الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

علماء يكتشفون: لقاح فايزر للتطعيم ضد "كوفيد19" مرتبط بتلف خطير في العين

فايزر يؤثر على العين
فايزر يؤثر على العين

  اكتشف العلماء أن لقاح فايزر  المضاد لكوفيد-19  قد يزيد من خطر تلف العين، ما يؤدي إلى فقدان البصر. 

 

 

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، ركزت الدراسة الجديدة على وجه التحديد على كيفية تأثير اللقاح على قرنية المرضى، وهي الجزء الأمامي الشفاف من العين  الذي يسمح للضوء بالدخول.

 

وفي دراسة أجريت على 64 شخصا، قام علماء في تركيا بقياس التغيرات في الطبقة الداخلية للقرنية، والتي تسمى البطانة، قبل تناول الجرعة الأولى من لقاح فايزر وبعد شهرين من تلقي الجرعة الثانية.

 

وكشفت النتائج أن تناول جرعتين من اللقاح أدى إلى زيادة سماكة القرنية، وانخفاض عدد الخلايا البطانية في العين، وزيادة التنوع في حجم هذه الخلايا المتخصصة التي تشكل البطانة.

 

وعلى المدى القصير، تشير هذه التغييرات إلى أن لقاح فايزر قد يضعف بطانة الأوعية الدموية مؤقتًا، على الرغم من أن المرضى لم يعانوا من مشاكل واضحة في الرؤية أثناء الدراسة.

 

وبالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بعيون صحية، فمن غير المرجح أن تؤثر هذه التغييرات الصغيرة على الرؤية بشكل مباشر. ومع ذلك، إذا وجد العلماء أن هذه التغيرات تستمر لسنوات، فإنها قد تؤدي إلى تورم القرنية أو عدم وضوح الرؤية، وخاصة في أولئك الذين يعانون من مشاكل سابقة في العين أو الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع القرنية.

 

ويمكن أن تساهم القرنية الأكثر سماكة وانخفاض كثافة الخلايا في حدوث حالات العين مثل الوذمة القرنية، أو اعتلال القرنية الفقاعي، أو تعويض القرنية، والتي يمكن أن تسبب جميعها فقدانًا دائمًا للرؤية في الحالات الشديدة، خاصة إذا تركت دون علاج.

 

وحذر الباحثون في الدراسة التي نشرت يوم الأربعاء الماضي في مجلة  علم الأوبئة العينية : "يجب مراقبة بطانة العين عن كثب في أولئك الذين لديهم عدد منخفض من الخلايا البطانية أو الذين خضعوا لعملية ترقيع القرنية".

 

ويمكن لطبيب العيون استخدام مجهر خاص يسمى المجهر المرآوي لمعرفة ما إذا كان لدى شخص ما عدد منخفض من الخلايا البطانية.

 

وإذا كنت تعاني من عدم وضوح الرؤية أو عدم الراحة في العين، فيمكن لهذا الاختبار أيضًا التحقق من صحة خلايا القرنية لديك.

 

قد يكون انخفاض عدد الخلايا نتيجةً للشيخوخة، أو أمراض العيون مثل ضمور العصب، أو جراحات العيون، أو الإصابات، أو الالتهابات.

 

هذه العوامل تُتلف الخلايا التي تُحافظ على صفاء القرنية، فتمنعها من النمو مجددًا.

 

على وجه التحديد، وجد الفريق أن لقاح فايزر-بيونتيك أدى إلى زيادة سمك قرنية المريض من 528 إلى 542 ميكرومترًا، أي ما يعادل تقريبًا 0.0208 بوصة إلى 0.0213 بوصة. 

 

وهذا يمثل زيادة بنسبة 2% تقريبًا في الميكرومتر.

 

القرنية السميكة قليلاً لا تُسبب ضرراً بالضرورة، لكن قد تزداد القرنية سُمكاً مؤقتاً بسبب الالتهاب، أو تراكم السوائل، أو الضغط على بطانة الأوعية الدموية نتيجة أمراض أو إصابات طفيفة في العين.

 

ومع ذلك، إذا ظلت سميكة للغاية لعدة أشهر أو سنوات، فقد تجعل القرنية أقل وضوحًا، مما قد يؤثر على الرؤية.

 

ولم يوصِ الفريق بعدم التطعيم، وسيظل بحاجة إلى إجراء اختبارات طويلة الأمد على المرضى لمعرفة ما إذا كانت هذه التغييرات ستستمر في الظهور بعد أشهر وسنوات من تلقي الحقن.

