
مبابي يتقدم بشكوى ضد بطل أوروبا ويتهمهم "بالتحرش"

شادي السيد
في تطور مثير يعيد العلاقة بين كيليان مبابي وباريس سان جيرمان إلى واجهة الجدل، تقدم قائد المنتخب الفرنسي رسميًا بشكوى ضد ناديه السابق، يتهمه فيها بممارسة "مضايقة أخلاقية" خلال موسم 2023-2024 وهو ما يعرف “بالتحرش الأخلاقي”، وفق ما أكده مكتب المدعي العام في باريس، الخميس، معلنًا فتح تحقيق في القضية.
الشكوى المقدّمة من مبابي تتركز على الطريقة التي عومل بها في بداية الموسم الماضي، بعدما تم استبعاده من الجولة الآسيوية التحضيرية للفريق، وأُجبر على التدريب مع مجموعة من اللاعبين غير المرغوب فيهم بالنادي.
ويرى اللاعب أن ذلك جاء كرد فعل من الإدارة بعد رفضه التوقيع على عقد جديد، مما اعتبره انتهاكًا لمبادئ المساواة والاحترام المهني داخل الفريق.
ولا تتوقف المعركة القانونية بين الطرفين عند هذا الحد، إذ يطالب مبابي أيضًا بمبلغ 55 مليون يورو، يمثل رواتب ومكافآت متأخرة لم يحصل عليها خلال الفترة التي سبقت رحيله عن "حديقة الأمراء"، بعد سبعة مواسم قضاها بقميص سان جيرمان، سجل خلالها 256 هدفًا في 308 مباريات.
وتأتي هذه الخطوة القانونية بعد أشهر من انضمام مبابي رسميًا إلى ريال مدريد الإسباني، حيث اختار بدء صفحة جديدة في مسيرته، في وقت شهد فيه ناديه السابق لحظة تاريخية بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بفوز ساحق على إنتر ميلان 5-0 في النهائي.
وتعيد الشكوى المقدمة تسليط الضوء على العلاقة المتوترة التي طغت على موسم مبابي الأخير مع سان جيرمان، والتي لم تفلح محاولات الإدارة في احتوائها، رغم تدخلات مباشرة من أعلى المستويات.
التحقيق لا يزال في بدايته، لكن تبعاته قد تمتد إلى ما هو أبعد من الغرامات أو التعويضات المالية، ليضع النادي الباريسي في موقف حرج أمام الرأي العام وأمام لاعبيه الحاليين.