
مدينة أوازا التركمانية تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية

أ.ش.أ
تنطلق بعد غد الثلاثاء فعاليات المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية “LLDC3” في مدينة أوازا ، الواقعة على ساحل بحر قزوين، حيث يلتقي بحر قزوين بالصحراء ، في تركمانستان، حيث تم اليوم الأحد رفع أعلام الأمم المتحدة وتركمانستان، مع استمرار الاستعدادات النهائية لاستقبال المشاركين في هذا المؤتمر الذي تستمر أعماله مدة أسبوع حول تعزيز التنمية في الدول غير المطلة على سواحل البحار.
وأشار الموقع الرسمي للأمم المتحدة الى أنه من المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 20 من رؤساء الدول والحكومات ، ونحو 3 آلاف مندوب من المنظمات الدولية والمجتمع المدني والشباب ، والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.
ورحب وزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف، خلال مراسم رفع الأعلام ، بالمشاركين في المؤتمر ، متمنيا نجاحه في تحقيق الأهداف منه، كما أعربت الممثلة السامية للأمم المتحدة رباب فاطمة عن أملها في أن يساعد هذا التجمع على "تعزيز وتوسيع الشراكات بين الدول".
وسيحضر حفل الافتتاح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي سيصل من ألماتي بكازاخستان، حيث ألقى كلمة في "المركز الجديد لأهداف التنمية المستدامة لآسيا الوسطى وأفغانستان"، وقال: "يرمز هذا المركز إلى العصر الجديد للتعاون في آسيا الوسطى - القائم على الأولويات والحلول المشتركة"، محذرا "التحديات المعقدة والمترابطة" بما في ذلك توقف الحد من الفقر، وارتفاع الجوع، وتسارع آثار المناخ، وشدد على أن آسيا الوسطى تعاني بالفعل من ذوبان الأنهار الجليدية، وتقلص إمدادات المياه، وتزايد الحواجز التجارية.
وأضاف أن المركز يمكن أن يصبح "رائدا حيويا" لتنفيذ برنامج عمل الدول النامية غير الساحلية، وتحويل القيود الجغرافية إلى فرص من خلال التعاون الإقليمي.
وقالت أكسولتان أتايفا، الممثلة الدائمة لتركمانستان لدى الأمم المتحدة ، :"تم بذل جهد تحضيري هائل للمؤتمر، بالاشتراك مع الأمم المتحدة ، لتهيئة الظروف اللازمة للمندوبين وجميع المشاركين، ونحن نتحمل مسؤوليتنا بجدية ونبذل كل ما هو ممكن لضمان أفضل الظروف والعمل الناجح".
تجدر الاشارة الى أن 32 دولة نامية غير ساحلية في جميع أنحاء العالم، يقطنها أكثر من 500 مليون شخص ، والعديد منها من بين أقل البلدان نمواً في العالم، وتواجه تحديات هيكلية مثل ارتفاع تكاليف النقل، ومحدودية الوصول إلى الأسواق، والضعف أمام الصدمات المناخية.