عاجل
الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

سياسيون: كلمة "السيسي" بقمة "الإتحاد الأفريقي" عكست إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه القارة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكدت قيادات سياسية أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بقمة الاتحاد الأفريقي عكست التزاما مصريا راسخا بقيادة مسار التنمية والتكامل في أفريقيا عبر مبادرات تنموية وتمكين اقتصادي للشباب.



 

أشاد النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي ألقاها بصفته رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا، حيث استعرض خلالها الجهود المصرية لتعزيز جاهزية القدرة لضمان استعداديتها لتعزيز السلم بالقارة الأفريقية.

 

 

وأكد "فهمي" في بيان له اليوم، أن الكلمة عكست إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه القارة، من نزاعات مسلحة، وتفشي الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتداعيات تغير المناخ، وهي تحديات تستلزم تضافر الجهود وتفعيل الآليات الإقليمية لحفظ السلم والأمن، وفي مقدمتها القوة الأفريقية الجاهزة.

 

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى ما أوضحه الرئيس بشأن قدرة إقليم شمال أفريقيا، التي تتولى مصر رئاستها هذا العام، باعتبارها مكونًا إقليميًا أساسيًا في منظومة السلم والأمن الأفريقية، قادرة على توفير قوة متعددة الأبعاد ومتكاملة التجهيز، تتمتع بالقدرة العملياتية والاستعداد للانتشار في مهام دعم وحفظ السلام.

 

ونوّه فهمي إلى ما جاء في الكلمة حول الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها خلال اجتماعات رؤساء الأركان ووزراء الدفاع في القاهرة، والتي أقرت خطة الأنشطة، ودشنت مسارًا للإصلاح المالي والإداري، إلى جانب مراجعة وتحديث إجراءات العمل بما يتماشى مع نظيراتها في الاتحاد الأفريقي، لتحقيق الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط والإنفاق.

 

 

وثمّن فهمي، ما أشار إليه الرئيس بشأن الجهود التي تبذلها الأمانة التنفيذية وأجهزة التخطيط والتدريب والتقييم داخل الإقليم، والتي ساهمت في استكمال متطلبات الجاهزية بتنفيذ التمرين الميداني في دولة الجزائر الشقيقة، لتنسيق الجهود بين المكونات العسكرية والشرطية والمدنية.

 

 تجسد التزام مصر بوحدة أفريقيا

 

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الأفريقي والتي تستضيفها غينيا الاستوائية، حملت رسائل استراتيجية مهمة تؤكد ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة القارة الأفريقية وتعزيز تكاملها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه دولها في مجالات الأمن والتنمية والاقتصاد.

 

وأوضح فرحات أن الرئيس السيسي قدم رؤية مصرية شاملة تضع التنمية في قلب أولويات القارة، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا في إطار تنمية مستدامة تعزز من قدرات الدول الأفريقية وتمنح شعوبها الأمل في مستقبل أفضل والتأكيد على أن التكامل الإقليمي الفعال وتوزيع الأدوار بشكل منسق بين الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، هو السبيل لتعظيم الاستفادة من الموارد وتجنب ازدواجية الجهود.

 

 

وأشار فرحات إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الاجتماع التنسيقي – الذي تقتصر المشاركة فيه عادة على عدد محدود من القادة الأفارقة – تعكس مكانة مصر ودورها المحوري في القارة، لاسيما في ظل توليها رئاسة إقليم شمال أفريقيا، و رئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (النيباد)، موضحا أن الرئيس استعرض خلال القمة الجهود التي تبذلها مصر لتطوير عمل الآليتين، بما يسهم في تعزيز السلم والأمن وربطهما بأهداف التنمية والاستقرار في أفريقيا.

 

 

وشدد اللواء الدكتور رضا فرحات على أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي امتدادا طبيعيا لهوية مصر الأفريقية وانتمائها العميق لقارتها، مؤكدا أن هذا الحضور يعكس التزاما راسخا من الدولة المصرية تجاه دعم قضايا القارة، وليس مجرد مشاركة بروتوكولية ويحمل دلالة مهمة على أن مصر لا تنشغل يوما عن واجباتها ومسؤولياتها القارية، بل تواصل دورها التاريخي في تعزيز مسارات التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، انطلاقا من قناعة راسخة بأن استقرار القارة وتنميتها مسؤولية جماعية تتصدرها القاهرة بإرادة سياسية واعية ورؤية استراتيجية شاملة.

 

وأشار فرحات إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تلعب دورا مركزيا في صياغة وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، باعتبارها الإطار الرئيسي لتحقيق نهضة القارة، وهو ما انعكس في تأكيد الرئيس على أهمية توحيد الرؤى والمبادرات لضمان تحويل الأهداف إلى نتائج واقعية يشعر بها المواطن الأفريقي و ضرورة التركيز على ملفات جوهرية مثل تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، تعزيز سلاسل الإمداد، تنمية البنية التحتية، وتطوير التعليم والصحة، باعتبارها مرتكزات أساسية لأي نهضة حقيقية.

 

 

 

 تجسيد لعودة مصر القوية إلى قلب القارة

 

أكد المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن المشاركة الفاعلة والمتميزة للرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي التنسيقية السابعة التي استضافتها غينيا الاستوائية، تأتي تجسيدًا حيًا لعودة مصر القوية والواعية إلى عمقها الأفريقي، ولتأكيد رسالتها التاريخية في دعم قضايا القارة والدفاع عن مصالح شعوبها.

