عاجل
الأربعاء 5 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي
الصمود الحقيقي على مر العقود

الصمود الحقيقي على مر العقود

واهم من يحاول ركوب موجة الوطنية والعروبة على حساب مصر، فلا أحد يستطيع  المزايدة على موقف مصر وشعبها تجاه مشاكل وقضايا المنطقة العربية وخاصة فلسطين باعتبارها "قضية القضايا"، حملت مصر على عاتقها هموم دول الشرق الأوسط، كما أنها تقوم بمواجهة كل التحديات من أجل نشر الأمن والاستقرار للشعوب وتحقيق السلام العادل بين الدول.



أيها الغافل عن تاريخ مصر على مر العصور، عليك أن تصحو من غفلتك وتتحرر من جهلك وتدرك مجد أعظم حضارة في التاريخ، فمصر هي الدولة الوحيدة التي ذكرت في القرآن الكريم كدولة، وهي البلد الوحيد الذي شهد نور الله كما جاء في سورة الأعراف "فلما تجلى ربه للجبل"، وهي البلد الوحيد الذي سمع صوت الله، حيث قال تعالى في سورة النساء "وكلم الله موسى تكليماً"، كما ذكر الله تعالى اسم مصر في كتابه الكريم ثلاثين مرة "تصريحاً وتلميحاً" .

ربما اتهامي لهؤلاء الغافلين بالجهل يعد وصف غير صائب في كثير من الأحيان، لأنكم لستم غافلين بل أنتم حاقدون في الحقيقة، والحاقد هو الشخص الذي يعلم قيمة ومكانة مصر، ويريد لها السوء، وهذا وهم متغلغل داخل قلوب أصحاب النفوس الضعيفة التي لا تتمنى الخير، وتسعى دائماً لنشر الفتن وبث الأخبار الزائفة التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وخاصة الدول العربية.

 

مصر دائما وقت الأزمات والمحن تمثل جسر  العبور إلى بر الأمان، وفي الوقت ذاته هي الوطن البديل والحضن الحنون على أبناء الدول الشقيقة، خاصة من فروا من بلادهم بحثاً عن الاستقرار والطمأنينة المجتمعية بعد تعرضهم للانتهاك على أراضيهم، أو أتوها طالبين اللجوء و الاحتماء بها، بكونها البلد التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم (سورة يوسف) "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

ولا ننسى أنه في وقت عصيب مرت به مصر سابقا كادت أن تقع فريسة في يد أهل الشر، ولكن الله وهب مصر رئيس وعد بالحفاظ عليها وإعادتها إلى سابق عهدها ومكانتها بين شعوب العالم، دون أن تتأثر ريادتها بالمنطقة العربية، وقد لمس الشعب المصري مدى المسؤولية التي حملها الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه من أجل خروج مصر من عنق الزجاجة، إنه حقاً وعد فأوفى، وما زلنا نكتشف العديد من الملفات التي أدارها بهدوء وحكمة وصبر وتعقل، بالإضافة إلى الإنجازات المتعددة التي تُعتبر دليلاً على وفائه بوعوده لشعبه، حيث أدرك السيسي منذ توليه مهام البلاد أن استقرار دول الجوار جزء لا يتجزأ عن الأمن القومي المصري، لذا تبنت مصر سياسة تقوم على دعم الاستقرار، وتعزيز التعاون، والتصدي للتهديدات المشتركة، بالإضافة إلى اهتمامها بالقضايا الوطنية والاستراتيجية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي ظلت حجر الزاوية في السياسة الخارجية المصرية.

 

شهدت مصر طفرة تنموية في مختلف القطاعات، حيث تم إطلاق وتنفيذ مشاريع ضخمة وبرامج إصلاحية طموحة، مدفوعة برؤية واضحة وإرادة سياسية واعية وقوية، أسفرت عن تحقيق العديد من الإنجازات بكل القطاعات لكي تضع أسسًا متينة لمستقبل أكثر ازدهارًا، كما استطاعت الدولة المصرية استعادة الدور المحوري بالمنطقة من خلال سياستها الخارجية المتوازنة، التي تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما نجحت في إقامة علاقات قوية مع مختلف القوى العالمية بما يخدم مصالح الدولة.

ختاماً.. وصفت مصر بألقاب كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال: "أم الدنيا، أرض الكنانة، هبة النيل.. وغيرها"، وأنا اصفها بأم الأوطان، فهي الوطن الذي احتضن وفتح أبوابه أمام كل الشعوب، فتجد على أرض مصر جميع الجنسيات "السوداني، السوري، الليبي، اليمني، العراقي، اللبناني، الفلسطيني، وغيرها من شعوب الدول الشقيقة"، يتعايشون بجانب المصريين وليسوا في خيام.

على أرض مصر فقط تجد أشقاءنا يحصلون على فرص عمل وتفتح لهم أبواب الرزق دون الحاجة إلى كفيل أو تعقيد في الإجراءات، والدليل ملموس ومحسوس على أرض الواقع، وما يحدث ليس بغريب عن مصر  وتاريخها الحافل بالمواقف العظيمة، فمصر أوت المسيح وأمه، ونصفت يوسف عندما قام إخوته بإلقائه في الجُب، فشعب مصر كريم ومضياف، وجيشها خير جنود الأرض.

 

أخيراً.. نصيحتي للصامتين عن الحقيقة وهم يعرفون أنفسهم، القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى أن ينجرف وراء العواطف أو الانفعالات اللحظية والشعارات الرنانة الفارغة، وأؤكد لكم أن مصر وقيادتها بما تمتلكه من خبرة وحنكة كافية لإدارة كل الملفات المهمة بالمنطقة، فإذا كنتم تريدون "ركوب الموجة في أوقات الهوجة"، من أجل الظهور والمزايدة على موقف مصر، فأنتم واهمون لأن موقف مصر ودعمها للقضية الفلسطينية واضح أمام أعين الجميع، كما أنها تعد نموذجًا للصمود الحقيقي على مر العقود.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز