
خلاف على أجر 3 أيام عمل ينتهي بوفاة سيدة في الشرقية

الشرقية _ مي الإزمازي
كشفت أسرة "زينب حسن العيداروس"، التي لقيت مصرعها خنقًا بقرية عجوة التابعة لمركز القنايات بمحافظة الشرقية، عن تفاصيل الحادث الذي وقع بحسب روايتهم على يد جارتها باستخدام غطاء رأس "طرحة"، إثر خلافات سابقة تتعلق بأجر عمل لمدة 3 أيام لنجل الأولى.
قالت شقيقة المجني عليها في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف" في غضون الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين الملضي، خرجت "زينب" لشراء مشروب غازي وكارت شحن برفقة ابني، لكن بعد مرور نحو نصف ساعة، فوجئت بأحد الأهالي يخبرها بوفاة شقيقتها، وهو ما لم تستطع تصديقه حتى هرعت إلى المكان، لتصدم برؤية جثة شقيقتها ملقاة على أحد الأرصفة بالشارع جثة هامدة، فانهارت من هول المفاجأة.
وأضافت أنها عندما سألت الأهالي عن ما حدث؟ أخبروها بأن الجانية وتدعى "إيمان" وهي جارة المجني عليها وزوجة صاحب المخبر الذي كان يعمل به نجل المجني عليها هي من قامت بقتلها خنقًا مستخدمة غطاء رأس "طرحة" كانت ترتديها، وذلك على خلفية خلاف سابق نشب بينهما.
وتابعت شقيقة الضحية أن الخلافات تعود إلى عمل نجل المجني عليها لدى زوج القاتلة في مخبز يمتلكه، حيث رفض الأخير دفع أجر 3 أيام عمل له، فذهبت زينب تعاتبه عن رفضه إعطاء ابنها أجر عمله، لكنه قابل ذلك بالرفض، ووقعت مشادة كلامية بينها وبين زوجته، ثم هدأت الأمور لاحقًا وذهب كل طرف منهما لمنزله.
واستكملت أن الخلافات لم تنته، إذ استمرت الجانية في توجيه السباب والشتائم للمجني عليها كلما مرت بالشارع، وقبل الواقعة بساعات، شكت زينب لشقيقتها من تعرضها المستمر للإهانة من جارتها، فنصحتها بتجاهلها قائلة: "الباب اللي ييجي لك منه الريح سده واستريح".
لكن بعد ساعات، خرجت زينب كعادتها لشراء بعض الأغراض رفقة نجل شقيقتها وهناك حدثت الواقعة.
من جانبه، روى الطفل نجل شقيقة المجني عليها تفاصيل اللحظات الأخيرة، مؤكدًا أن الجانية اعترضت طريق خالته ودفعتها أرضًا، ثم استعانت بابنها للإمساك بى حتى لا أدافع عنها، بينما قامت هي بخلع طرحتها وخنق خالته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وسط سخرية ابنها الذي قال له: "ما تموت وتفطس، هي تموت وإحنا اللي ندفنها".
كما أكد أحد أقارب المجني عليها أن زوج القاتلة كان حاضرًا وشاهد الواقعة كاملة دون أن يحرك ساكنًا، بل قال لزوجته: "لو ما قتلتهاش، ما تدخليش البيت تاني.. روحي على بيت أبوكي".
واختتمت الأسرة روايتها بالتأكيد على أن المجني عليها كانت أرملة تعول طفلين، وتعمل باليومية لتوفير لقمة العيش لهما، مطالبين بالقصاص العادل.