 

وقال “البري”، في بيان اليوم، إن حضور الرئيس السيسي هذه القمة بصفته رئيسًا للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد يعكس المكانة الخاصة التي باتت تتمتع بها مصر في محيطها القاري، ويؤكد أن القيادة السياسية المصرية تمتلك رؤية استراتيجية شاملة لإعادة صياغة العلاقات مع أفريقيا، على أسس من الشراكة الحقيقية والتكامل العادل والاحترام المتبادل، بعيدًا عن منطق الاستغلال أو المصالح الضيقة.

 

وأضاف أن القمم الأفريقية لم تعد بالنسبة لمصر مجرد محطات دبلوماسية أو حضور بروتوكولي، وإنما أصبحت منصات استراتيجية تُترجم من خلالها القاهرة رؤيتها في بناء نهضة تنموية شاملة تربط الأمن بالاقتصاد، وتعالج جذور الأزمات بدلًا من الاكتفاء بردود الأفعال، مشيرًا إلى أن تحركات الرئيس السيسي، سواء من خلال رئاسته السابقة للاتحاد الأفريقي أو عبر دوره القيادي في النيباد، أعادت لمصر وزنها الثقيل داخل القارة، ورسّخت صورتها كفاعل أساسي في ملفات السلم، والأمن، والتنمية المستدامة.

 

وأوضح البري، أن حرص الرئيس السيسي على توثيق الروابط الأفريقية وتفعيل آليات العمل الجماعي لمواجهة التحديات، يعكس إيمانًا حقيقيًا بوحدة المصير الأفريقي، ويعبر عن التزام سياسي عميق تجاه شعوب القارة التي تتطلع لمستقبل أفضل، لا سيما في ظل الأزمات الصحية والبيئية، والنزاعات الإقليمية، ومخاطر الإرهاب.

 

وأشار “البري” إلى أن دعوة الرئيس السيسي المتكررة لتفعيل أجندة أفريقيا 2063 تمثل خريطة طريق طموحة نحو أفريقيا موحدة ومزدهرة، ترتكز على تمكين الشباب والمرأة، وتحقيق تكامل اقتصادي فعلي، وتوسيع دور القطاع الخاص، معتبرًا أن هذه الرؤية تمثل صوتًا أفريقيًا أصيلًا ينطلق من قلب القاهرة ليعبر عن كل الشعوب الباحثة عن الاستقرار والنمو.

 

 

مصر أصبحت صوتا موثوقا في أفريقيا 

 

أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي بصفته رئيسا للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد هو امتداد طبيعي للدور المصري التاريخي والمحوري في صياغة مستقبل القارة الأفريقية، وتجسيد لإرادة سياسية واضحة تتبناها القيادة المصرية لإعادة توجيه بوصلة العلاقات الخارجية نحو أفريقيا، ليس فقط باعتبارها عمق استراتيجي، بل شريك حقيقي في مسار التنمية والتكامل.

 

وشددت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن التحرك المصري داخل القارة لا يقوم على مصالح ضيقة أو اعتبارات ظرفية، بل ينبع من رؤية استراتيجية شاملة قائمة على التعاون، والتكامل، وتبادل المنافع، وهو ما تعكسه بوضوح رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية لوكالة النيباد التي تعد من أهم وأبرز الآليات الأفريقية الهادفة إلى تسريع مسيرة التنمية المستدامة، مؤكدة أن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، أصبحت صوت موثوق ومسموع في أفريقيا، حيث تطرح مبادرات واقعية ترتكز على ربط الأمن بالتنمية، والاقتصاد بالاستقرار، ومواجهة الأزمات ببناء القدرات الذاتية.

 

وأوضحت أن توجه مصر لأفريقيا كونها شريك استراتيجي للتنمية والتكامل بين بلاد القارة، يعكس وعيًا عميقًا بأهمية أفريقيا كسوق فعال ومجال واسع للفرص، مؤكدة أن مصر باعتبارها البوابة الشمالية للقارة تملك كل المقومات لتكون نقطة الاتصال الفاعلة بين أفريقيا والعالم، وخاصة أوروبا، لافتة إلى أن الصوت المصري يطرح رؤية قائمة على التعاون لا الاستغلال، وعلى الشراكة لا الهيمنة، في وقت تتزاحم فيه القوى الكبرى على مصالح آنية في أفريقيا واستغلال لخيراتها. 

 

وثمنت مديح في هذا الصدد حرص الرئيس السيسي على إدراج قضايا الشباب والتمكين الاقتصادي في صلب التحركات المصرية داخل القارة، انطلاقا من قناعة راسخة بأن بناء الإنسان هو الأساس لأي نهضة حقيقية، موضحة أن مصر طرحت خلال السنوات الماضية مبادرات عملية لدعم انخراط القطاع الخاص في الأسواق الأفريقية، عبر مسارات دبلوماسية واقتصادية مدروسة، تعكس فهما واقعيا لطبيعة القارة واحتياجاتها المتجددة، مشددة على أن الرئيس السيسي أعاد الاعتبار للدور المصري التاريخي في أفريقيا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز