الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المنظمات الدولية تدعو لإنهاء منظومة توزيع المساعادت بقطاع غزة

جانب من الدمار الذي
جانب من الدمار الذي لحق بقطاع غزة

مع تصاعد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية إلى إنهاء منظومة توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل في القطاع، محذّرة من أنها تُعرّض المدنيين لمخاطر جسيمة، قد تصل إلى الموت أو الإصابة خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء.

 

وأفادت المنظمات، في بيان مشترك صدر اليوم من جنيف، بأن المساعدات التي تدخل عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" أدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص، بحسب مصادر طبية فلسطينية، في حوادث إطلاق نار وقعت قرب نقاط توزيع الأغذية أو على طرق الإمداد التي تحرسها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ أواخر مايو الماضي.

 

خطة غير آمنة

وقالت المنظمات إن هذه المؤسسة تستخدم شركات أمن ولوجستيات أمريكية خاصة لتوصيل المساعدات، متجاوزة بذلك الآلية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تزعم إسرائيل أنها تعاني من اختراق من قبل جماعات مسلحة.

في المقابل، وصفت الأمم المتحدة الخطة الحالية بأنها "غير آمنة بطبيعتها" وتشكل انتهاكاً لمبدأ الحياد الإنساني.

 

ودعت المنظمات – ومنها "أوكسفام"، و"أطباء بلا حدود"، و"العفو الدولية"، و"هيئة إنقاذ الطفولة" الدول المؤثرة إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف خطة "مؤسسة غزة الإنسانية"، والعودة إلى التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة في توزيع المساعدات.

 

مؤسسة غزة الإنسانية..تساؤلات وشكوك

وجاء في البيان: "يواجه الفلسطينيون في غزة خياراً مروعاً: إما الموت جوعاً أو تعريض حياتهم للخطر أثناء سعيهم للحصول على الغذاء".

 

من جانبها، ردّت "مؤسسة غزة الإنسانية" على البيان بالقول إنها وزّعت أكثر من 52 مليون وجبة خلال خمسة أسابيع، وادّعت أن مساعدات المنظمات الأخرى "تعرّضت للنهب على نطاق واسع".

وأضافت: "بدلاً من التلاسن عن بعد، نرحب بانضمام المنظمات الإنسانية إلينا لإطعام الناس في غزة".

 

وفي حين اتهمت المنظمات غير الحكومية المؤسسة بإجبار المدنيين على السير لساعات طويلة عبر مناطق نزاع نشطة لتلقي المساعدات، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الاثنين، وللمرة الأولى، بأن مدنيين فلسطينيين تعرّضوا للأذى في مواقع توزيع الأغذية.

وقال الجيش إنه أصدر تعليمات جديدة بناءً على "الدروس المستفادة".

 

وتقول إسرائيل إن وجود قواتها قرب مراكز التوزيع يهدف إلى الحيلولة دون وقوع المساعدات في أيدي مقاتلي حركة "حماس"، في وقت يتصاعد فيه الجدل العالمي بشأن أخلاقيات توزيع الغذاء في مناطق الصراع، خصوصاً عندما يصبح الحصول على وجبة يومية محفوفاً بالمخاطر.

تم نسخ الرابط