طهران تنفي رسميًا أن يكون الغرض العسكري من الشحنة الموجودة في بندر عباس، وتصر على الرواية المتعلقة بالمواد الكيميائية الزراعية.