عاجل
الثلاثاء 3 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
البنك الاهلي

الصحة العالمية والإمارات تطلقان برنامجًا مشتركًا للحد من سوء التغذية بين اليمنيين في جزيرة سقطري

أرشيفية
أرشيفية

أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجًا شاملًا لمكافحة سوء التغذية في جزيرة سقطرى، وهي جزيرة يمنية في المحيط الهندي، وذلك بالشراكة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للعمل الإنساني (التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني)، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.



 

وتواجه سقطرى تحديات سوء تغذية ناجمة عن انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى موجات متكررة من فاشيات الكوليرا والحصبة وحمى الضنك.

وتعاني مرافق الرعاية الصحية والتغذوية نقصًا شديدًا في الموارد، ما يعرض الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة لمخاطر شديدة للوفاة أو الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها.

إن الجزيرة التي يزيد عدد سكانها على 83000 نسمة لا يتوفر بها سوى 32 مرفقًا صحيًا، تعمل جميعها تحت ضغط هائل. ومما يؤسف له أن الجزيرة لا يتوفر فيها مختبر مركزي للصحة العامة، ولا مستودع فعال للأدوية، ولا نظام لتخزين المستلزمات والمواد الطبية مسبقًا، وكلها أمور ضرورية للاستجابة لحالات الطوارئ في الوقت المناسب وضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية.

ويعاني النظام الصحي الهش في الجزيرة عجزًا في العاملين الصحيين المهرة، والأدوية الأساسية، ونظم الاستعداد والتأهب للطوارئ.

وعلاوة على ذلك، فإن مؤشرات صحة الأمهات مثيرة للقلق، إذ تعاني 92.7% من الحوامل من فقر الدم فضلًا عن تدني نسب الحصول على الرعاية السابقة للولادة أو الانتظام فيها. وحتى الآن، لم يحصل 37% من الأطفال على أي جرعة من اللقاحات. ويصل معدل سوء التغذية الحاد العام إلى 10.9%، ومعدل سوء التغذية الحاد الوخيم إلى 1.6%، ما يشير إلى حالة طوارئ صحة عامة خطيرة.

وقالت الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال منظمة الصحة العالمية في اليمن: "يعكس هذا البرنامج التزامًا مشتركًا من جانب منظمة الصحة العالمية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتحسين صحة السكان المعرضين للخطر وعافيتهم، ولا سيما الأمهات والأطفال، مع تعزيز نظم الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الأزمات. وبالشراكة مع السلطات الوطنية، نعمل على إنشاء خدمات صحية أكثر قدرة على الصمود، وأكثر إنصافًا واستجابةً لاحتياجات سكان سقطرى، لنرسي بذلك أساسًا للأمن الصحي على المدى الطويل في الجزيرة ونساهم في بناء يمن أقوى وأوفر صحة".

وقد بدأت المبادرةُ بإجراء مسح أساسي للصحة والتغذية في الفترة من 24 إلى 30 مايو 2025. ويهدف المشروع إلى الحد من الوفيات الناجمة عن سوء الصحة وسوء التغذية بنسبة 20٪ على مدى العامين المقبلين، وذلك بتطبيق نهج متكامل لتعزيز النظم الصحية.

ويهدف المشروع إلى ما يلي:

- تعزيز التغطية بالخدمات الصحية للأمهات والأطفال في 80% من المرافق الصحية خلال الأربعة وعشرين شهرًا القادمة.

 

- تعزيز التأهب للفاشيات والحد من مخاطر الكوارث بتجهيز مرافق الرعاية الصحية وبناء قدرات الموظفين لكي يتمكنوا من الاستجابة بفعالية للأمراض التي قد تتحوّل إلى أوبئة وحالات الطوارئ المرتبطة بالأعاصير.

 

- إنشاء منصة تنسيق متعددة القطاعات للصحة والتغذية تمكن من عقد اجتماعات ربع سنوية للتخطيط الاستراتيجي تجمع بين منظمة الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة ووزارة الصحة العامة والسكان والشركاء.

 

- توفير بيانات آنية مُسندة بالبيّنات من خلال المسح الأساسي للصحة والتغذية الذي أُجري في المدة من 24 إلى 30 مايو 2025.

 

- تعزيز نظام الإبلاغ عن المعلومات الصحية الروتينية من أجل تتبع التقدم المُحرَز في الاستفادة من الخدمات والمراضة والوفيات.

 

وأكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على المسؤولية الإنسانية والدولية لدولة الإمارات في تنمية المجتمعات وتعزيز الخِدْمَات الصحية الحيوية.

وقال «ينبع هذا الالتزام من الإرث الإنساني الراسخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإننا عازمون على التصدي بفعالية للتحديات الغذائية والصحية التي تواجه النساء والأطفال في سقطرى.

وأوضح الخوري أن مؤسسة خليفة، وهي مؤسسة تابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، ستتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تطوير حلول مناسبة للتحديات الغذائية والصحية، مستندة إلى مسحٍ جديدٍ يعتمد على بيانات حالية.

وأضاف الخوري «تهدف المبادرة المشتركة إلى الحد من وفيات الأمهات والأطفال الناجمة عن سوء التغذية من خلال خطة عمل شاملة، وسيعزز ذلك خِدْمَات رعاية الأمهات والرضع والأطفال، ويحسن التأهُّب لحالات الطوارئ والاستجابة للأوبئة».

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز