عاجل| معركة "ترامب" و"باول" تدخل الدولار في حسبة برما.. والجنيه يتحفز
لأول مرة منذ عام 1993، تشهد اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي" انقساما وخلافا بين الأعضاء خلال التصويت على قرار الفائدة وهو ما حدث الليلة، حيث صوت عضوان بالرفض على قرار تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحالية، وهي المرة الأولى التي يصوت فيها أكثر من عضو ضد قرار رئيس المجلس.
وأوضحت لجنة السوق المفتوح، المنوط إليها تحديد أسعار الفائدة بالفيدرالي الأمريكي، في بيان لها في ختام الاجتماع اليوم، أنه صوت بالموافقة على قرار التثبيت جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جون ويليامز نائب الرئيس، مايكل بار، سووزان كولينز، ليزا دي كوك، أوستان غولزبي، فيليب جيفرسون، ألبرتو موسالم وجيفري آر شميد.
وصوت ضد قرار التثبيت ميشيل بومان وكريستوفر والر، اللذان فضلا خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، في حين تغيبت أدريانا كوجلر ولم تصوت.
وأوضحت اللجنة أنها تستهدف تحقيق معدلات تضخم 2 في المائة على المدى الطويل، وأن المعدلات الحالية لا تزال مرتفعة إلى حد ما، كما أن حالة عدم اليقين بشأن أداء الاقتصاد خلال الفترة المقبلة تظل مرتفعة. وأضافت اللجنة أنها ستقوم بتقييم البيانات الواردة بشأن الاقتصاد وموازنة المخاطر بعناية، كما أنها ستواصل تخفيض حيازاتها من سندات الخزانة والديون الحكومية والأوراق المالية المدعومة برهون عقارية.
وفي سياق يخص علاقة الجنيه المصري بالدولار الأمريكي، فمن شأن تثبيت الفائدة على العملة الصعبة الأمريكية أن تجعل الدولار تتراوح قيمتها عند مستوياتها الحالية، خضوعًا العرض والطلب، ولكن عند خفض سعر الفائدة، يجعل حائزي العملة الأمريكية للأستثمار في المشروعات وشركاء سندات أجنبية ويتخلصون من الدولار الأمريكي مما يجعل عروضًا بكثرة.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد كشف في مرات عدة عن معارضته لتثبيت الفائدة ومطالبًا بتخفيضها على أمل زيادة الاستثمار في السوق الأمريكي، ولكن هناك تخوفات من زيادة التضخم.
الذهب الملاذ الأمن
وقد يدفع خفض سعر الفائدة إذا تمت الاستجابة إلى رغبة ترامب أن يلجأ المستثمرون للذهب حفاظًا على قيمة مدخراتهم من تقلبات السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية المعركة الدائرة بين البيت الأبيض، والبنك الفيدرالي الأمريكي.