وانخفض متوسط عدد الخلايا البطانية، التي تحافظ على صفاء القرنية عن طريق ضخ السوائل الزائدة، من 2597 إلى 2378 خلية لكل مليمتر مربع في الدراسة، وهو ما يمثل خسارة بنحو ثمانية في المائة.

 

ويتراوح عدد الخلايا البطانية الطبيعية ما بين 2000 إلى 3000 خلية لكل مليمتر مربع لدى البالغين الأصحاء، لذا فإن 2378 لا يزال ضمن النطاق الآمن لمعظم الأشخاص.

ومع ذلك، بالنسبة لشخص يعاني من انخفاض عدد الخلايا في البداية، بسبب جراحة سابقة في العين، أو عدوى، أو مرض، فإن هذه الخسارة قد تكون أكثر خطورة على بصره.

اكتشف الباحثون أيضًا أن هذه الخلايا أصبحت أقل تجانسًا بعد التطعيم، مع زيادة معامل التباين - الفرق في حجم كل خلية - من 39 إلى 42.

عندما تموت الخلايا، تتمدد الخلايا المجاورة لملء الفجوات، مما يؤدي إلى اختلافات أكبر في الحجم. قد يعني هذا ضعفًا في صحة بطانة العين، وإذا استمر هذا الوضع لسنوات، فقد يؤثر على صفاء القرنية.

وبعد التطعيم، وجدت الدراسة أن عدد الخلايا التي احتفظت بشكلها السداسي الصحي انخفض من 50 إلى 48 % من الخلايا في العين.

عادة ما تكون الخلايا البطانية الصحية على شكل مسدسات، مما يسمح لها بالالتصاق ببعضها البعض بشكل وثيق، مثل قرص العسل.

ورغم أن الانخفاض بنسبة 2% لم يكن علامة مباشرة على حدوث ضرر، فإنه أشار للفريق إلى أن الخلايا ربما تكون تتفاعل مع نوع ما من الإجهاد خلال هذين الشهرين أو الثلاثة أشهر.

وقال الباحثون إن نتائجهم أظهرت أيضًا أدلة على أن التغييرات كان من المرجح أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بأخذ اللقاح، مما يعني أنها لم تكن مجرد شذوذ عشوائي في الاختبار.

إذا انخفضت علامات التوتر والالتهاب بعد وقت قصير من تلقي لقاح فايزر، فإن تأثير هذه التغييرات الطفيفة لن يكون ضارًا للغاية. 

وللوصول إلى هذه النتائج، قام الفريق بدراسة 128 عينًا، أي 64 زوجًا في المجموع، قبل أن يتلقى كل شخص لقاحات كوفيد-19.

وتابعوا المجموعة بعد حوالي 75 يومًا من حصولهم على الجرعة الثانية من لقاح فايزر-بيونتيك.

واستخدم الفريق جهازًا يسمى "سيريوس" لتصوير القرنية لقياس سمك القرنية وشكلها، وجهازًا آخر، وهو المجهر العاكس "تومي إي إم-4000"، لالتقاط صور مفصلة للخلايا البطانية للتحقق من عددها وحجمها وشكلها.

كما خضع كل مشارك لفحص كامل للعين، بما في ذلك اختبارات حدة البصر، وضغط العين، ومسح الأجزاء الأمامية والخلفية للعين لضمان صحة العين بشكل عام.   ومن خلال مقارنة القياسات التي تم أخذها قبل التطعيم بتلك التي تم أخذها بعده، تمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان لقاح فايزر يؤثر على صحة العينين.

وأضيفت البيانات الجديدة حول الآثار الجانبية الضارة المحتملة المرتبطة بلقاح فايزر المضاد لكوفيد إلى قائمة متزايدة من المخاوف التي سلطت إدارة ترامب الضوء عليها.

في مايو الماضي، أجبرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية شركتي فايزر وموديرنا على استخدام ملصقات تحذيرية موسعة حول مخاطر تلف القلب المرتبطة بلقاحات كوفيد-19.

وكانت اللقطات السابقة تتضمن تحذيرات من احتمالية نادرة لإصابة المرضى بالتهاب عضلة القلب، والتهاب غلاف القلب، والتهاب البطانة الشبيهة بالكيس المحيطة بالقلب.

 

وتوسعت التحذيرات الجديدة لتشمل فئات عمرية معينة، وخاصة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما.

ووجد الباحثون أن هذه المجموعة التي تبدو صحية هي الأكثر عرضة لخطر المضاعفات النادرة.  

تم نسخ الرابط