عاجل.. لغة التحدي الصيني تواجه إنذارات "ترامب"

نشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية مؤخرًا لقطات لغواصة صواريخ باليستية من طراز 094 في مهمة بعيدة المدى. 

وتضمنت اللقطات تصريحًا لأحد أفراد الطاقم قال فيه إنه سينفذ "دون تردد" أمرًا بإطلاق صواريخ نووية.

ووفقًا لمجلة "ميليتري ووتش"، تُعد هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الصين رسميًا وجود غواصة من هذه الفئة في دورية قتالية.

وذكرت ميليتري ووتش أن الغواصة غادرت قاعدة لونجبو السرية في جزيرة هاينان، وهي مجمع تحت الأرض يتمركز فيه الجزء الأكبر من أسطول الغواصات الصينية الحاملة للصواريخ.

 ومؤخرًا، تم تعزيز الدفاع الجوي في منطقة القاعدة، حيث نُشرت أسراب من مقاتلات الجيل الخامس J-20 وJ-16 الثقيلة.

ويؤكد الخبراء أنه على الرغم من صغر حجمها بمعايير القوة العظمى "حيث يمتلك أسطول جمهورية الصين الشعبية أربع غواصات فقط من هذا النوع"، إلا أن الغواصة من طراز 094 قلصت بشكل كبير تأخر الصين عن نظيراتها الروسية والأمريكية. 

وكشفت البحرية الصينية مؤخرًا عن مواصفات تقنية جديدة للغواصة، حيث تصل سرعتها القصوى تحت الماء إلى 30 عقدة، ويبلغ عمق تشغيلها 400 متر، وهو ما يتجاوز التقديرات السابقة للمحللين.

وفي الوقت نفسه، تمثلت النقطة المحورية في تجهيز الغواصات بصواريخ باليستية نووية من طراز JL-3 ذات مدى أوسع. 

ويمكن لكل غواصة حمل ما يصل إلى 12 صاروخًا من هذا النوع.

وكما ذكر كاتبا التقرير، أن الصين تخطط خلال العقد المقبل لزيادة قدراتها النووية تحت الماء بشكل كبير. 

ويجري حاليًا تطوير غواصة من الجيل الجديد، من طراز 096، ستُزود بتسليح مُحسّن "حتى 24 صاروخًا"، وأنظمة ثورية لخفض الضوضاء، ومستوى عالٍ من الأتمتة.

وفي غضون ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بكين أعلنت رسميًا عن نشر أحدث غواصاتها النووية في مهمة قتالية بعد أيام قليلة من إرسال الرئيس الأمريكي غواصتين "أقرب إلى روسيا".

من الواضح أن استعراض القوة الصيني هو رد على "استعراض ترامب للقوة". 

ويبدو أن الولايات المتحدة لم تعد القوة التي تُثير الخوف في نفوس خصومها، والتي تستطيع مخاطبتهم بلغة الإنذارات.